كيف تعرفين ان كان زوجك يحبك؟؟
جلست يوما مع رجل حكيم يعرف حكايات الارض
وحكمها قال لي كيف تعرف المرأة إن كان زوجها يحبها أم
لا
قلت له إحساسها ومعاملته
قال لي يا بنيتي إن كان الرجل يحب زوجته اليك تلك الملاحظات
*يراها أجمل إمرأة ولاينظر لغيرها ومهما لبست يراه لباسها
جميل لان روحها عنده تجمل ثيابها
*يتغاضى عن أخطائها وهفواتها بل ويبرر لوالدته ولاخته
خطأها وبالتالي يبرر لنفسه
وان كثرت أخطائها ترينه بكل دماثة يوصلها دون أن
يجرحها أن هذا فيه خطأ بالتالي المرأة بطبعها تحب
الاستحواذ على قلب زوجها تحسب الحساب لعدم
الخطأ وارضاءه مقابل معاملته اللطيفة والحنون
*يؤثرها على نفسه بكل شيء بالمأكل والملبس ويشعر دائما
بالتقصير أمامها
قلت له ياحكيم وان لم يكن يحبها
قال لايرى منها شيئا جميلا واضيفي أنه يرى أخطاؤها
كثيرة وينتقدها باستمرار حتى لاتعرف ما يرضيه وما
لايرضيه فتكثر أخطاؤها فعلا
لأنها تشعر نفسها كالمراقبة ودائما الانسان المراقب لايتقن عمله من خوفه ويعمى على قلبها حتى لاتعد تدرك الصح
من الخطأ
وهذا ما يريد الوصول اليه
أحدثك بنيتي عن قصة فيها العبرة
كانت زوجة مطيعة لزوجها في كل شيء وذات خلق عالي
لكنه أراد أن يتركها ليتزوج بأخرى وأخذ يترصد
أخطاؤها لكنها لم تخطيء
ذات يوم من ليالي الصيف قال لها اريد طعام حامض حلو وافرشي لي فوق وتحت
سكتت برهة وقالت بنفسها ما هذا الطلب الغريب وفكرت وفكرت فعملت نوع من الحلوى وعصرت على جانب منه ليمونة
وكان بيتهم يحتوي مصطبة ارضية واخرى علوية مكشوفتان
فرشت المصطبتين العلوية والسفلية واحضرت له الحامض والحلو
تمضمض بشفتيه وفكر في نفسه كيف الخلاص نظر الى السماء فراى النجوم باشكال ابراجها المختلفة فسألها ما هذه قالت له هذه يقال لها درب التبانة فانتفض من مكانه وانهال عليها ضربا وهي لاتدري لماذا
وتسأله مهلك يا رجل لم تضربني ما الذنب الذي الذي اقترفته
قال لها اوتفرشي لي تحت درب التبانة هل هذا يليق بزوجك
وأخرجها من بيتها وحصل على مراده
قال الحكيم :اي بنيتي اذا كره الرجل المراة سيفتش لها
عن كل ذنوب الارض وسيشكو منها الأهل والأصحاب
ليبرر لنفسه ما يبغى من وراء ذلك
أما عني فإني أهمس لجميع النساء لاتفرشي لزوجك تحت درب التبانة
افرشي له عند المرأة المسلسلة المجرة الاخرى فهو يريد المستحيل
لكي ترضيه ان أراد بك بعدا
ولن ترضيه كوني لبقة وحاولي اصلاحه وان لم تستطيعي اتركي له حياته التي يرغب دون اي اشكالات وبكل هدوء
ارجو من الرجال ان لايخاصموني على مقالتي احيانا رضاكم غاية لاتدرك
والى النساء أحبي زوجك وأطيعيه واكسبي رضاه حتى آخر لحظة تعيشينها قربه ودعيه لايسمع منك الا الكلام الحنون حتى بعد فراقه
لاتذمي خلقا فيه فأنت عشت معه سنوات أو شهور حافظي على ذكرى تلك الأيام
ودمتم جميعا بخير
بقلم ميسر حرب
Comment