Announcement

Collapse
No announcement yet.

الشعر في الحرب والسّلم..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الشعر في الحرب والسّلم..

    الشعر في الحرب والسّلم..

    بقلم د. علي عقلة عرسان
    الشعر ربيع الروح.. والروح حياة..
    والأمل يجدد نور نفوسنا ودروبنا في الحياة


    الشعر ربيع الروح ما دام في تجدد فهي في تجدد، والروح حياة جسد ومصدر حيوية أداء وإبداع في الحياة والعطاء، والجسد أدوات ونزوات وشهوات ومادة قد تشغل الروح وتضعفُها وقد تحكمها الروحُ وتسيطر عليها. وإذا كان الشعر يغرف من بحر العواطف ومواجع القلوب ومناقع الدم ومجاري الدموع ليكون مع الإنسان في كل شأن، ويبحر في خضم زاخر بإغراء المغامرة وفرص الكشف مستنيراً بنور القلوب وعيون البصائر، فإنه لن يبذر حقلاً ولن يسعد نفساً ما لم يَعُد إلى شاطئ وأرض وخلق بصدق وانتماء، ولن ينعش روحاً ما لم يملأ بخيلاء التخييل درب الأمل الجميل ويزيّن عالم المادة المفعم بالبؤس والقلق والرَّهق، يزيّنه بشيء من عطاء الروح وتساميها وتألقها وأمانيها واطمئنانها في أمن من جوع وخوف في حرب وسلم.. عطاء ترتاح إليه النفوس وتشرئب منه أعناق الجوارح ليوم جديد تحياه بأمل وفرح متجددين.
    الشعر ليس ركام الضباب والظلام على بقايا الخراب واليباس في الروح والمادة يفرّخ في عشه البوم وينتشر منه جناح الغراب، ولا هو العبارة السقيمة والاستهانة العقيمة بقيم الناس وحياتهم وبمقومات اللغة وأصول الفن الشعري الذي يحمل سمات الأمم في الإبداع والتلقي. إنه النور منثوراً على الورد في صباح ندي، والعزم مقدوداً من الإرادة والوعي في قلب فتي، واقتدار الإنسان الخلاق على التعامل مع أدوات الإبداع بإبداع، لتحقيق متعة واستكْناه خفايا قضية أو عاطفة وشعور، واستنهاض همة لعمل الخير، وتصوير قَطْفة من جمال أو فكر أو خيال، قطفة من ندى وغيم وعطر وشعور تبقى في اليد أو يبقى عطرُها فيها بعد الغياب.. إنه نداء الحياة والمحبة يستجيب لـه الإنسان الذي يصنع الحياة وتصنعه الحياة.
    الشعر حياة تجدّد فينا الرغبة في الإقبال على الحياة، ويدفعنا في تيار الحب إلى مزيد من الحب، والشعر سيف وإرادة وزهرة وحلم ونغم في تفاعل انفعال وطني أو بطولي أو عاطفي مع الصدق والحق والحرية والبطولة، يتدفق نغماً وأملاً في قلب الإنسان ومجالي البيان على مدى الزمان والمكان؛ وإذا ملك الشعر سحراً فهو المعاناة المرة مسكوبة في العذوبة، وإذا خاب لسبب من الأسباب، غاب عن ساحة التأثير وفقد سحر التعبير وأصبح عبئاً على الشعر يزيد أعباء الحياة على النفس التي تجدد بانسكابه نوراً أكسيرَ الحياة في متونها.. الشعر حياة وربيع الإبداع وربيع الروح في الحياة.
