Announcement

Collapse
No announcement yet.

بعض حلقات البرنامج الاذاعي - نشرة الخير

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بعض حلقات البرنامج الاذاعي - نشرة الخير

    أعزائي المستمعين

    يقول الشاعر العربي
    من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
    لا يذهب العرفُ بين الله و الناس

    نشرة الخير لكم جميعاً ... أحبةً كراماً ...
    و أهلَ خير ... إليكم نشرة الخير من البيضاء
    مع الدكتور محمد عبد الله الأحمد
    صنعت ربات المنازل في سورية الحبيبة خلال الأيام الفائتة عدة ملايين من (مرطبانات المكدوس) و تستحق أياديهن الكريمة التي تعبت قُبلة الولد و البنت وحتى الزوج ... و لهنّ منا كل احترام ...
    و في سؤال لإذاعتنا قال رجل خمسيني أشياء حلوة عن ذكرياته مع (لفافة المكدوس) ... قال :
    كانت أمي تستيقظ قبل الجميع لتضع لكل واحد منا في حقيبة المدرسة (لفافة مكدوس) أو (عروسة مكدوس) و كنت آكلها بلذة و شغف و أقول مع كل لقمة "الله يديمك يا أمي" أما أنا فصرتُ أخاف من جيل "الشِبس" و "الهمبرغر" و أتساءل في نفسي أنه عندما يأكل التلميذ "الشبس" و"البرغر" لم سيكون دعاؤه ... الله يديمك ... يا ... معمل الشيبس !
    استحق رجل من مدينة حمص لقب الأب الفاضل و ذلك لأنه ربّى ... و علم... و كبّر أحد عشر ولداً و بنتاً من ذوي الاختصاصات الجامعية و الدراسات العليا و المهن المحترمة ...
    و عندما سألناه عن أولاده و بناته من الأطباء و المهندسين قال : لم لم تسألوني عن صالح ؟ فقلنا : من هو (صالح) ؟ ... قال : إنه ولدي الأوسط (مصلح السيارات) فهو الذي وقف معي كتفاً بكتف و ساعدني لكي يصبح أخوته أطباء و مهندسون ..
    فكرنا بالمسألة و فكرنا هل نقسم اللقب بين الأب و الأخ ... الحقيقة أيها المستمعون الأفاضل لا ضرورة لأي لقب فالحقيقة الجميلة أرقى من الألقاب ...




    2
    لا يزال العم ( أبو عفيف ) يحترم اسمه كثيراً و بقي متصالحاً مع ذاته برغم مصاعب الحياة ...
    فلعشرات السنين لم يدخل جيب أبي عفيف قرشٌ حرام !
    في المؤسسة الحكومية التي كان يعمل بها سماه زملاؤه "أبو عفيف النظيف" ... و حتى لا يظن البعض أن سبب الاسم هو نظافة ثيابه و إخلاص (أم عفيف) الدائم في الاعتناء بمظهر زوجها برغم أن الملابس نفسها متواضعة ... نقول أن الأمر بدأ عندما طوّر أبو عفيف جهازاً في مؤسسته و حصل على ميدالية شكر و تقدير ووعد بالترفيع ... و مرت عدة سنوات و لم يترفع أبو عفيف و لم يحصل بالتالي على زودة الراتب المرجوّة وجاءه مهندس أجنبي بعد مدة عارضاً عليه مبلغاً قيّماً مقابل أن يبيع (أبو عفيف) اختراعه للشركة الأجنبية ...
    رفض أبو عفيف العرض برغم همس بعض زملائه : بيع ... يا أبو عفيف بيع ... و بقي صاحبنا على رفضه لأنه عفيف و نظيف و لأنه (يموت بتراب سورية) ...
    المهم أن بعض الموظفين لا زالوا يعطلون ترفيع (أبو عفيف) و مع ذلك لا يزال أبو
    عفيف ... نظيف !




    3
    أخبار الخير السريعة :
    - قام سائق تكسي من أبناء البلد الطيبين بإعادة محفظة إلى زبونة نسيتها على المقعد الخلفي و رفض المكافأة برغم وجود مبلغ كبير من المال في المحفظة قائلاً : لا يباع الصدق و لا يشترى بالمال ...
    - في إحدى القرى رفض شاب مبدأ الثأر حيث يدور صراع بين عائلته و عائلة أخرى و طالب بتحقيق العدالة عبر القانون .
    - قام مزارعونا في أواخر الصيف بجني محصول العنب و فاز منهم بمحصول طيب من بذل أكبر الجهد و الاعتناء و أخلص و عشق كل دالية في الكرم ...
    - استمتعت سورية صفة (محبة فيروز الأولى) فصوتها القريب من القلوب و غناؤها الذي يصنع المحبة يملأ البيوت و الساحات ... و القلوب .

