Announcement

Collapse
No announcement yet.

تضارب تجاه مبارك.. مطالب رحمة ودعوات إلى «قصاص»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تضارب تجاه مبارك.. مطالب رحمة ودعوات إلى «قصاص»

    يتفق المصريون جميعهم على أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه الذي عمّر زهاء ثلاثة عقود حرمهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة التي يتمنون، فضلاً عن تطويقهم بآلة أمنية قادرة على عد خطواتهم إن أرادت، لكنهم يختلفون الآن وبعد أن دارت دوائر الثورة بمبارك وقومه على طريقة التعامل معه، إذ ينقسمون ما بين تيار متعاطف مع حالته الصحية المتدهورة ولسان حالهم يقول: «ارحموا عزيز قوم ذل»، وآخر راوده هذا في منامه كثيراً ولم يصدق أنه يعيشه يقظة فطفق يعيش حالة من التشفي والسعادة الباديتين على القسمات، إذ يرى ثاني التيارين أن مصير مبارك الذي يعيش يعد بمثابة جرس إنذار لكل رئيس مصري قادم يحاول إعادة إنتاج النظام السابق أو السير على نهجه على الأقل.

    التعاطف يغلب السخط

    ولعل السمة الغالبة التي انتظمت الشارع المصري، تتمثل في تعاطف نسبة كبيرة من الآباء والأمهات وكبار السن عموماً مع مبارك ووضعه الصحي لاسيما الجلطات التي تداهمه بين الحين والآخر وأنباء موته إكلينيكيًا، إذ يرى مراقبون أن الشارع المصري عاطفي إلى حد بعيد، وأن عاطفته تغلب على سخطه من شخص بعينه، لافتين إلى أن «الشارع تعاطف مع مبارك أكثر من مرة، خلال خطاباته أثناء ثورة 25 يناير حين خاطب الشعب المصري قبيل موقعة الجمل الشهيرة بقوله: «لم اكن أنتوي الترشح للانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، وأقدر ثورة الشباب المصري، وأطالب بإعطائي الفرصة لإجراء الانتخابات الرئاسية ونقل السلطة سلميًا»، وهو خطاب حدا بعدد من المتظاهرين إلى فض اعتصامهم من ميدان التحرير من باب التعاطف والتصديق، ولم يعودوا إلى الميدان إلا بعد «موقعة الجمل» بعد خطابه بيوم واحد فقط.

    عظة القادمين

    على الجانب الآخر يرى الشباب وصغار السن لاسيما شباب الثورة والذين رابطوا في الميادين يهتفون بسقوط نظامه وشاهدوا بأم أعينهم تساقط الشهداء والجرحى في «جمعة الغضب» في 28 يناير، أن ما آل إليه حال مبارك هو انتقام ربّاني مما فعله بالشعب وعظة لمن يعتبر وكل رئيس يحاول تكرار تجربته القمعية الديكتاتورية.

    العاطفة مُحدداً

    في السياق، يقول استشاري الطب النفسي بوزارة الصحة المصرية د. محمد خالد حسن، إن «الشارع المصري منقسم بشأن الحالة الصحية للرئيس المخلوع حسني مبارك، باعتبار أن السمة الغالبة والتي تطبع أخلاق المصريين هي العاطفة والتسامح مع من أساء إليهم»، مشيراً إلى أن «حماس الشباب وأهالي الشهداء والمصابين، والذين تضرروا من نظام مبارك بصورة مباشرة بعد أن تم القبض عليهم أو الزج بهم في المعتقلات السياسية يرفضون فكرة التسامح والتعاطف مع مبارك، ويرون في حالته الصحية الحالية قصاصًا للشهداء ومتضرري الـ30 عامًا التي قضاها رئيساً لمصر».

    وأشار حسن إلى أن «المعدل العمري يعد عاملاً في تحديد مدى التعاطف مع الرئيس السابق، إذ إن كبار السن الذي يرغبون في الاستقرار وفي أن يعيشوا باقي أيامهم في الحياة في هدوء نفسي وصفاء ذهني يتعاطفون معه ويلتمسون له كبر سنه ويرفضون وضعه الحالي، ويدعون له في كثير من الأحيان بأن يفك الله كربه»، مؤكداً أن «الشباب يدفعهم الحماس وعدم التعاطف معه ومحاولة النيل منه، ما يفسر مطالبهم المتوالية بإعدامه في ميدان التحرير». اقتصاص



    يؤكد استشاري الطب النفسي بوزارة الصحة المصرية د. محمد خالد حسن، أن «مطالب الشباب بإعدام مبارك لا تعد تجردا من الرحمة والإنسانية، إذ يرجع ذلك إلى مشاهدتهم أهلهم وأقاربهم وأصدقاءهم يتساقطون في ميدان التحرير، فضلاً عن معاناتهم خلال عصر الرئيس السابق من أوضاع متدهورة للغاية، بسبب البطالة والعنوسة وغيرهما».



    أكثر...
Working...
X