Tweet
ورشة حول أهداف ونتائج المسح الصحي الأسري في سورية
دمشق - سانا
تناولت ورشة العمل التي أقامها مجلس الشعب أمس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أهداف ونتائج المسح الصحي الاسري في سورية 2009 الذي انجزه المكتب المركزي للاحصاء وذلك في فندق أمية .
وتهدف الورشة إلى تمكين اعضاء مجلس الشعب من صياغة السياسات والتشريعات المناسبة لتنفيذ البرامج المتعلقة بقضايا السكان والتنمية وتقديم الدعم لها من خلال نشر ومناقشة نتائج المسح الصحي الأسري للعام 2009 والذي هو جزء من المشروع العربي لصحة الاسرة في عام 2002 استكمالا لحوارات وورشات عمل عقدها مجلس الشعب حول قضايا السكان والتنمية.
واشار الدكتور نصر الدين خير الله رئيس لجنة البيئة والنشاط السكاني في مجلس الشعب إلى اهمية تسليط الضؤ على نتائج المسح الصحي الاسري في سورية نظرا لانعكاساته الايجابية على صحة الاسرة الخلية الاولى في المجتمع معتبرا ان المسح يشكل وثيقة تاريخية باعتباره التقرير الوطني الأول الذي اقرته الحكومة مؤخرا واول خط اساسي مرجعي شامل للبيانات المعنية بالصحة والتغذية في عموم سورية حيث ستعمل بيانات المسح الخاصة بالمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية كمورد حيوي لصانعي السياسات والمخططين وتدعم جهود سورية لتحقيق الاهداف التنموية للالفية وتنفيذ خطط وبرامج عمل المؤتمرات الدولية في مجالات السكان والتنمية .
وبين خير الله ان التقرير وضع امام الحكومة وشركائها معلومات لوضع الموارد والبرامج اللازمة موضع التنفيذ بهدف معالجة هذه المؤشرات وتحسين صحة الامهات والاطفال وحماية الشباب من الامراض السارية ومساعدة سورية في تحقيق الغايات التنموية العالمية .
بدوره اشار أسر احمد طوسون ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان إلى اهمية المسح وخاصة بتزامن اطلاقه مع وضع الخطة الوطنية الخمسية الحادية عشرة واعداد برنامج اطار المساعدة الفنية للامم المتحدة من حيث توفير احدث البيانات أمام صانعي القرار ومساعدة المخططين في اعداد ووضع السياسات والبرامج الخاصة بقضايا السكان والصحة الانجابية والنوع الاجتماعي والتعرف على الظروف البيئية التي تؤثر على الجوانب المختلفة في صحة الأسرة.
ولفت طوسون إلى ان مساهمة صندوق الامم المتحدة للسكان في انجاز المسح بالتعاون مع المنظمات الدولية بما فيها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والجامعة العربية والجهات الوطنية المعنية يأتي انطلاقا من الحرص على اهمية توفير البيانات اللازمة لوضع السياسات والاستراتيجيات السكانية يمكن من تحقيق الاهداف التنموية مشيرا إلى ان الصندوق يعمل حاليا وبالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية على التحضير لخطة مستقبلية تتبنى الاولويات والاحتياجات الوطنية بهدف تحديد اطار التعاون التنموي للفترة المقبلة 2012 - 2016 إلى جانب التزام صندوق الامم المتحدة للسكان بمواصلة دعمه للجهود التي يقوم بها مجلس الشعب لتعزيز الوعي تجاه قضايا السكان والتنمية من خلال توفير المعلومات اللازمة ودعم الأنشطة الخاصة بالمجلس .
من جانبه قدم الدكتور شفيق عربش رئيس المكتب المركزي للاحصاء عرضا للمنهجيات وآليات تنفيذ المسح مشيرا إلى ان الهدف من المسح توفير بيانات تفصيلية صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية حول افراد الاسرة السورية الامر الذي يساهم في بناء قاعدة بيانات وطنية واقليمية وعربية والتعرف على مدى انتشار الامراض المزمنة والاعاقات وتلك المصاحبة للحمل والولادة وامراض الطفولة وتشخيصها ومدى توفر خدمات الرعاية الصحية وجودتها .
كما يهدف إلى توفير المؤشرات الديموغرافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لمتابعة التقدم المحرز نحو تحقيق الاهداف التنموية للالفية وزيادة الوعي بين افراد المجتمع بالقضايا المتعلقة بصحة الاسرة والصحة الانجابية من خلال تشخيص المشكلات والتحديات والمساعدة في اقتراح الحلول ووضع الخطط والبرامج اللازمة لمواجهتها مشيرا إلى ان المسح سيقود إلى اعتماد سياسات تدخلية مختلفة من منطقة إلى اخرى نظرا لان التدخل بالمستوى العام لم يعد مجديا على مستوى المؤشرات التي تم التوصل اليها .