    4
    حوار
    نزلت أم عبده في هذا الصباح لابتياع الخضار و ما إن رأت الأسعار حتى صاحت في نفسها يا الله يا جبار ...
    حدّقت في حبات البندورة و سألتها : كيف أصبحت بأربعين ؟ فقالت البندورة: لأنني حمراء يا أم عبده و الأحمر جميل و هو يزين خدود الصبايا الحلوين ...
    ثم سألت ( الفاصوليا ) كيف تجاوزت الميّة ؟ فأجابت : و الله إن عجبك اشتريني وعلى ما تقول الأغنية : اشتروني و اعرفوا قيمة غلاوتي ...
    و جالت عيون السيدة على كل سعر مكتوب بخط تاجر حبوب و صاحت : يا ويلتي .. يا ويلتي لقد ضاعت حيلتي !
    و اكتفت ببعض جرزات بصل و فجل و بقدونس و قررت قلي بيض للأولاد و الشكوى إلى رب العباد ...

    5

    بعدَ لأيٍّ و جهدٍ عظيم قرر أخونا (سليم) أن يخوض في تجربة (الريجيم) خصوصاً وأن كرشه بدأ يأخذ اتجاهً مستقيم !
    ذهب صاحبنا إلى الطبيب المختص و كاد أن يطلب منه استخدام المقص ...
    سأله الدكتور : ماذا تفطر كل يومٍ يا أبو سلمو ؟
    فأجاب : في كل صباح صبوح أمرّ بجارنا فتوح فأشتري عشرين (كماجة) و معلومك يا حكيم أنه ليس ألذ من (الكماج) الساخن (فأزلط) كماجة ساخنة على الفور , سيما وأن (فتوح) يعطيني بسرعة و دون دور !
    ثم أجلس على طاولة (أم سلمو) الغالية فأقضي على كماجتين مغموستين بالفول و البيض و الزيتون و الكبيس ... الخ . أما الغداء فحدثْ ولا حرجْ , على الكبة و المحشي و الكبسة و الجقات و الصفائح و الذبائح أما العشاء فخفيف (مقانقٌ حرةٌ وشي كم رغيف ْ) !
    أطرق الدكتور قليلاً ثم استأذن مريضه ثواني و قلبه من الغيظ يعاني , وراح لجاره النجارْ وسأله : أتعيرني المنشار ؟!
    فأومأ صاحب الخشب بأن (نعمْ) و خرجت لفظةُ (وَلوْ) من القلب و الفم .
    دخل الحكيم إلى العيادة و بيده (المنشار) ونظر إلى (أبي سلمو) الجبار وقال له : قدّم كرشك يا ( أبو سلمو ) إلي , حتى أقصه ... ! فنظر (أبو سلمو) إلى المنشار و خاف , و تخيل سيارة الشرطة و الإسعاف , وهرب من العيادة حافياً وقد نسي الخفاف !
    ثم كتب الطبيب على ورقة كبيرة وعلق في صدر العيادة :
    إذا جئت تطلب (الريجيم) مني تعال بعزيمة وإرادةٍ أو حل عني !




    6

    وفي أخبارنا هذا اليوم خبر يتعلق بقصة الخياط (عيسى) الذي تحدثت إليه قبل أيام سائلاً إياه عن عمله في ضوء ظروف السوق و ارتفاع الكلفة ووجود بضائع مستوردة رخيصة ... فقال : والله يا دكتور أنت ترى كم هو صعب الحال !
    لكنني لن أكف عن خياطة القمصان و هي المهنة التي اخترتها لنفسي منذ عدة سنوات .. فأنا أضيف إلى القميص كل خبرتي في هذه المهنة و أعتقد أن الزبون عليه أن يميز بين قميص أصنعه أنا و يعرف أنه سيلبسه عدة سنوات و بين قميص مستورد رخيص كأنه مصنوع من الورق و لن يبقى سوى عدة أشهر .. ثم أن المواطن السوري يحب كلمة "صنع في سورية" برغم ضجيج الإعلانات في رأسه .. وانا خياط سوري و أكتب على (قبة القميص) بكل اعتزاز "صنع في سورية" بصراحة أعجبني الخياط عيسى و أحببت أن أقول لكم : تعالوا ندعم المنتج الوطني جميعاً و نبتاع البضائع المزينة بعبارة : "صنع في سورية" .
    ونتمنى انخفاض الكلفة عبر وسائل اقتصادية و هذا موضوع لحديث آخر ..












