Announcement

Collapse
No announcement yet.

المخترع ( عصام حمدي ) يحكي قصة اختراعاته الطويلة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المخترع ( عصام حمدي ) يحكي قصة اختراعاته الطويلة

    3 براءات بريطانية و11 سورية و19 محضر إيداع
    المخترع عصام حمدي
    قصة اختراع طويلة.. واستثمار محدود
    الوطن
    لا تختلف حالة الاختراع في حياة السوري عصام حمدي عن أقرانه من المخترعين ممن صمَّت آذان الاستثمار عن نداء ابتكاراتهم، إلا أنها في حالته، تبدو أكثر وضوحاً مع عشرات الاختراعات والنماذج التي سجلها وأودعها داخل سورية وخارجها.
    من ناحيته، لم يألُ المخترع حمدي جهدا في تسويق مبتكراته، فتراه مواظبا لسنين طويلة على تلبية جميع الدعوات التي وصلته للمشاركة في المعارض المتخصصة وغير المتخصصة، إضافة إلى جميع الندوات والمؤتمرات التي تعالج قضية «الاختراع والاستثمار»، إلا أن نشاطه هذا لم يفلح في تحويل أي من الإحدى عشرة براءة اختراع المحلية، والبراءات البريطانية الثلاث، ومعهما تسعة عشر محضر إيداع، إلى منتج تجاري ينتظر منه أن يترك بصمته على الحياة الاقتصادية أولا، وتركيز النشاط الإبداعي ثانيا لـ«حمدي».
    حصيلة الحياة الابتكارية لـ«حمدي» وبما تحمله من إشارات إلى مخزون إبداعي ثر في مقابل حصيلة اقتصادية محدودة لها، لهي دلالة كافية على ما يمكن لجذوة الإبداع المشتعلة أن تفعله في قرارة مواطن، فبعد أن يفقد المرء شغف الحصول على «صك براءة الاختراع» يبدو من الصعوبة بمكان استمراره على هوايته رغم الظروف السيئة التي تنتاب قطاع الاختراع في سورية. وعلى الرغم من الاستثمار المحدود لبراءات الاختراع الكثيرة التي حصدها «حمدي» إلا أن إيمانه لم يتزعزع بضرورة الاستمرار في هذا الطريق اللانهائي المعبد بإضافات وحلول تسهل حياة البشر، وفي الوقت الذي يرى فيه أن العملية الإبداعية تتطلب إحساسا بالجمال ورنينا عاطفيا، وموهبة في القدرة على التغيير، يبدو أنه سيبقى أسيرا أبديا لذلك الرنين مستسلما لعذوبة صوته. ولد المخترع حمدي بدمشق عام 1959 وحصل على شهادة مساعد مهندس زراعي في 1981 ليبدأ بعدها صقل خبراته الشخصية وتسجيل العشرات من براءات الاختراع التي وإن لم تسعفه ظروفه المادية في استثمارها تبعا لجهله بـ«قواعد الربح والخسارة، واهتمامي بالبحث العلمي بالدرجة الأولى كما قال لـ«الوطن»، إلا أن تنوعها وجديتها العلمية تبرز بشكل كبير ما لهذا المخترع من شغف عميق في هذا الميدان دعمه على مدى الأيام بالخبرة والبحث».
    وخلال مشاركاته في المعارض المحلية والخارجية، حصد «حمدي» عن اختراعاته العديد من الجوائز، منها ثلاث فضيات وبرونزية خلال معرض الباسل للإبداع والاختراع، وخمس ميداليات من معرض اختراعات الشرق الأوسط في الكويت.
    كما نال المخترع «حمدي» ميداليتين ذهبية وفضية من معرض الاختراعات الألماني «أيينا 2009»، إضافة إلى ميدالية العبقرية من جمعية المخترعين الهنغار، وذهبية اتحاد المخترعين اليمنيين، وعدد من شهادات التقدير للعديد من المعارض الأخرى.

