Announcement

Collapse
No announcement yet.

أنا منك يا ذكرياتي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أنا منك يا ذكرياتي

    السلام عليكم ورحمة الله

    ذكريــــــــاتي
    في أحايين كثيرة أغمض عيني وأترك روحي تتجول بي في الماضي البعيد أو القريب، بسرعة البرق تأخذني في جولة عبر الأزمنة والأمكنة وأتخيل نفسي في حوار وجلسة مع أناس كانوا أو لازالوا، وأجد نفسي أضحك من موقف أحدهم.

    تأخذني روحي وتطير بي إلى عالم الطفولة والدراسة فأجلس إلى قاعة الدرس وأشارك وأحاول أن أنتبه أكثر لأستاذي حتى لا يفوتني شيء، لكن وشوشات صديقاتي تحيل بيني وبين الفهم حينا والانصات أحيانا.

    وبعدها نمشي أنا وهي عبر ممرات سرت فيها يوما فأجلس بعض الوقت تحت الشجرة التي كانت مكاني المفضل للمذاكرة، رغم أن أغلب وقتي يمر في الحديث والضحك مع صديقاتي.

    تنهض روحي مسرعة وأتبعها طبعا فهي من تعرف الطريق فهذه رواياتها وهي التي تحدد الأمكنة والوقت اللازم للبقاء والرحيل.

    تطير بي إلى يوم تخرجي وكم بكيت لفراق أصدقائي وصديقاتي ،كان بكائي له سبب وهو الخوف من عدم رؤيتهم مرة أخرى وهكذا كان، فلم أعد أرى أحدا منهم لكن روحي معي تعيدني دائما إليهم.

    أجلس قرب والدي وهو يحتسي فنجان القهوة الصباحي، يطلب مني الصمت لأن هناك إعادة لخطاب الملك يجب أن يتتبعه باهتمام، وعند الانتهاء، أطلب منه أن يشرح لي ماذا فهم من الخطاب فيصمت وكأن على رأسه الطير ولا أسمع له صوتا إلا صوت احتساء القهوة.

    وأجدني أقف أمام جثته، مسجى أمامي دون حراك، بعد أن كان يدك الأرض بمشيته وصوته يجلجل من بعيد وكأنه لم يكن يوما.

    تمسح روحي عني دمعة حارة نزلت وتضع قبلة على خدي وتشير لي إلى صورة أخرى من صور الماضي الحبيب، صورة سماع بشارة نجاحي في الباكلوريا بعد فقداني الأمل والفرحة العارمة التي أحسست بها والكل يعانقني فقد كانت الباكلوريا عندنا هي حجر العثرة الكبير من اجتازه يرتاح.

    أشرد في تفكيري فتربت على كتفي لتعيدني للواقع /الحلم، لأرى نفسي أكتب خطاب حب لأول في حياتي، فأمزقه وأعيد كتابته، أحسست بالخجل وتبسمت هي من خجلي، فذاك الخطاب لم يصل أبدا لصاحبه.

    تأخذني روحي بعيدا، إلى ذاك اليوم الذي تقدم لخطبتي ابن عمي وغضب والدي منه فهو يريد لابنته أن تتسلح بسلاح العلم ويكون لها عمل يقيها ذل الحاجة والسؤال ويعطيها قيمة في الحياة.

    آه يا والدي كم كانت أحلامك عادية ومشروعة لكنها ولدت في زمن لم تعد فيه الأحلام تجدي نفعا.

    أخذتني روحي وطوت بي المسافات، يوم كبرت وتخرجت وجاءني عريس، جاء عندما كان العراق تحت النار وكانت الصدور مشتعلة غضبا وحزنا على عراقنا الحبيب.

    حضر العريس، وطلب الرؤية الشرعية، كان أخي يجلس معنا وهو يتحدث وسألته عن العراق، كمحاولة مني زجر الخجل وإبعاده حتى يتسنى لي معرفة هذا الزائر. كانت صدمتي كبيرة، عندما وجدته لا يهتم للأمر وكأن العراق وأهله بلد في كوكب آخر.

    ثم بدأ يفرض شروطه مجحفة: لا عمل، لا خروج، لا تلفزيون، لا ، لا، لا...

    كان يتحدث وأنا أتذكر رواية نجيب محفوظ " سي السيد والست أمينة" يتحدث بنبرة الواثق، الواثق من أنه وجد أخيرا ضالته ولم يتبق له سوى فرض الشروط.

