Announcement

Collapse
No announcement yet.

سيبقى البعث حبيبي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سيبقى البعث حبيبي

    سيبقى البعث حبيبي


    في الصباح الذي يسمح لي عملي – أو العطلة – أن أزور الأصدقاء في أماكن عملهم أتناول عدة فناجين من القهوة و البعض منهم يسعفك برشفة "مرة" قبل تقديم القهوة العادية .
    أحب القهوة و هذا ورثته عن أبي و لي فيها مزاج خاص , لكني لاحظت مسألة فيها نظر و تساؤل و هي أن القهوة في الدوائر الرسمية أقل طيبة من القهوة في الحزب – و لا يزعل حدا – و تساءلت في نفسي هل هذا سببه أنني أحب الحزب و أن شرط التذوق عندي غير موضوعي و منحاز ؟
    قررت أن أسأل الرفيق (فلان) صديقي عن القصة فأتاني بإجابة لم أكن أتوقعها و فيها منطق قال : رفيق محمد الدوائر الرسمية تشكل لجان شراء و تذهب اللجان لشراء القهوة فيبتاعون الأرخص لعدة أسباب , فإذا اشتروا قهوة "مدللة" قد تحاسبهم هيئة الرقابة و التفتيش ! التي كثيراً ما تترك عظيم الأمور لمناقشة هكذا مسائل , بينما نحن نثق بالرفيق حمود و يذهب هو لابتياع القهوة الطيبة مع الهال و يضع القهوة لنا و لضيوفنا ... و نحن نحاسبه على طيب القهوة فقط !
    نظرت إليه مبتسماً و لا زالت كلمة (نثق) تطن في أذني و ترد إلى عقلي حاملة معها أمثلة تكبر كثيراً عن فنجان القهوة لتصل إلى البنية التحتية كلها في وطننا الحبيب , حيث يطالبنا السيد الرئيس أن نكون بحجم ( الثقة ) كل في موقعه صغر أم كبر ... تذكرت أيضاً أن أحد الزملاء طولب بمبلغ مئة و عشرين ليرة خسرها المختبر الذي كان يجري فيه بحثاً علمياً متميزاً و أننا وصلنا إلى حد اللامعقول - بسبب فساد البعض – في مسألة (التنفيخ على اللبن بسبب لذع الحليب) و كيف يتشاطر البعض في إعلاء أصواتهم لأجل عشر ليرات لكي يقولوا : انظروا كم نحن نغار على المال العام بينما تسكن شياطين كثيرة في العب و الأكمام تعطّل كل ما هو جميل ! و برغم التأسي الذي أعاني منه عند التفكير بكل هذا لا أزال سعيداً (بالرفيق حمود) الذي يصنع القهوة الطيبة و يثق به رفاقه عندما يرسلونه لشراء القهوة ... و لو اعتنينا طويلاً و راكمنا الاعتناء بالايمان و الثقة و التضحية و لم نصل الى حد اختزال المال في تسعين بالمئة من علاقاتنا و حركتنا و تفكيرنا كان سيكون لشعاراتنا المرفوعة وقع أصدق على الناس .
    أقول لكم (لمن يقرأ) بكل صدق أنني أعاني مثلما عانى الكثيرون قبلي بين مبادئهم و الدخول في مبارايات (فن الكشتبان) أو (الطرابيش) و لا أريد أن ألعبها برغم احتجاجات ولدي الكبير الذي يظن مبكراً أنني مخطئ في مذهبي الحياتي الذي يغني : تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسراً و قل لرفاقنا هيا اعبروا !
    آه ... أين أنت يا سليمان العيسى ؟
    سيبقى البعث حبيبي .


    د. محمد عبد الله الأحمد

  • #2
    رد: سيبقى البعث حبيبي

    أخشى أن هذه الثقة لا تتعدى حمود والقهوة ليس إلاّ .....!!

    Comment


    • #3
      رد: سيبقى البعث حبيبي

      صدقني يا غالي ان رايك منحاز بسبب الاكثار من المتة

      Comment

      Working...
      X