حياتي في غشاء
شعرت بجسدها النحيل يكتنز تتدور ذراعاها وقدماها وتمتليء تكويرتان على صدرها تنتفخان .. تمد يدها لتتحسس تلك التغييرات التي بدأت بالظهور على جسدها
تسير بالشارع تداري عيونها بكفيها وهي ترى تلك النظرات تلاحقها لم تعتادها في السابق، نظرات مفعمة مشبعة بالاعجاب تخترق تلابيب الجسد الأنثوي لكنها لاتدرك تماما سبب تلك النظرات
أنوثتها تلح عليها ..جسدها يثير الاهتمام تدور بعينيها لعلها تعي ما يدور حولها من كلمات اعجاب واطراء وحركات يفهمها من يعرفها انها حركات اثارة من امرأة سيطر طغيان جسدها على العقول
لاتعي ابنة الرابعة عشر انها تعدت براءة الطفولة.. وان ثمة تغييرات حصلت على جسدها وكينونتها
دون ادراك منها تتحسس جسدها تارة صدرها فخذيها تارة تستكشف كل شيء فيها تتعرف على نفسها طالما أنه لم يقم أحد بمهمة توعيتها بمايجري لها في هذه المرحلة من عمرها ..
تقترفها شهوة الجسد.. تختلي بنفسها في غرفتها .. مع حرارة النفس تنزع ملابسها في مداعبة لمواضع الاحساس وهي تنظر في المرآة في دهشة تعر الجسد كاملاً بين الإعجاب و الإستغراب تتحسس بيدها موطن عفتها لاتدرك معنى تلك الوردة المضمومة المغلقة وما اهميتها .. تعبث بها ..تمزقها وترى السائل الأحمر ينساب على يدها
لم تدرك خطورة ما فعلت
تجري السنين وأيام دراستها الجامعية وتتابع حكايا زميلاتها لتسمع من احداهن عن غشاء البكارة وموقعه بالجسم وتدور الدوائر برأسها وتتذكر ذلك اليوم لتنتفض كالمجنونة الى اقرب مركز طبي والف فكرة وفكرة في رأسها لمعرفتها انها عبثت بأعز ما تملكه الفتاة دون أن يمسسها بشر
ينهال كلام الطبيبة عليها كالصاعقة انتهى كل شيء !!
من يقتنع من يصدق انها من فعلت هذا
تسير حزينة منهارة جانية و هاتكة والدموع تسيل كالدم ليلة عريها البرئ و تحاكي في وجع ..حياتي في غشاء
انتهى كل شيء !!!!
Comment