    كنت أنظر إلى أخي فأجد ابتسامة على شفتيه، فهو يعرفني ويعرف تلك النظرة وتلك الشرارة التي انعكست منها، يعرف أنني أكره سي السيد وأكره لعب دور

    "الست أمينة" .

    نظر إلي ووجد وجهي يأخذ ألوانا مختلفة فعرف أن الانفجار في الطريق فطلب مني الخروج، وطلب من "سي السيد "أن يعطينا مهلة للتفكير كنوع من الكياسة وحسن الخلق.

    عاد العريس مجددا ليأخذ الموافقة، كان يختار دائما الحديث الخطأ والوقت الخطأ فقد جاء في يوم القبض على صدام حسين، كنت في قمة الحزن، ولولا ستر الله وكياسة أخي، لكنت غيرت أحداث رواية نجيب محفوظ بما هو أفظع.

    أحست روحي أنني توترت، فرجعت بي إلى طفولتي ولعبي مع صديقاتي ودميتي حسناء والتي كنت أستمتع بتمشيط شعرها في كل ساعة وحين حتى جعلتها


    " صلعاء" ضحكت كثيرا من ذاك المشهد، مشهد دميتي الحسناء ذات الشعر الذهبي الذي لم تنعم به طويلا.

    لا أعرف لماذا كلما أشتري دمية وأمشطها تفقد شعرها، رغم أننا لم نكن نعرف بعد السلع الصينية التي عاثت في أسواقنا فسادا.

    تذكرت يوم علمت بمرض والدتي بداء السرطان والحزن الشديد الذي ألم بي، والخوف الشديد عليها من قدرالله ولن أنسى ذاك الطبيب الذي وضع يده على كتفي وبدأ في قول حديث ربما قاله آلاف المرات وكأنني أسمعه للمرة الأولى في حياتي


    " الأعمار بيد الله"


    وليس المرض من بيده أرواح الخلائق.

    كنت أقاطعه وأقول أنه "سرطان" فكان يطمئنني ويقول أنه أصبح يعالج ولم يعد بالمرض الخطير. وهذا ما فهمت بعد مكوثنا أنا ووالدتي في المستشفى لشهور ولله الحمد والمنة فقد تجاوزنا المرحلة معا وبسلام.

    أخذتني روحي في زورق عبر بحار من الذكريات المفرحة حينا والمحزنة أخرى، لكن الوقت حان لأرجع للواقع و أصحو من شرودي رغم أنني أتمنى أن أبقى بعيدة عنه.

    لكن لكل رحلة بداية ونهاية حتى ولو كانت مجرد جولات قصيرة في عالم الذكريات




  • #2
    رد: أنا منك يا ذكرياتي

    الأخت عائشة:
    لقد حملتني على بساط الريح معك أتجول بين ذكرياتك كأنني أعيش
    محطاتك التي مررت بها 0
    كلما مرت السنون نتطوف ونبحر في ايام مضت ومواقف مرت
    نبكي معها تارة ونضحك تارة ونقول لو تارة أخرى ونعود للحاضر بحلوه ومره
    المهم عائشة كنت بارعةالتنقل من فكرة الى فكرة دون أن تسمحي للقاريء حتى بالتقاط أنفاسه 0
    بل أجبرت القاريء للمضي بالقراءة باستمتاع حتى نهاية آخر حرف0
    همسة لك عائشة لتخط أناملك الجميلة كلمة(0رأيتهم)هكذا (رؤيتهم)
    ودمت بخير

    Comment


    • #3
      رد: أنا منك يا ذكرياتي

      الانسة عائشة :

      الجمال كل الجمال فيما قرأت أنكِ كنت تمارسين بوحاً لطيفاً بريئاَ و الذي اظن ان هذا البوح يحمل بعضاًَ من صفاتك التي ذكرت و التي هي البراءة و اللطف ..و حتماً بعيد كل البعد كما اتضح لنا من خلال ما ذكرت عن ( الست أمينة )
      سيدتي لديك موهبة في السرد و القص كما لاحظت و ان كان هذا بوح لأجل البوح فأني انصحك في المرة القادمة ان تحاولي دمج هذه الموهبة بطريقة أدبية
      و اني متيقن انك تملكين المفردات و الطريقة الأدبية لسكبها في قالب ادبي ولا ينقصك شيء البتة من وجهة نظري
      صدقاً استمتعت بالنظر لحروفك عن قرب و شعرت أني اعرفك بسبب كل هذه البساطة الرائعة التي نضحت بها معانيك و حروفك

      كوني بخير
      [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=-_4ZueaUsb0[/youtube]