    والشعراء أذواق وعوالم ومدارس، بينهم من يعيد إليك صوت الصحراء بصفاء ويذكرك بغزل العشاق والجاهليين العرب وبساطة البدائية وعذوبة ألحانها، ومنهم من يرمح في ساحة الحرب برمح وسيف وصاروخ على الكتف، ومنهم من يسجل لحظات البؤس البشري ويدعو إلى السلم. ومن الشعراء من يركلك بقدم صناعية من حداثوية ما بعد الحداثة ويشتمك بغلظة ليقول لك إنه شاعر وإنك لا تفهم ما يقول! وكلهم يشد حباله إلى خيمة الشعر حتى لو قال نثراً جميلاً لا تتوفر فيه مقومات الشعر وقيمه.
    الحب في أداء الشعراء له دفء وتعلّق بالدفء والقمر والخضرة والوهم، والغضب القومي في أداء بعضهم لـه شجون وجذور في النفس تأبى اقتلاعاً، وللشعر أحلام وآمال وبقايا يقين ترفض تهافتاً وتآكلاً وضياعا. وتقليد البؤس وبؤس التقليد له عند بعضهم حضور يشي بما وصلت إليه ثقافته من تبعية وهزال واضمحلال في زمن ما من أزمنة التهافت والغَلَب. تجد هذا في شعر الصينيين كما تجده في شعر العرب، في شعر الشرق كما لدى شعراء الغرب، وكل شعر تعرّض لتجربة مع الاستعمار والاحتلال والغزو الإمبريالي والمقاومة في المضامين، كما تعرض التجربة الحداثة والتحديث والأصالة التي فهمها فريق من الشعراء على أنها قيود وجمود نادوا بالتخلص منها ولم يروا فيها جذر الشجرة التي تورق وتزهر وتثمر في كل العصور وتتلاقح معها شمس الجديد كل يوم فترتوي منها حتى الثمالة.
    إن من الشعراء من يهزون الرماح ويشهرون السيوف ويمتطون صهوات جياد الحرب.. صحيح أنهم يحتاجون إلى إذكاء جذوة الإبداع بقبس من نار مجدول مع فيض نور الحرية والأمن من جوع وخوف، ولكنهم وهم يقرعون أبواب العصر والمستقبل بصلابة وعزم لا يكل ويرتادون عوالم لم تكتشَف بعد، تكون أقدامهم مغروسة في طين الواقع وسحر الماضي مما يصعب الفكاك من تأثيره على من أراد من ذلك فكاكاً.
    الشعر ليس كما نريده أو نريد له فزمامه ليس بيد من يودّ لو يمسك زمامه، ولكنه ليس غارقاً في طين الموت والعتمة والشهوة إلى حدود فقدان الرجاء من انطلاقة متألقة له، ولكن من زجّوه في دوامات الضياع والإبهام والإغلاق والتيه والفوضى والتقليد على مدى عقود من الزمن، ضيّعوا طاقات مبدعة كان يمكن أن تحسِّن الحرث والزرع في حقله الخصب، وتركوا طاقات أخرى من غير بوصلة تهديها في ليل غفت فيه النجوم وغاب القمر وسهت "ني وا Nu Wa" عن ترقيع السماء التي امتلأت بالخروق.
    الشعر موجود، ولكن من الذي يعقد رايته على حربة بندقية المقاومة العادلة وصاري مركب الحرية المبحر في فضاء بلا حدود وإلى أوتاد وجبال حكمة راسخة في الوجود؟‍! ومن يجعله رفيقاً للصاروخ والطائرة النفاثة والمركبة الفضائية مثلما كان رفيقاً للسيف والرمح والحصان وسفينة الصحراء؟‍! ومن يجعله سيف الحكمة وقوة العقل وسلامة السلوك ونعمة السلام؟ ومن يجعله رافعة الانتماء والهوية لأمة وقضية، ويدخل به قلب الحدث النابض وقلب الشعب الملتهب بتعبير يجسّد التدبير الحكيم والعدل المنشود ويثري به الحياة!؟ ومن الذي ينعش الشعر ذاته باستنباته في مساحات الحب والخير والجمال والقيم الإنسانية الرفيعة، وفي دماء شهداء الحرية ومبدئية المقاومين المتمسكين بالأرض والحق والعدل، بالمقدس والتاريخي والإنساني، ومن يحفر خنادقه ليتخذ متاريسه مع المدافعين عن الحقّاني والقيمي والخُلُقي والعادل، ليجعل للشعر قضية ولهباً ومخلباً ونابا، وخلوداً مجيداً في مدى السلم والحرية والعيش الكريم؟!