    7
    أدخل بعض المغنيين العرب عبارات جديدة إلى اللغة العربية وفي زمننا الحالي إلى اللهجة الدارجة باعتبار أن أغلب الأغاني تغنى بها ...
    و آخر كلمة جديد فيما نعلم أدخلها المطرب اللبناني و الملحن الرائع ملحم بركات وهو الفعل الرباعي أو الخماسي (أواوا) ويعني (أطربَ) أي (أوَوَ) فلانٌ فلاناً أي أطربه طرباً شديداً ونقله بكل جمال ومتعة إلى عالم اللحن الجميل و الأغنية الساحرة ..
    ويلعب الفنانون و المطربون المحترمون دوراً هاماً جداً في إسعاد بني آدم ورفع الهم عن قلبه في حياةٍ مملؤة بالمشاكل و المنغصات .. حتى أكادني أقول أن إسعاد الناس مهمة جليلة تمنع الهم و الغم الذي قد يأتي أحياناً على بعضنا فيمرضه و يقعده و ربما أكثر .. كما أن الفن يلعب دوراً سامياً في معالجة قضايا كبيرة .
    نرسل كل التحية للموسيقار العبقري الأستاذ (ملحم بركات) و نقول له بحب لقد دخلت هذه العبارة إلى الغناء بشكل جميل لأنك أنت جميل و هذا زميلنا فوزي اختار لكم (ملحم بركات) ..










    8

    صباح الخير أعزائي المستمعين :
    يقولون عثر فلان على كنز فصار غنياً أو ربح الجائزة الأولى في اليانصيب .. لكن (محرز) الذي استطاع برغم كونه عامل عادي في أحد المصانع عثر على كنزٍ من نوع آخر ...
    تزوج صديقنا (محرز) وهو في مقتبل العمر وصار أباً لثلاثة أولاد وبرغم محدودية دخله إلا أنه كمن عثر على كنز في هذه الزوجة فتعالوا نكتشف الأمر :
    لا تكف هذه الإنسانة الرائعة عن الإنتاج و العمل بشكل يفوق بمرات عمل زوجها , فما إن يأتي موسم الصيف و تصير الخضار يانعة و المحصول وفير و أسعاره مقبولة للناس حتى تبدأ بعملية إنتاجية منزلية تستحق الاحترام فتصنع رب البندورة وتخزن الخضار في ثلاجة المنزل و تروب الحليب و حتى اللحوم تتحول إلى حصص مفروزة بعناية و بشكل متساوٍ في الثلاجة ... حتى الليمون لم ينج من تدبيرها فتعصره – رخيصاً – و تحوله مثلجاً إلى قطع ثلجية حامضة عند الحاجة .. فإذا تسنى لك أن تدخل إلى مطبخ هذه السيدة الفاضلة ترى حتى زجاجات المياه المعدنية و المرطبات و قد تحولت إلى أدوات لصنع (المخلل) أو ما يعرف (بالكبيس) .
    و من إحدى الحوادث التي تروى عن هذه السيدة أن عدداً من رفاق (محرز) في العمل جاؤوه مرة على غير موعد لزيارته , فقام الرجل الكريم ليقضي واجب ضيوفه يريد إرسال ولده لشراء وجبات جاهزة من عند (صاحب اللحم) و (صاحب الفراريج) و (صاحب الكذا) فقالت له زوجه : ألا تريد أن تكرم ضيوفك ... قال: نعم ... قالت : فاذهب إليهم ووفر ما في جيبك و امهلني ساعة من الوقت ...
    و بالفعل قامت أختنا الكريمة في خلال ساعة و قليل بإعداد مائدةٍ لا نعرف هل شكلها أطيب أو طعمها أحلى ... فوفرت على ميزانية زوجها مبلغاً لا بد أن يحسب حسابه في هذه الأيام ... و عندما غادر ضيوف (محرز) كانت ابتسامة أكبر من وجهه داعياً ربه أن يحفظ له كنزه الثمين ...
    أما أن – يا رعاكم الله – أتساءل في نفسي هل بقي في الجيل الجديد من كنز محرز؟ أم تحلم أغلب النساء بعيشة تحفظ الأظافر الحمراء و جاهز العشاء و رحمة السماء و الدعاء بطول البقاء لأصحاب مطاعم / الفاست فود/ و صناع المعلب و المقولب و المهلب و المربرب ؟
    فاجعلني مع الشاعر العربي أقول :
    قل للمليحة في السردين المعلب
    فلترحمي آلام بطن معذبِ



