      Comment


      • #4
        رد: أنا منك يا ذكرياتي

        اقتباس:
        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر حرب
        الأخت عائشة:
        لقد حملتني على بساط الريح معك أتجول بين ذكرياتك كأنني أعيش
        محطاتك التي مررت بها 0
        كلما مرت السنون نتطوف ونبحر في ايام مضت ومواقف مرت
        نبكي معها تارة ونضحك تارة ونقول لو تارة أخرى ونعود للحاضر بحلوه ومره
        المهم عائشة كنت بارعةالتنقل من فكرة الى فكرة دون أن تسمحي للقاريء حتى بالتقاط أنفاسه 0
        بل أجبرت القاريء للمضي بالقراءة باستمتاع حتى نهاية آخر حرف0
        همسة لك عائشة لتخط أناملك الجميلة كلمة(0رأيتهم)هكذا (رؤيتهم)
        ودمت بخير
        عزيزتي ميسر
        لا أعرف كيف اشكرك فمنذ وضعت بصمتي الأولى ها هنا ومنذ دخلت الواحة وأنت تظللينني بوافر محبتك ودائما تهديني ردودا مشجعة تحفزني للارتقاء أكثر في اختيار مواضيعي وكيفية التعاطي معها.
        فشكرا لك أختي
        أما عن موضوع الهمزات، فهذا همي الأبدي والذي لا خلاص منه

        هههههههههههههه

        Comment


        • #5
          رد: أنا منك يا ذكرياتي

          اقتباس:
          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرفيق القديم
          الانسة عائشة :

          الجمال كل الجمال فيما قرأت أنكِ كنت تمارسين بوحاً لطيفاً بريئاَ و الذي اظن ان هذا البوح يحمل بعضاًَ من صفاتك التي ذكرت و التي هي البراءة و اللطف ..و حتماً بعيد كل البعد كما اتضح لنا من خلال ما ذكرت عن ( الست أمينة )
          سيدتي لديك موهبة في السرد و القص كما لاحظت و ان كان هذا بوح لأجل البوح فأني انصحك في المرة القادمة ان تحاولي دمج هذه الموهبة بطريقة أدبية
          و اني متيقن انك تملكين المفردات و الطريقة الأدبية لسكبها في قالب ادبي ولا ينقصك شيء البتة من وجهة نظري
          صدقاً استمتعت بالنظر لحروفك عن قرب و شعرت أني اعرفك بسبب كل هذه البساطة الرائعة التي نضحت بها معانيك و حروفك



          كوني بخير

          ألف شكر لك ايها الرفيق القديم والذي ازدانت جنبات واحتنا بانضمامك إلينا، فنثرت عند أول لقاء عبير الورد وعطر الياسمين وجمعت بين روعة الإحساس وتذوق المعاني وحلاوة الكلم.
          فشكرا لك على ما أهديتني إياه من جمال في هذا الرد
          كجمال أخلاق صاحبه

          نعم كانت هذه ذكرياتي والتي سعدت كثيرا بمشاركتها معكم

          Comment


          • #6
            رد: أنا منك يا ذكرياتي

            كم انت رائعة يا عائشة ,
            فكان لبوحك تلك المرة مذاق الحنين والأمس بما حمل لنا افراح ونكبات ,
            فمع كلماتك وذكرياتك وجدث أثر الابتسامة على وجهى يخالطه حزن وانقباض , فكثيرا ما يجلس الانسان إلى ذكرياته يتأملها ويسخر منها احيانا ويعود فيحن اليها وقد يكره بعضها , وحتى اليوم الذى نعيش وقائعه الذى يفعل بنا ونحاول ان نفعل فيه , سيأتى يوما يكون ذكرى هو الآخر , فنعرف ان كل مشكلة ستصبح ذكرى يوما , نتغلب عليها ونعيش الحياه وخلفنا بحور من الماضى لكنه بات امس تجوزناه ..
            أشكرك مليون مرة على هذه الرحلة فى دواخلك الخفية :), واشكر قلمك الذى ابحر بنا فى بحور ذكرياتك بكل ما تحمل من معنى للأمس عند كل الناس . ودمتِ مبدعة يا أختى الغالية .
            اه يا دهر هات ما شئت و انظر عزمات الرجال كيف تكون
            ما تعسفت فى بلاءك الا هان بالصبر منه ما لا يهون






            sigpic

            Comment


            • #7
              رد: أنا منك يا ذكرياتي

              عائشة

              من أين أبدأ لا أعرف من طيف بوحك أو بلاغته أو واقعيته أم تلك الصور الرائعة التي
              تصور الحالة وتجسدها ليست حكاية ولا قصة إنما حوار مجسد على شكل صور ناطقة .