واوضح عربش ان المكتب قام بمراجعة الاستبيانات النمطية التي اعدها المشروع في ضوء ظروف واحتياجات الجهات المعنية وبما يتماشى مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية حيث جمعت بيانات المسح باستخدام ثلاثة استبيانات وهي صحة الاسرة المعيشية والصحة الانجابية 15 49 سنة واستمارة خاصة بالاسر العراقية مشيرا إلى ان عينة المسح تضمنت اختيار 28693 اسرة منها 2996 اسرة عراقية موزعة على كل المحافظات وتمت مقابلة 24883 اسرة عراقية بنسبة استكمال قدرها 8ر96 بالمئة وتفاوت نسبة الاستكمال بين المحافظات حيث كانت الاعلى في محافظة القنيطرة 8ر99 بالمئة والاقل في محافظة ادلب 1ر93 بالمئة .
ولفت إلى انه تم وضع استبيان خاص بالاسر العراقية لمعرفة حجم العبء الذي تحملته سورية في استضافة الاسر العراقية وان تكون هذه البيانات في ايدي المنظمات الدولية العاملة في سورية لتطلع على حجم الانفاق السوري على الاسر العراقية في ضوء ما تقدمه من مساعدات .
وقال عربش انه قبل انطلاق المسح ميدانيا وخلال المرحلة التحضيرية تم تحديث الاطار حيث تم توجيه الباحثين إلى جميع مناطق العد لتحديث البيانات حتى لا يكون أي عملية اسقاط او استبدال بمفردات العينة وتقديم مؤشر اقرب ما يكون إلى الواقع مضيفا ان حجم الاستبيان لكل اسرة بلغ 90 صفحة نتج عنها في المسح نحو 750 صفحة من الجدوليات وفريق العمل في المكتب المركزي للاحصاء دقق ورمز في فترة قياسية 5ر2 مليون نسخة .
يشار إلى ان المكتب المركزي للاحصاء انجز المسح الصحي الاسري لعام 2009 بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة تخطيط الدولة والمشروع العربي لصحة الاسرة بجامعة الدول العربية وبدعم من مكاتب منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان واليونسيف في دمشق .
دمشق - سانا
تناولت ورشة العمل التي أقامها مجلس الشعب أمس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أهداف ونتائج المسح الصحي الاسري في سورية 2009 الذي انجزه المكتب المركزي للاحصاء وذلك في فندق أمية .
وتهدف الورشة إلى تمكين اعضاء مجلس الشعب من صياغة السياسات والتشريعات المناسبة لتنفيذ البرامج المتعلقة بقضايا السكان والتنمية وتقديم الدعم لها من خلال نشر ومناقشة نتائج المسح الصحي الأسري للعام 2009 والذي هو جزء من المشروع العربي لصحة الاسرة في عام 2002 استكمالا لحوارات وورشات عمل عقدها مجلس الشعب حول قضايا السكان والتنمية.
واشار الدكتور نصر الدين خير الله رئيس لجنة البيئة والنشاط السكاني في مجلس الشعب إلى اهمية تسليط الضؤ على نتائج المسح الصحي الاسري في سورية نظرا لانعكاساته الايجابية على صحة الاسرة الخلية الاولى في المجتمع معتبرا ان المسح يشكل وثيقة تاريخية باعتباره التقرير الوطني الأول الذي اقرته الحكومة مؤخرا واول خط اساسي مرجعي شامل للبيانات المعنية بالصحة والتغذية في عموم سورية حيث ستعمل بيانات المسح الخاصة بالمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية كمورد حيوي لصانعي السياسات والمخططين وتدعم جهود سورية لتحقيق الاهداف التنموية للالفية وتنفيذ خطط وبرامج عمل المؤتمرات الدولية في مجالات السكان والتنمية .
وبين خير الله ان التقرير وضع امام الحكومة وشركائها معلومات لوضع الموارد والبرامج اللازمة موضع التنفيذ بهدف معالجة هذه المؤشرات وتحسين صحة الامهات والاطفال وحماية الشباب من الامراض السارية ومساعدة سورية في تحقيق الغايات التنموية العالمية .
بدوره اشار أسر احمد طوسون ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان إلى اهمية المسح وخاصة بتزامن اطلاقه مع وضع الخطة الوطنية الخمسية الحادية عشرة واعداد برنامج اطار المساعدة الفنية للامم المتحدة من حيث توفير احدث البيانات أمام صانعي القرار ومساعدة المخططين في اعداد ووضع السياسات والبرامج الخاصة بقضايا السكان والصحة الانجابية والنوع الاجتماعي والتعرف على الظروف البيئية التي تؤثر على الجوانب المختلفة في صحة الأسرة.
