Announcement

Collapse
No announcement yet.

فتاة النت

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • فتاة النت

    فتاة النت



    الإنترنت عالم واسع غريب عجيب، وقدأخذت جولة واسعة على مواقعه، وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة؛ فوجدت ما يلي :


    أولاً- هناك عشرات المواقع العربية النسائية منها قدر جيد يمتلك محافظة وروحاً إيمانية، وبعضها ذو طابع شرعي إسلامي أو دعوي، والكثير منها جادومتميز. حتى إن بعض المواقع النسائية العادية لا تخلو من روح إيمانية وتذكير، ومعانطيبة، وموضوعات جديدة مفيدة، وهذا لا شك إثر دخول بعض الفتيات الصالحات العاقلات فيفضاء الإنترنت، من هذه المواقع: موقع بنات, صبايا, بنات الخليج, 4بنات, فتيات, لهاأون لاين, نادي الفتيات، بنت net, المرأة, واحة المرأة... إلى غير ذلك من العناوينالمختلفة، وهناك مواقع لما يسمى بـ(الدفاع عن حقوق المرأة), المرأة العراقية،المرأة الفلسطينية, المرأة اليمنية, المرأة المصرية, المرأة المغربية، وغالب هذهالمواقع تقف وراءها إما جهات رسمية كوزارات الثقافة الإعلام أو بعض المؤسسات،والجمعيات النسائية.


    ثانياً- يوجد في غالب المواقع موادمتكررة ومشتركة مثل: التعارف والصداقة بين البنات، الزواج، البطاقات، الموضة،الديكور، ملتقى الأطفال. في كل هذه المواقع وغيرها يوجد محادثات ودردشة، وحلولللمشكلات النفسية والاجتماعية، كما يوجد الأدب والشعر باللغة العربية واللهجةالمحلية أيضاً، وهناك الفتاوى والتوجيهات والمقالات المفيدة.. هذه أشياء كثيرةمشتركة في غالب هذه المواقع.


    ثالثاً- هناك مواد تتعلقبالفن والغزل والعلاقات المنفلتة والرقص والرياضة وعروض الجمال، وكثير مما هو موجودفي الإنترنت هو صدى لما يوجد في القنوات الفضائية.


    رابعاً- يغلب على هذه المواقع روح العاطفة الجياشة؛ فكلمات الحبوالحنان والوجد والتعلق والهوى هي اللغة الرائجة في الشعر والنثر والمحادثات،وغيرها.


    خامساً- في تقرير لإحدى المجلات السعودية ذكرتأن 58% من السعوديات يستخدمن الإنترنت، و28% منهن متزوجات، وفي تقديري أن هذهالإحصائية غير صحيحة, ربما يصدق هذا على مكان خاص، أو على عينة أجري عليهاالاستطلاع، وليس على صعيد النساء السعوديات تماماً.


    سادساً- هناك جرائم أخلاقية قاتلة على الإنترنت؛ المحادثة تبدأبـالتعارف، ثم الإعجاب، ثم التواصل وبناء العلاقات.


    مركز في الإنترنت اسمه مركز (الجريمة) يتكلم عن عربيات وخليجيات يعرضن أجسادهن مباشرة في برنامج البالتوك, ويقمن بحركات منافية للآداب والحشمة، من خلال الكاميرات

    الحية المفتوحة، يقول أصحابالموقع: لقد صعقنا لما شاهدناه بأعيننا، وسمعناه بآذاننا، فتيات مراهقات في عمرالزهور يعرضن أجسادهن على الشباب من أجل المتعة الحرام.

    سألوا واحدة: كيف لها أنتغلق الباب على نفسها، مثل هذه المدة الطويلة؟ فقالت: إن أهلي يثقون بي، ولا يمكنأن يتخيلوا أن أعمل مثل هذا.