              هذا المزج بين الرفض لواقع مايجري في العراق إلى وصف حالة التزمت مروراً بحالات
              اجتماعية مختلفة ثم رفضك وعودتك لمرض الأم ومعاناة المرض مع العودة للعلبة الصلعاء
              واسقاطها على حالة مرضية ثم الذهاب اليها ملجأك الآخير هو صمتها والصمت وسيلة
              للخروج من ازمة الذات والنفس .

              عائشة إبداع ممزوج بحياكة أدبية رائعة
              من كاتبة قصة لها الأمل منشود

              دمتِ عائشة ودام إبداعك

              Comment


              • #8
                رد: أنا منك يا ذكرياتي

                السلام عليكم ورحمة الله
                مع قهوة كل صباح أتذكره،( رغم أنني لم أنسه أبدا) كان حريفا في صناعة القهوة، قهوة مقطرة مع قليل من الحليب وسكر زيادة.
                كثيرا ما كنت أسمع صراخه عندما يطلب مني أن أحضرها له لكنني وطبعا نظرا لخبرتي الطويلة في مجال المقاهي وخاصة صناعة القهوة كنت دائما أفقد تلك العصارة الأولى والتي تعطي فعلا للقهوة المذاق.
                كان له مكان خاص به، لا يجلس فيه غيره، يضع رجلا على رجل ويحتسي القهوة بلذة (ليس قهوتي طبعا).
                كانت تقاسيم وجهه تظهر القسوة لكنه في العمق كان في منتهى الحب والود، كان يستمتع بسرد الحكايات عن بطولاته مع جيش التحرير في جبال الريف وعن الرعب الذي كان يزرعه هو وزملاءه في الأعداء، لأنهم ابناء المنطقة ويعرفون كل المخابئ والتي ينطلقون منها لشن هجومهم.
                كان لا يحب الذهاب للطبيب، لذلك لم يعرف أنه مصاب بالسكري حتى دخل في غيبوبة، أوصلته إلى فقد الذاكرة بالكاد يتذكر بعض أسماء أبنائه لكن الغريب أنه لم ينس اسمي أبدا( طبعا ألست أنا من كان يحضر له القهوة).قبل يوم من وفاته تحدثت معه طويلا كان لا يعقل شيئا ومع ذلك تحدثت معه رغم أني لم أفهم من كلامه إلا القليل، وفي الغد أصيب بنوبة غيبوبة، أردنا أخذه للمستشفى لكن أخي أخرجني من الحجرة وقال لي أنها نوبة عادية لاداعي للخوف لكنه كان يعرف بأنها النهاية، كان يريد أن يترجل الفارس بهدوء دون أن يسمع عويلا ولا نحيب، ذهبت لأصنع له كأس ماء مع سكر فوجدت النفس فاضت إلى بارئها، بسرعة غريبة.
                مع كل صباح جديد أتذكره وأحس بأنني مازلت في حاجة إليه، فقد رحل عنا منذ 10 سنوات لكن ما يحز في نفسي أنني عندما قلت له كلمة آسفة لم يفهمها، لأنه نسي جميع المصطلحات.
                فرحمة الله عليك يا والدي الحبيب، كنت نعم الأب ونعم القدوة ونعم الونيس المؤنس. فجعل الله مثواك الجنة وأموات المسلمين جميعا آمين.

                Comment


                • #9
                  رد: أنا منك يا ذكرياتي

                  الصديقة عائشة

                  توقفت عند محطاتك بين الطفولة للشباب و الذكريات المتلاحقة في الجامعة للعريس المنتظر لقهوة الأب الساخنة
                  فكنت أشعر نفسي معك حتى محطتك الأخيرة و كأنكِ تنقلين لي وجعك الذي كان حبيسا داخلي
                  هذا الوجع أعرفه و هذا الألم عاصرته بكل لحظاته عندما رحل الأب و الصديق تاركاً بداخلي جرحا عميقاً
                  لكنها الأقدار عزيزتي
                  محطاتك كانت رائعة في هذه الصياغة الأدبية المدهشة