    9
    و عن أخبار (أبي عفيف النظيف) الذي وصلتني اتصالات تستعلم عن أخباره و إن كان حصل على الترقية التي وعد بها ... أن أبا عفيف اشترك بجمعية بألفي ليرة لكي يبتاع غسالة جديدة للبيت بعد أن تعطلت الغسالة و صار يمني النفس أن يكون حظه بين المستلمين الأوائل في هذه الجمعية و بالفعل كان دوره ثانياً ...
    و في الوقت الذي قبض فيه صاحبنا المبلغ اتصل به زميله (أبو عبد الكافي) و رجاه بأن يعطيه المبلغ و يأخذ دوره ... لأن أخته (أم عبد الكافي) قاب قوسين أو أدنى من ولادة ولها العاشر و هم بحاجة ماسّة إلى المبلغ ... و قام الرجل الطيب بإعطاء صديقه مبلغ المال و عاد إلى أم عفيف ليشرح لها الظرف ... فلم تنبس ببنت حرف ... و قررت أن تمنعه من النوم وسط السرير بل على ... الحرف ... وجعل يغني مع الشاعر العربي :
    ياليت شعري هل أبيتن ليلةً
    على حرف (تختٍ) فأستفيق وقوعاً
    رحماك / أم عفيف/ رحماكِ سيدتي
    أنتِ الهوى أنتِ فتاتيَ الدلوعة
    فحن قلب فتاته بشرط أن يقبض الجمعية في شهرها التالي .









    10
    استحق رجل من مدينة حمص لقب الأب الفاضل و ذلك لأنه ربّى ... و علم... و كبّر أحد عشر ولداً و بنتاً من ذوي الاختصاصات الجامعية و الدراسات العليا و المهن المحترمة ...
    و عندما سألناه عن أولاده و بناته من الأطباء و المهندسين قال : اسألوني أيضاً عن صالح (مصلح السيارات) فهو الذي وقف معي كتفاً بكتف و ساعدني لكي يصبح أخوته كذلك ..
    فهل نقسم اللقب بين الأب و الأخ ؟ ... الحقيقة أنه لا ضرورة لأي لقب ... فالحقيقة الجميلة أرقى و أفضل من الألقاب ...
    استحق الشعب العربي السوري مع كل صفاته الوطنية و الغيرية على كل ماهو جميل صفة (محب فيروز الأول) فلا تشرق شمس صباحاتنا إلا و يصدح صوت (أم زياد) الرائع من كل مذياع و من كل الإذاعات ... فما أحلى قلوب السوريين ...
    و الآن مع الأخبار السريعة :
    - قبل شاب رأس والده معتذراً عن كلمة قالها فأصابت الأب بحزن شديد .
    - اقتنعت طالبة في (الثانوية) بعد حديث عائلي بأنه ليس من الضروري أن تتباهى بنوع الموبايل الذي تحمله ... بل يمكن لها التباهي بنجاحها المدرسي
    - قام طبيب بإنقاذ حياة طفل قبل قليل في إحدى المستشفيات ...
    محبتي لكم مستمعي البيضاء و إلى لقاء الغد




    محمد

  • #2
    رد: بعض حلقات البرنامج الاذاعي - نشرة الخير

    من زمان كتير يا محمد لم أستمع الى الاذاعة أما وقد تشرفت الآن بوجودك فيها و بنقلك هذه الأخبار التي تفتح النفس فسأعدك بأنني سأعاود الاستماع اليها...
    شكرا لك أيها الصديق الوفي على هذه الأخبار المميزة....
    لعل فيها بعض العبر لمن سيقرأ...فما أحوجنا الى عفة أبي عفيف...وكم نحن بحاجة لايثار ذاك الأخ في سبيل اخوته...
    وما أحلانا أيام كانت ترافقنا سندويشاتنا و لم يكن هناك هذا التشيبس و ووو
    أما سائق التكسي الكريم النفس فهو القدوة التي يجب أن تحتذى ..وكذلك الأمر بالنسبة لمن يجد في الثأر الحل الأوحد...
    وما أحلى محرز و زوجته والله الأمر "محرز" يا صديقي...
    أما و قد أصبحنا على صوت فيروز وتحدثنا عن الموسيقار أبو مجد فذاك لوحده يا صديقي يستحق مقالات ...
    تسلم ايدك ...لا أعلم لم تذكرت في هذه اللحظة الكثير من المقالات التي طالما عشقنا كاتبها...
    رحمة الله عليك عمو أبو علي...

    Comment


    • #3
      رد: بعض حلقات البرنامج الاذاعي - نشرة الخير

      لك احترامي و محبتي اختاه

      Comment

      Working...
      X