Announcement

Collapse
No announcement yet.

حالة ُ وجدْ...

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حالة ُ وجدْ...

    حالة ُوجدْ...


    قذفتني الرّيحُ بجثّةٍ
    قلتُ: من رماك اليَّ
    يا بليدة..؟
    قالت: قذفتني صفصافةُ
    اقتلعتها الريح
    كي لا تنهشني الغربانُ
    و تنثرني على المآذن
    و قرميدِ الكنائسٍ الناعسْ..
    قلتُ: ما المعنى؟
    قالت: الشوارعُ ضيقةٌ
    و سواميكُ الأبوابِ عاليةٌ
    قلتُ: أيأتينا نهارٌ آخرُ؟
    قالت : لا ..
    طالما أنكم لم تدفنوني
    كما الخيلُ
    في آشور..
    +++++++
    دُرْ على عقبيكَ يا سيّدْ
    فالأرضُ من تحتكَ ماءْ
    و النارُ تزردُ
    السَّلاسلَ الفضيّة..
    دُرْ على عقبيكَ يا سيّدْ
    مزّقْ أثوابَ الأرضْ
    ابتلع نهدَها
    دعها تصرخُ
    العقْ خصرها التافهَ
    دعْ فرائصَها ترتعدُ
    فرقاً و نشوة
    دعها ترتقُ بالقادمِ
    رحمَها المتكلس
    دع الطيرَ يقبلُ بطنَها
    و ينتحبْ..
    دع السمكَ
    و الدوريَّ الأنيقَ
    يلتقطونَ الدّودَ من
    رحمها العتيقْ..
    دُرْ على عقبيكْ
    دعِ الرّيحَ توقظُ صفصافها
    و انفخْ في رئتيها النارْ
    دعها تصرخُ
    تركض ُ
    تنتحب ُ
    تولولُ
    تلوكُ الألسنة الغليظة
    تبتلع مياه الغمر
    و الضجيج ..
    ها أنها ترابها يترائى
    رذاذْ
    ها أنَّ جسدها يمتلىءُ
    بالأثداءْ..
    ها قد هدأتْ
    تنزفُ الاّن دماءها
    تنزفُ من بين فخذيها
    مياهَ النبعْ
    ها قد هدأتْ
    تروّضُ نفسَها
    الخيلُ الحرونْ..
    ( فحوت نون اقترب
    ابتلع الصخرةََ الكبيرةًَ
    نحنُ النائمونَ على
    قرنٍِ الثورْ..
    فهيءْ ما استطعت
    من حبالِ المشانقِ
    لنروّضَ آخيلَ
    و خيولَهُ الغريبة.)
    ها قد هدأتْ
    تحرسُ أسرارَها الجنيات
    و حشيشُ البحرْ
    ها قد هدأتْ
    عندما في الأعالي استلقتْ:
    هوذا أنتَ يا راكبَ الصحراء
    هوذا أنتَ يا منقبَ الذهبْ
    هوذا أنتَ يا راكبَ الغيومْ
    هوذا أنتَ يا راكبَ الغمرْ
    _بسم الله مجراها و مرساها_
    ها انتَ أيُّها العبدُ الأسودْ
    فرجي مليءٌ بالملحْ
    و رحمي فاغرًُ
    كفمِ سمكةْ
    مَنْ غيرُك يُقبّلُ
    حوضي
    ليرتفعَ القمحُ سامقا
    مَنْ غيرُكَ
    يُدخلْني الطّقسَ
    و البخورَ المقدّسْ
    مَنْ غيرُكَ أيّها الثور
    فاحرُثني
    و ابصمْ على مرفقي بالعسل
    وهُزّني اليكَ
    هُزّني اليكَ
    يسَّاقطُ عليكَ الذُّبابُ
    ذهباً أحمرْ..!!؟

    سلمان حسين

    27\8\2010

  • #2
    رد: حالة ُ وجدْ...

    يترنم بجوارحي بوحك العذب
    ويتراقص بجوانحي شجنك الجميل
    وأرتشف من زخاتك
    ماينعش روحي
    ويبهج خاطر ذكرياتي

    حروفك لها طعم التفاح
    ورائحة النرجس
    وفيها كل أشكال الوجدان
    شكراً لحبرك الراقي
    وللسيد سلمان حسين النبيل
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    Comment


    • #3
      رد: حالة ُ وجدْ...

      مشكور يا سيدي عالقصيدة التي اخترت لنا ...
      تعابير جميلة شفافة .. حالة الحب فيها مختلفة...
      سلمت يداك!!!

      Comment


      • #4
        رد: حالة ُ وجدْ...

        Originally posted by ياسمين الشام View Post
        يترنم بجوارحي بوحك العذب
        ويتراقص بجوانحي شجنك الجميل
        وأرتشف من زخاتك
        ماينعش روحي
        ويبهج خاطر ذكرياتي

        حروفك لها طعم التفاح
        ورائحة النرجس
        وفيها كل أشكال الوجدان
        شكراً لحبرك الراقي
        وللسيد سلمان حسين النبيل
        شكراً لتعليقك اللطيف,و لكن متى تستيقظ الأرض لتلوك أصابعنا العابثة..؟

        Comment


        • #5
          رد: حالة ُ وجدْ...

          شكراً لك على ردك اللطيف ولكنني أنا من كتبت

          Comment


          • #6
            رد: حالة ُ وجدْ...

            سيدي الكريم أسفة لسوء الفهم
            أعتذر
            ولكن أنت من وضع في أسفل القصيدة اسم سلمان حسين
            وأنت مسجل باسم حنا الحسون
            على كل الأحوال القصيدة رائعة لأنك أنت من كتبها هنا
            وأصبحت قمة في الأبداع عندما عرفنا بأنها من
            وحي قلمك وروحك
            دمت مبدع ومتميز ونبيل
            أضعف فأناديك ..
            فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

            Comment


            • #7
              رد: حالة ُ وجدْ...

              آه ماأقسى هذه الغربة وهذا التشرد وهذا الضياع
              هل القادم نور أم ظلام
              ما فتئت أنادي
              ولن أمل النداء
              أبحث عن مرفأ عن شاطئ عن سفين
              عن معجزة
              تنتشلني من هذا الغبار وهذا الضباب
              يا نوح يا أنبياء
              يا مخلص
              أحتاج يدا" فكرة
              أحتاج ملاذ
              أكره هذا السواد وهذا السراب
              فمتى وأين وكيف
              فمتى وأين وكيف
              تقديري
              قيمة المرء ما يحسنه

              Comment


              • #8
                رد: حالة ُ وجدْ...

                Originally posted by زين العابدين View Post
                آه ماأقسى هذه الغربة وهذا التشرد وهذا الضياع
                هل القادم نور أم ظلام
                ما فتئت أنادي
                ولن أمل النداء
                أبحث عن مرفأ عن شاطئ عن سفين
                عن معجزة
                تنتشلني من هذا الغبار وهذا الضباب
                يا نوح يا أنبياء
                يا مخلص
                أحتاج يدا" فكرة
                أحتاج ملاذ
                أكره هذا السواد وهذا السراب
                فمتى وأين وكيف
                فمتى وأين وكيف
                تقديري
                شكراً لك أستاذ زين العابدين,ثق تمام الثقة بأن القادم نور , لكن متى؟ فهي لعبة زمن,و أين؟ فهي في أي أرض,و كيف؟ .. بالحب..

                Comment


                • #9
                  رد: حالة ُ وجدْ...

                  قصيدة رائعة دام ابداعك
                  http://samypress.blogspot.com
                  http://samypress.yoo7.com

                  Comment

                  Working...
                  X