                  في أنتظار جديدك دائما هنا

                  دمتي مبدعة عزيزتي

                  Comment


                  • #10
                    رد: أنا منك يا ذكرياتي

                    اقتباس:
                    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الراوى
                    كم انت رائعة يا عائشة ,
                    فكان لبوحك تلك المرة مذاق الحنين والأمس بما حمل لنا افراح ونكبات ,
                    فمع كلماتك وذكرياتك وجدث أثر الابتسامة على وجهى يخالطه حزن وانقباض , فكثيرا ما يجلس الانسان إلى ذكرياته يتأملها ويسخر منها احيانا ويعود فيحن اليها وقد يكره بعضها , وحتى اليوم الذى نعيش وقائعه الذى يفعل بنا ونحاول ان نفعل فيه , سيأتى يوما يكون ذكرى هو الآخر , فنعرف ان كل مشكلة ستصبح ذكرى يوما , نتغلب عليها ونعيش الحياه وخلفنا بحور من الماضى لكنه بات امس تجوزناه ..
                    أشكرك مليون مرة على هذه الرحلة فى دواخلك الخفية :), واشكر قلمك الذى ابحر بنا فى بحور ذكرياتك بكل ما تحمل من معنى للأمس عند كل الناس . ودمتِ مبدعة يا أختى الغالية

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    أخي الصغير
                    لكل منا ذكرياته مفرحة كانت أو مؤلمة، والغريب أن هذه الذكرى التي نتذكرها اليوم وخاصة المؤلمة منها ظنناها كانت بالأمس قاتلة لنا لكن الحمد لله على نعمة النسيان وعلى كرم الله علينا ولطفه بنا.


                    أيوة يا عزيزي بس الرحلة مش ببلاش لازم ترسل لي شيك على بياض وما تخافش سأملأه فقط ببعض الجنيهات يعني شوال بس
                    هههههههههههه
                    أصلي أنا مش طماعة

                    شكرا لك يا عزيزي يا أخي الصغير، والقلوب عند بعضها
                    ههههههههه
                    .

                    Comment


                    • #11
                      رد: أنا منك يا ذكرياتي

                      اقتباس:
                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله
                      عائشة

                      من أين أبدأ لا أعرف من طيف بوحك أو بلاغته أو واقعيته أم تلك الصور الرائعة التي
                      تصور الحالة وتجسدها ليست حكاية ولا قصة إنما حوار مجسد على شكل صور ناطقة .

                      هذا المزج بين الرفض لواقع مايجري في العراق إلى وصف حالة التزمت مروراً بحالات
                      اجتماعية مختلفة ثم رفضك وعودتك لمرض الأم ومعاناة المرض مع العودة للعلبة الصلعاء
                      واسقاطها على حالة مرضية ثم الذهاب اليها ملجأك الآخير هو صمتها والصمت وسيلة
                      للخروج من ازمة الذات والنفس .

                      عائشة إبداع ممزوج بحياكة أدبية رائعة
                      من كاتبة قصة لها الأمل منشود

                      دمتِ عائشة ودام إبداعك

                      ومن أين أبدأ أنا شكرك ؟هل على كلامك الغالي والذي يسعدني دائما؟هل أبدا بتحليلك الذي يعطي للموضوع رونقا وبعدا آخر؟ أم أشكرك على إضافتك المميزة دائما، أو ربما اشكرك على منحي لقب مبدعة رغم أنني بعيدة كل البعد عنى الإبداع لأن كل مواضيعي ماهي سوى محاولات نستمد منها القوة والحياة.

                      فشكرا لك يا أخي على كلامك المشجع

                      Comment


                      • #12
                        رد: أنا منك يا ذكرياتي

                        اقتباس:
                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الورد
                        الصديقة عائشة

                        توقفت عند محطاتك بين الطفولة للشباب و الذكريات المتلاحقة في الجامعة للعريس المنتظر لقهوة الأب الساخنة
                        فكنت أشعر نفسي معك حتى محطتك الأخيرة و كأنكِ تنقلين لي وجعك الذي كان حبيسا داخلي
                        هذا الوجع أعرفه و هذا الألم عاصرته بكل لحظاته عندما رحل الأب و الصديق تاركاً بداخلي جرحا عميقاً
                        لكنها الأقدار عزيزتي
                        محطاتك كانت رائعة في هذه الصياغة الأدبية المدهشة

                        في أنتظار جديدك دائما هنا

                        دمتي مبدعة عزيزتي

                        عزيزتي،

                        وأنا أنتظر دائما همسك يا همس روحي، وها أنت برهنت لي أنك فعلا ذاك الهمس الذي ينبعث من روحي ويعانق روحك
                        أجل أختي الأفراح متشابهة والأحزان أيضا والآلام أكثر تشابها مهما اختلفت إلا أنها تدمي القلب وتذبل الجسد
                        لكن
                        لنا رب رحيم

                        Comment

                        Working...
                        X