رســــالة

حبيبي،
كم أحب النظر إليك والغوص في بحور عينيك أمشي الهنيهة بين شواطئها حافية القدمين وأرتمي بين رمالها الذهبية فتطبق علي جفونك وأدثر برموشك، كم أحب معانقتك، الذوبان في حنان صدرك وكم أشتهي العبث بشعرك وتخليل أصابعي بين أمواجه، كم أحب أن أمرر يدي الصغيرتين على تقاسيم وجهك كناحتة تتبع خطوط ابتسامة مرت يوما على شفتيك ومازال نورها ينثر عطرا في ثنايا روحي وألمس شفاها أسكرتني يوما وسكبت لي خمرا معتقا شربت منه حتى الثمالة.
أتذكر همسي لك لطالما أحببته فضحكت منه حتى رفرف قلبك بين أضلعك وطارت روحك وعانقتني بحب.
ما زلت في قلبي ذاك الحبيب المؤنس بأحاديثه وقصصه البارعة كما كنت عند أول لقاء وما زلت أنا كما كنت دائما أنظر إليك باشتهاء خجول كما أول مرة وأنت واقفا أمامي بجسدك الرياضي وقفة نخوة ومروءة.
أحببت دائما ملاطفتك لي كطفلة صغيرة، تحملني بين ذراعين قويتين وتجوب بي الأرض والسماء ننزل سهولا ونعتلي قمما من حب وعشق أبدي.
حبيبي،
صمتك يقتلني يفتتني، ينثرني كرمل عبثت به الريح يحرق ما تبق في من أنوثة أغرقت جسدي الصغير في دوامات من شوق وحنين.
استيقظ،عد إلي فما زالت دفتي قلبي تحتضنك بشوق منذ أن عانقتها ذات مساء