    لا أقول بفقد مطلق للسائرين في هذه الطريق، ولكنني أقول بقلة السائرين فيها على الرغم من جلال المبدأ وجمال المنبت ونبل الغاية وكثرة الموحيات والمحرّضات والموثّبات.
    الشعر ربيع الروح، والروح حياة، والأمل يجدد نور نفوسنا ودروبنا في الحياة، و"الأمل لـه وجوه باسمة كثيرة." كما يقول الشاعر بيين تشو- لين. "والشعراء الصينيون كثيراً ما يشبهون استقامة الإنسان وإباءه بعطر زهر البرقوق الذي يصمد بوجه الشتاء القارس". وكم في الصيف من شتاء أرواح ثلجية الهبوب.
    والشعر عواطف وانفعالات ومشاعر ومواقف يقدمها الإبداع في صيغ فنية تحقق مقومات الفن الشعري وقيمه.. وهو يختمر في القلب قبل أن يطفر على اللسان، والقلب يسمع ويبصر ويهتدي ويشع بالنور أو بالحب وقد يعميه الحقد ويعشش فيه الشر.. إنه دار تدور فيها الدوائر من كل لون.. وإذا كان القلب مهتدياً فإنه يفيض على العقل بالمحبة والحكمة، وقد تكون الحكمة ويكون التعقل والحرص على القيم عموداً فقرياً لشعر كثير كما هي الحال في أشعار مشاهير مثل هوميروس وسوفوكليس وزهير بن أبي سلمى والمعري والمتنبي ونظيره الصيني لي باو وطاغور.
    في بعض الحالات تفعل اللغة بالشاعر فعل الريح في المركب الشراعي فتزوْبِع الكلام كما تزوبع الموج وتقود الشاعر إلى التهيام في أودية كثيرة تجره إليها شهوةُ الكلام والتفاعلُ مع جماليات ومشهديات ينجذب إليها الخيال أو يغري بها التخييل، فتفتح الباب أمام رؤى مستقبلية يصوغها الشاعر خالية من الحقد والقتل والبؤس. إنها في وجدان الشاعر وفي نسيج الكلام ولكنها قد لا تصل بوضوح ودقة وتأثير إلى من يتبادلون الرصاص عبر المتاريس أو من يصنعون السياسة من مواقع التعاسة الروحية وعمى القلوب، ويخوضون الحرب تجارة بالدم البريء ويجرون الناس إلى الويل نتيجة أطماع أو أحقاد وشهوات وتسلط، أو لتحقيق مصالح والمحافظة عليها أو لإشباع نزوع شرير كامن في تكوينهم النفسي والروحي والأيديولوجي، أو لإرواء نزوع إلى الشهرة ودخول التاريخ حتى لو كان ذلك الدخول من باب العار وسباحة في الدم البشري وتوغل في الجرائم والكوارث والدمار، كما هي الحال مع رئيس فاشل في التفكير والتدبير، لا يعرف للسلام والحرية والديمقراطية إلا توظيفاً مصلحياً حيث يستخدمها كما البضائع تماماً ويستثمرها ويعطيها معاني تدر عليه أرباحاً من تجارة بالسلاح والنفط والدم، إنه يستخدمها ستاراً لغايات ومدخلاً لاستراتيجيات عدوانية كما هي حال الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تأخذه العزة بالإثم كلما أوغل في الجريمة والدم ولا يتوقف عند حدّ ولا يرى إنسانية الإنسان بل يراه بضاعة.