    رسائل:


    الأولى- رسالةللأهل بأن يقدموا التربية قبل الخبز لبناتهم، الرقابة لابد منها، ولكنها لا تكفي،فالتي تريد الشر تحصل عليه، ومع هذا قد يتطلب الموقف فصل الاشتراك عن الإنترنتنهائياً، ويجب أن يكون الإنترنت في مكان مشترك، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وأن يتمتوجيه الأولاد والبنات، إلى طرق الاستخدام الصحيحة، وتعريفهم بالمواقع الجادة،وتحذيرهم من المزالق والمنعطفات، وأن يوضع على الحاسب أجهزة الفلترة التي تمنعالصور الخليعة.


    الثانية- رسالة للفتيات بمراقبة الله جلجلاله، والخوف من عقابه، وتذكري أن الله يراك, أنت تغلقين الباب عن أهلك، ولو رآكأحد منهم تتسللين إلى موقع إباحي، أوتندمجين في حديث وجداني زائف مع شاب لا تعرفينهلربما شعرت بالحرج؛ فلا يكن الله -جل جلاله- أهون الناظرين إليك،(مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاخَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّاهُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَالْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة: من الآية7).


    أختي الغالية، إن الحياة إذا خلت من هدف نبيل؛ فالموت خير منها، وإن الإنسانالحق هو من ينهى نفسه عن الهوى، أما الحيوان فكلما راقه شيء فعله، فاجلسي مع نفسكجلسة مصارحة، ولا تندفعي بغير بصيرة، كوني صريحة مع أمك وضعيها في الصورة، فإن لميكن فمع إحدى المعلمات أو القريبات التي تثقين بدينها وأمانتها، ومحافظتها علىالسرية. ومازلت أذكر تلك الفتاة، بنت الستة عشر ربيعاً حين قالت لي: "بالصدفة وقعتعيني على أحد اللاعبين، فتعلقت به، فأول عمل قمت به أن ذهبت إلى والدتي، وأخبرتهابالأمر؛ لأنني لا أضمن نفسي إلى أين ينتهي بي المطاف".إن مثل هذا الموقف الرائعالنبيل يستحق الثناء والإكبار، وحين تحتاجين إلى الحديث مع رجل آخر أجنبي، فعليكمراعاة ما يلي:


    أولاً- عدم استخدام الصورة في الإنترنتبأي حال من الأحوال، وقد يقول البعض: ليس هناك –أصلاً- مجال أو تفسير في الصورة. فأقول: جميل ألا يكون هناك مجال، ولا تفسير في الصورة، لكن الشيطان ذكي، وصاحبتجربة، فربما يطرح عليه فكرة الزواج والخطبة والرؤية الشرعية، ونحن كثيراً ما نخدعأنفسنا، ونلبس الخطأ الصريح لبوس الخير والقصد الحسن.


    ثانياً- يكفي الخط والكتابة، فإذا احتجت إلى مكالمة، أو محادثة شفوية فالتزمي بالأمرالرباني: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَالنِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِيقَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)، إذا كان هذالأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكيف بغيرهن؟! (فَلاتَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ، وإذا كانهذا في عهد النبوة؛ فكيف بعصر الإنترنت، والقنوات الفضائية؟! (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) .


    ثالثاً- الجدية في التناول، وعدم الاسترسال، فيما لا طائل منورائه. إن الكثير من الشباب يهمه أن يسمع صوت أنثى، وهكذا المرأة، فهي شقيقة الرجل،فلا تجعلي للشيطان مدخلاً إلى نفسك.


    رابعاً- الحذر،واليقظة، وعدم الغفلة؛ فالذين تحادثينهم أشباح غير معروفين، قد يدخل الرجل باسمامرأة أو العكس حاجباً إجابات أسئلة كثيرة: ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ماالدين؟ ما الملة؟ ما النحلة؟ ما النية؟ ماالمقصد؟... وبالتجربة فإنني أقول: المرأةشفافة، وسرعان ما تصدق ما يقوله الرجل، وكثيراً ما تقول الفتاة: لكن الرجل الذيأتعامل معه غير. ثم يتبين بعد ذلك أنه ليس غيراً ولا خيراً. الرجل الذي يتسلل إليكفي الإنترنت أو الهاتف: مرة ناصح أمين، ومرة ضحية تئن وتطلب الإنقاذ، ومرة أعزبيبحث عن شريكة حياته، ومرة مريض يريد الشفاء... وفي كل مرة فهو رجل يُعجب بالأنثى،فكوني على حذر؛ فأنت الضحية!


