Tweet
رئيس بي.بي يبحث بدولة الامارات عن مستثمرين محتملين
انباء عن نوايا سعودية لشراء 10-15' ونفي وجود نوايا كويتية
انباء عن نوايا سعودية لشراء 10-15' ونفي وجود نوايا كويتية
أبوظبي ـ عواصم - وكالات الانباء: التقى الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي بمسؤولين من صندوق الثروة السيادية التابع لأبوظبي امس الأربعاء في ظل ارتفاع سهم الشركة بفضل انتعاش الآمال بشأن حصولها على استثمارات جديدة وإحراز تقدم في وقف التسرب النفطي من بئرها في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول إماراتي إن الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية توني هيوارد التقى بمسؤولين من جهاز أبوظبي للاستثمار خلال زيارة روتينية.
وجاءت تصريحات هذا المسؤول في ظل تنامي التكهنات بشأن شراء صندوق ثروة سيادية في الشرق الأوسط أو آسيا حصة في بي.بي لحمايتها من عروض استحواذ ولدفع التكلفة المتنامية لجهود احتواء أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته إن زيارة هيوارد كانت مقررة وتهدف بشكل رئيسي لمناقشة امتيازات بي.بي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). ورأى شهود من رويترز هيوارد أيضا في صحبة مسؤولين كبار من صندوق استثماري حكومي آخر.
وقال هيوارد لرويترز في بهو مبنى اداري بأبوظبي قبل اجتماع 'نحن هنا لنتحدث لمستثمرينا الحاليين'.
وقال مصدر إماراتي يوم الثلاثاء إن مسؤولين تنفيذيين في بي.بي أجروا محادثات مع عدد من صناديق الثروة السيادية في أبوظبي والكويت وقطر بالإضافة إلى صندوق في سنغافورة بحثا عن شريك استراتيجي لمساعدتها في تجنب الاستحواذ عليها.
وتمتلك عدة صناديق سيادية بالفعل حصصا في بي.بي. اذ تملك كل من النرويج والكويت حصة تبلغ 1.8 بالمئة في حين تمتلك الصين 1.1 بالمئة وتمتلك سنغافورة 0.7 بالمئة وفقا لبيانات تومسون رويترز.
وقد دعمت صناديق ثروة سيادية في المنطقة مثل جهاز قطر للاستثمار وجهاز أبوظبي للاستثمار شركات غربية في فترات الأزمة المالية من خلال شراء حصص في بنوك غربية ووقف التراجع في أسعار أسهمها.
من جهتها اكدت بريتش بتروليوم، التي سبق ان اعلنت عن انفاقها 3.12 مليار دولار في ادارة الكارثة النفطية، ان صحتها المالية جيدة بما يكفي لتكبد نفقات معالجة ذيول الكارثة النفطية من دون مساعدة شركاء جدد.
وقال ناطق باسم المجموعة النفطية البريطانية 'لسنا في وارد اصدار اسهم جديدة'، في نفي للمعلومات الصحافية المتداولة نهاية الاسبوع الماضي والتي تحدثت عن بحث المجموعة النفطية البريطانية عن شريك استراتيجي. واضاف 'نحن منفتحون على رفع نسبة مشاركة مساهمينا الحاليين'.
كما نفت المجموعة ان تكون وافقت على ابلاغ السلطات الامريكية باي صفقة كبيرة تبرمها موضحة انها تلقت رسالة في هذا الشأن وتنوي الرد عليها.
وذكرت صحيفة (التايمز) امس البريطانية ان بي.بي وافقت على طلب وزارة العدل الامريكية اعلامها قبل 30 يوما بأي عملية مالية مهمة بما في ذلك 'الاصلاح البنيوي واعادة التنظيم والشراء والاندماج والاعمال التجارية المشتركة والبيع والانفاق'.
من جهة ثانية ذكرت وكالة داو جونز ان هيوارد قد يكون عرض على الاماراتيين الاستحواذ على حصة قدرها 10' في بي.بي، وذلك خلال لقائه مع ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتملك ابو ظبي اكبر صندوق سيادي في العالم هو جهاز ابو ظبي للاستثمار (اديا) الذي تقدر اصوله باكثر من 600 مليار دولار.
وردا على سؤال حول امكانية الاستثمار في بي.بي، امتنع متحدث باسم اديا عن الادلاء بأي تعليق.
وقال المحلل والخبير في الشؤون الاستراتيجية المقيم في دبي ابراهيم خياط لوكالة فرانس برس 'من المؤكد ان هناك اهتماما من قبل الصناديق السيادية في الخليج بالشركة'. واضاف 'هذه فرصة لا تفوت لان المشاكل المالية الحالية للشركة لا تنتقص من القيمة الاستراتيجية لاصولها الثابتة من حقول وابار ومنشآت في العالم'.
اما المحلل سعود المسعود من بنك يو.بي.اس السويسري فقال ان 'الصناديق السيادية في الشرق الاوسط تلجأ تقليديا الى الاستثمار على المدى الطويل في الشركات الكبرى خصوصا في الاسواق المتقدمة'. واضاف 'عندما يكون هناك فرصة لشراء الاسهم بسعر منخفض لهذه الدرجة، فبالتأكيد ستكون هذه الصناديق مهتمة'.
وفي الرياض، افادت صحيفة (الاقتصادية) ان مستثمرين سعوديين يفاوضون بي.بي للاستحواذ على '15 من أسهمها.
وذكرت الصحيفة ان 'فريق عمل سعوديا توجه الى لندن للتفاوض بشكل مباشر مع شركة النفط البريطانية التي تبذل محاولات لمعالجة الآثار المالية المترتبة على التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك'.
وبحسب الصحيفة، يضم الوفد مستثمرين من قطاع الطاقة 'يسعون للاستحواذ على اسهم في الشركة تراوح بين 10 و15''.
اما الكويت التي تملك حصة في بي.بي فقد نفت اي نية لزيادة هذه الحصة في الوقت الراهن.
وقال مصدر مسؤول في الهيئة العامة للاستثمار (الصندوق السيادي الكويتي) لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه 'نحن لا نفكر حاليا في زيادة استثماراتنا في هذه الشركة'.
وتملك الهيئة اصولا باكثر من 277 مليار دولار في العالم.
وكان رئيس شركة النفط الوطنية الليبية شكري غانم قال يوم الثلاثاء ان بي.بي تشكل فرصة للمستثمرين، الا انه لم يوضح ما اذا كانت كانت بلاده مهتمة بالاستثمار في المجموعة.
وحصول بي.بي على اموال جديدة من المؤكد ان يثني شركات نفطية منافسة عن التقدم بعروض استحواذ. ومن هذه الشركات اكسون موبيل الامريكية الاكبر في العالم من حيث القيمة السوقية، اضافة الى شركات اخرى مثل شل او توتال.