    في كثير من الحالات يزين أشخاص قادة وشعراء وغيرهم، يزينون لأقوام حالاً تأتي بها الحرب، وحين يدخلون الحرب يدخلونها على أمل أنها بأيديهم وفق برنامجهم، يوقفونها متى شاءوا ويسيرون بها في الطريق التي يرسمونها، ويرون أنها سوف تكون لمصلحتهم ولن تدوم إلى الحد الذي يجعلهم يستسلمون لمنطقها ويستغرقون فيها، هكذا تزيّن النفس مسارات لذاتها، والنفس أمارة بالسوء، وهكذا يزين قادة وحكام وشعراء لشعوبهم الحرب ويضعون في كفها النصر ومفاتيح السلم عندما يقررون خوضها.. ولكن.. من يستطيع أن يتحكم بكل شيء، ومن يزعم أنه وحده الذي يقرر، لا سيما عندما تتداخل الأمور وتصطرع الإرادات ويصبح الرصاص لغة المتخاصمين ويدخل الميدان أقوياء يتحالفون ويتقاتلون وتأخذهم العزة بالإثم ويغريهم الدم باستنزاف الدم؟.
    كل بطولة يرفعها الشعر هي نتيجة حرب أو مقدمة حرب ومقترنة على نحو ما بالقوة والدم، أي أنها خروج على مقولات السلام وشروطه؟ فهل هذا النوع من الشعر مدان لأنه لم يصنع من العنف والدم والموت حريراً ينام عليه الأطفال في عوالم تخيلية يسود فيها العقل ويحكمه الحكماء؟
    حين نتأمل في إنتاج شعري كثير في عصور وأماكن متعددة نجد أنه يثير نوازع الخير والشر، فشعر الهجاء والمديح والفخر والذم الذي يشيد بنصر وبطولة ومكرُمة ويذم هزيمة وجبناً وبخلاً في مواجهة أو حرب.. يسجل نتائج أفعال وأحداث أكثرها متصل بالحرب والسلم ونتائجهما؟ فالشعر فعال في هذه المجالات ويستثير الأشخاص والأقوام. وما أعرفه من شعر شعراء مثل الأخطل والفرزدق وجرير في النقائض، والشعر المرتبط بأيام العرب وحروبها؟ هو فخر ومدح وهجو مرتبط بالحدث وشعر هوميروس في الإلياذة كان سجل أحداث وبطولات مكتوبة بالدم والمعاناة حول طروادة وفي مسيرات الغزو؟ أليست هذه الملحمة هي ملحمة الحرب؟ حين يصنع الشعر بطلاً أو يمجد فتكاً ويسجل انتصار قوة بمباركة لتلك القوة أو حين يسوغ القتل ويرفعه إلى مرتبة البطولة فإنه يؤسس لمعايير وقيم وقواعد اجتماعية تجعل الإقبال على القتال رجولة والفتك بطولة والنصر المضرج بالدم غاية المجد وإكليل الغار. من صنع مأساة طروادة ومعاناة بريام وهيكوبا وبطولة هكتور وأغاممنون وأخيل.. أليس الشعر؟ فلولا الكلام لغاب كل شيء في ثنايا غبار التاريخ وللفّه النسيان تماما.