    خامساً- يجب أن تكوني علىعلاقة جيدة مع أخواتك العاملات في مجال الإنترنت، تعاوناً على البر والتقوى،وتواصياً بالحق والصبر، وحفاظاً على النفس، واجعلي دعوتك ومحادثتك مع البنات،وصُمّي أذنيك عن عواء الذئاب، وإن خُيّل إليك أنه هادئ، وجميل، وأخاذ، وما يقال فيالإنترنت، يُقال في الهاتف والهاتف الجوال.


    المحادثة عبر الهاتف كم تأخذ من وقتالفتاة، استقبال مكالمات غير معروفة المصدر، التسلية في البداية، ثم التعلقوالإدمان، وكثرة الاتصال، وتعاطي رسائل عبر الجوال، ذات إيحاءات جنسية، فضلاً عنالكم الهائل من الرسائل العاطفية، لا تظني أن هذه الرسائل التي تأتيك هي من إنشائه. فضلاً عن أن تكون تعبيراً صادقاً عن شعوره نحوك، إنها رسالة وصلت إليه فقام بإعادةإرسالها، أو قام باقتباسها من مواقع في الإنترنت متخصصة في رسائل الجوال، فكونيأهلاً للثقة.


    وللفتيات الراغبات، في التخلص من آثام المكالمات الهاتفية ما يلي:


    تخلصي من الهاتف، ولو بشكل مؤقت، غيري رقم هاتفك الجوال الذي يعرفه، اجعليهعائلياً، لا تردي على أي رقم، أو مكالمات لا تعرفينها، برمجي جهازك على تصريف أيرقم آخر غير مخزن لديك. وأولاً وأخيراً تذكري رقابة الله جل جلاله، وعلمه المحيطبكل شيء(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاهُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلايَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّافِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)،(إِنَّا نَحْنُنُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍأَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يّـس:12)،(وَوُضِعَالْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّاأَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49).

  • #2
    رد: فتاة النت

    الأخ
    المعتز بالله
    موضوع جميل تشكر عليه ...يحتوي نقاط مهمة وصريحة
    وللأسف أحيانا واقعية .
    النت عالم مفتوح ملئ بالطالح والصالح ،،بلإضافة إلى أنه
    عالم تجهل فيه الطرف الآخر فغالبا لاتعرف سوى اسم
    ومستعار !! أو صورة قد تكون لصاحبها وقد لاتكون !!
    ولهذا كانت التوعية مهمة جداً للطرفين
    الشاب والفتاة وذلك من خطورة الإنجراف
    في إنشاء العلاقات سواء صداقة أو غيرها
    ومن ثم يأتي دور الرقابة وإن كنت أرى
    أنها للأسف شبه معدومة
    ولابد من مستخدم النت أن يضع لنفسه قاعدة عامة
    وخطوط حمراء لايتجاوزها ولا يسمح للآخرين بتجاوزها
    فمتى ما التزم ذلك سارت الأمور على خير!!

    وشكراً أخي المعتز بالله على هذا الموضوع

    Comment


    • #3
      رد: فتاة النت

      أختي غسق

      ألف شكر على هذه الإضافة وعلى مرورك الكريم
      والواقع الأليم اليوم هو استخدام التكنولوجيا عن كثير الناس وسوادهم في غير موضعها السليم ودون رقابة داخلية أسرية او مراقبة رسمية عامة ذات مضمون توجيهي وتربوي .

      النت صراع كبير في معترك الحضارات والسلوك البشري قلما ينجو به حكيم ذاته وفريد عقله .

      شكراً لكِ

      جزاكِ الله خيراً

      Comment

      Working...
      X