ولفت طوسون إلى ان مساهمة صندوق الامم المتحدة للسكان في انجاز المسح بالتعاون مع المنظمات الدولية بما فيها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والجامعة العربية والجهات الوطنية المعنية يأتي انطلاقا من الحرص على اهمية توفير البيانات اللازمة لوضع السياسات والاستراتيجيات السكانية يمكن من تحقيق الاهداف التنموية مشيرا إلى ان الصندوق يعمل حاليا وبالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية على التحضير لخطة مستقبلية تتبنى الاولويات والاحتياجات الوطنية بهدف تحديد اطار التعاون التنموي للفترة المقبلة 2012 - 2016 إلى جانب التزام صندوق الامم المتحدة للسكان بمواصلة دعمه للجهود التي يقوم بها مجلس الشعب لتعزيز الوعي تجاه قضايا السكان والتنمية من خلال توفير المعلومات اللازمة ودعم الأنشطة الخاصة بالمجلس .
من جانبه قدم الدكتور شفيق عربش رئيس المكتب المركزي للاحصاء عرضا للمنهجيات وآليات تنفيذ المسح مشيرا إلى ان الهدف من المسح توفير بيانات تفصيلية صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية حول افراد الاسرة السورية الامر الذي يساهم في بناء قاعدة بيانات وطنية واقليمية وعربية والتعرف على مدى انتشار الامراض المزمنة والاعاقات وتلك المصاحبة للحمل والولادة وامراض الطفولة وتشخيصها ومدى توفر خدمات الرعاية الصحية وجودتها .
كما يهدف إلى توفير المؤشرات الديموغرافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لمتابعة التقدم المحرز نحو تحقيق الاهداف التنموية للالفية وزيادة الوعي بين افراد المجتمع بالقضايا المتعلقة بصحة الاسرة والصحة الانجابية من خلال تشخيص المشكلات والتحديات والمساعدة في اقتراح الحلول ووضع الخطط والبرامج اللازمة لمواجهتها مشيرا إلى ان المسح سيقود إلى اعتماد سياسات تدخلية مختلفة من منطقة إلى اخرى نظرا لان التدخل بالمستوى العام لم يعد مجديا على مستوى المؤشرات التي تم التوصل اليها .
واوضح عربش ان المكتب قام بمراجعة الاستبيانات النمطية التي اعدها المشروع في ضوء ظروف واحتياجات الجهات المعنية وبما يتماشى مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية حيث جمعت بيانات المسح باستخدام ثلاثة استبيانات وهي صحة الاسرة المعيشية والصحة الانجابية 15 49 سنة واستمارة خاصة بالاسر العراقية مشيرا إلى ان عينة المسح تضمنت اختيار 28693 اسرة منها 2996 اسرة عراقية موزعة على كل المحافظات وتمت مقابلة 24883 اسرة عراقية بنسبة استكمال قدرها 8ر96 بالمئة وتفاوت نسبة الاستكمال بين المحافظات حيث كانت الاعلى في محافظة القنيطرة 8ر99 بالمئة والاقل في محافظة ادلب 1ر93 بالمئة .
ولفت إلى انه تم وضع استبيان خاص بالاسر العراقية لمعرفة حجم العبء الذي تحملته سورية في استضافة الاسر العراقية وان تكون هذه البيانات في ايدي المنظمات الدولية العاملة في سورية لتطلع على حجم الانفاق السوري على الاسر العراقية في ضوء ما تقدمه من مساعدات .
وقال عربش انه قبل انطلاق المسح ميدانيا وخلال المرحلة التحضيرية تم تحديث الاطار حيث تم توجيه الباحثين إلى جميع مناطق العد لتحديث البيانات حتى لا يكون أي عملية اسقاط او استبدال بمفردات العينة وتقديم مؤشر اقرب ما يكون إلى الواقع مضيفا ان حجم الاستبيان لكل اسرة بلغ 90 صفحة نتج عنها في المسح نحو 750 صفحة من الجدوليات وفريق العمل في المكتب المركزي للاحصاء دقق ورمز في فترة قياسية 5ر2 مليون نسخة .
يشار إلى ان المكتب المركزي للاحصاء انجز المسح الصحي الاسري لعام 2009 بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة تخطيط الدولة والمشروع العربي لصحة الاسرة بجامعة الدول العربية وبدعم من مكاتب منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان واليونسيف في دمشق .
Comment