    لا يمكنك أن تنظر إلى أرض معركة ومخلفاتها وتبقى مالكاً احتراماً للبشر الذين يتساقون الموت.. وتقف لتسأل: لماذا الحرب، لماذا القتل، لماذا الدمار؟ هل كان فكتور هيغو سعيداً إلى حدود النشوة في قصيدته "واترلو" أمام الجثث والجرحى وصور الدمار والمعاناة، أم تراه كان يرى الجثث بعين أخرى لا تمت إلى الإنسانية بصلة، ورأى أبطاله وانتصاراتهم فقط ولم ير الإنسان المنتهك؟
    وحين تغيب عنك تلك المشاهد التي تسجل البؤس الإنساني وعجز العقل والسياسة عن الرؤية، وتلاحقك الأحداث والصور والذكريات والمعاناة التي تجعل إنساناً ينسى عقله والبؤس الذي رآه والمعاناة القاسية التي مر بها ويندفع نحو الحربة والبندقية لينال الحرية، ويتحول إلى كتلة عنف تتدحرج في الشوارع والحقول سعياً وراء العدالة، حينذاك يحق لك أن تدهش وتسأل لماذا الظلم لماذا القهر لماذا العدوان لماذا انتهاك الحريات والحرمات وكرامة الإنسان، ولماذا يكون الإنسان على هذه الصورة.؟
    لا يمكن تجريد الحرب من دوافع قد تكون صحيحة وصحية فحرب ضد العنصرية والاحتلال والإمبريالية والفاشية لها ما يسوّغها ويدخلها في إطار إحقاق الحق وترسيخ العدل والمحافظة على السلم، يلجأ إليها الإنسان مضطرا. وسلم يستتب بالقوة ويخفي ظلماً وقهراً ويرسخ نتائج عدوان ليس سلماً وإنما هو تأسيس لعدم الاستقرار وإثارة لبؤر التوتر وتهيئة النفوس والظروف لحرب ترفع القهر وتقيم العدل وتصلح ما اختل من أمر السياسة والناس في الحياة. وكما قال شاعرنا العربي:

    ربَّ سِلمٍ جَنَت مِن الشَر ما لَم
    تَجنهِ الحَربُ حينَ دارَت رَحاها

    فسلم الحرب العالمية الأولى مثلاً أسست للحرب العالمية الثانية وسلم المنتصرين ذاك لم يرسخ سلاماً لأنه ليس سلم العادلين، وحين سيطر أولئك المنتصرون على مقاليد الأمور في العالم ورسموا من مواقع القوة خريطته أسسوا لحروب صغيرة وكبيرة باردة وساخنة ما زالت مستمرة وسوف تستمر.
    لن يصنع الشعر يوتوبيا السلام فالصراع سوف يستمر بالنار أو بالكلام. وكم فجَّر الشعرُ في النفوس أحقاداً وصنع بطولات وكم ألهم أرواحاً هداها فسارت في طريق الخير ودعت للسلم وصنعته.
    إن الشعر سجل البطولات، وكل البطولات المتضادة في المواجهات والحروب عزيزة على فئات من الناس فلا يوجد مقاتل مدان من جميع الناس إلا ما ندر.. والنادر لا يشكل قاعدة في التاريخ. ولا يخلو علم بلد من إشارة إلى الدم والتضحيات: لون أحمر أو نجمة أو نجوم أو ما شابه ذلك. الموت من أجل الحق بطولة والقتل من أجل النصر بطولة والشعر يخدم الاثنين ويرسخهما. وعلى ذلك يمكننا القول إن الأبطال صناعة حرب وصناعة شعر.. ومن يريد أن يكون بطلاً من أبطال قومه فالطريق إلى البطولة طريق حرب وقوة ودم.
    مكروه عندي شعر يشعل الحرب ويؤرث الحقد ويرسخ الكراهية ويثير الضغائن، وأنموذج من ذلك ما يثيره دانتي الليغييري في الكوميديا الإلهية من ضغائن وأحقاد في المسلمين وضدهم حين يسيء بشعره للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
    ومكروه عندي عالم تُكتب فيه مدائح الأبطال بدماء الناس، مكروه شعر يفيض حرارة من دم يتحول كلاما، ومكروه ظلم يجبر الناس على اللجوء إلى العنف وقوة غاشمة تفرض على الناس الخروج لمواجهتها بالسيف.
    لا أشك أبداً في قدرة الكلمة، وإذا ما اقترنت الكلمة بصفاء الروح وقوة العقل وسلامة القيم وصحة النفس البشرية فإنها تنتج من القول ما يردع الشر وينمي الخير ويلجم القوة العمياء ويوقف العنف المدمر.
    علي عقلة عرسان
Working...
X