    اختراعات متنوعة
    كما أسلفنا سابقا، حاز المخترع عصام حمدي ثلاث براءات اختراع بريطانية وإحدى عشرة براءة أخرى مسجلة في دمشق، وتسعة عشر محضر إيداع، إضافة إلى أكثر من مئتي مشروع اختراع لم يسجلها، وأربعة إيداعات اندرجت تحت حقوق حماية المؤلف وهي: المفكرة الطبية المنزلية، الفرضيات الموحدة في التغير والنمو «فلسفة التنبؤ العلمي»، ونظم الابتكار والاختراع والتصنيف الدولي الموحد للمصطلحات الفكرية والعلمية.
    وتتوزع براءات الاختراع البريطانية الثلاث التي حصدها «حمدي» على جهاز التحكم الذاتي متعدد الوظائف لمرضى الشلل الرباعي، ألواح طاقة شمسية مبتكرة التصميم، والثالثة لنظام الري للشريط بوساطة الطاقة الشمسية «التحلية بالمكان».
    أما البراءات المحلية فتتوزع على الاختراعات التالية:
    1 - جهاز تنقية غازات العوادم من الهباب «براءة رقم 4940»: ويتألف من صفيحة «أو أكثر» ثابتة ذات شحن بجهد عال يفصل بينها صفيحة «أو أكثر» دوارة تشكل مهبطاً، حيث يتشكل بين الصفيحتين حقل كهربائي عال يقوم بترسيب الشوائب والهباب المحمول مع غازات العوادم على الصفيحة الدوارة التي تقوم بإفراغ حمولتها من الشوائب ضمن علبة هاصة عن طريق سكين كاشطة بما لا يعوق انسياب الغازات.
    2 - جهاز التهوية للمقاعد والأسرة «5007»: وهي عبارة عن شبكة أنبوبية مثقبة تتوزع في طبقة الفراش الأخيرة أو داخل غطاء يوضع على المقعد أو السرير ويمكن من خلالها ضخ الهواء البارد أو الساخن، كما يمكن سحب الهواء الفاسد من أسفل الشخص وضخه خارجا، وهي تقنية يمكن استخدامها في شبكات مركزية للفنادق والمشافي، وحصد هذا الاختراع برونزية المعرض الأول للاختراعات في الشرق الأوسط– الكويت 2007.
    3 - وعاء طهو متجانس الحرارة «5011»: وهو عبارة عن وعاء مزدوج الجدار يتخلل طبقتيه مادة ناقلة للحرارة تحقق تجانسها في أنحائه، ما يقلل الحاجة إلى تقليب الطعام أثناء التسخين ويحافظ على الخواص الغذائية والصحية بشكل أفضل.
    4 - ذراع حامل للعتاد الصناعي «5012»: وهو عبارة عن جهاز محمول له بضع أذرع تلسكوبية ينتهي برأس يمكن تثبيت عدة أنواع من العتاد الصناعي عليه، كالمثقب والبخاخ واللحام والقص بما يتيح إجراء العمليات المطلوبة في الأماكن صعبة الوصول والخطرة، سواء أكان يدويا أم عبر التحكم عن بعد أو من خلال ربطه بالحاسوب، كما يمكن تزويده بعجلات لتوجيهه إلى أماكن معينة.
    5 - جهاز تسوية بسيط «5025»: وهو عبارة عن ميزان زئبق أو أداة قياس الميلان تم تزويده بمرسل حزمة ضوئية ليتاح استخدامه بدل الخيط العادي والشقلة وبقية الأدوات الأخرى في عمليات البناء وغيرها.. وقد حصل هذا الجهاز على فضية معرض الباسل للإبداع والاختراع في عام 2003.
    6 - نقالة معزولة «5029»: وهي عبارة عن نقالة بلاستيكية شبيهة إلى حد بعيد بحاضنة مضغوطة تفرد تنصب عند الاستخدام مزودة بفلاتر لدخول وخروج الهواء إضافة إلى فتحات عازلة لتزويد المريض بحاجته من الأدوية وغيرها، كما أنها مزودة بقفازات مقلوبة، وهي مصممة لعزل المريض تماما عن المحيط وتستخدم في حالات الأمراض المعدية والجوائح وكذلك لإنشاء مشاف ميدانية ويتم إتلافها بعد الاستخدام، وحصلت هذه النقالة على برونزية المعرض الأول للاختراعات في الشرق الأوسط 2007- الكويت.
    7 - جهاز حماية السيارة من الاحتراق «5035»: في حالة الاصطدام أو الانقلاب، وهو سهل التركيب ومتناسب مع جميع الطرازات وخاصة القديمة غير المزودة بوسائل أمان، وقد حصد هذا الاختراع برونزية المعرض الأول للاختراعات في الشرق الأوسط «الكويت 2007».
    8 - جهاز تحديد طول الأسنان باستعمال موجات الصوت العادية «5154»: وهو يشكل بديلا من الأجهزة الأخرى ذات الأشعة الضارة وذلك عن طريق إرسال ومضات صوتية أثناء عملية المعالجة اللبية للسن، حيث يتم استقبال الصدى الناتج عنها بوساطة «ميكروفون» عالي الحساسية ويتم وصل الجهاز بحاسوب مزود ببرنامج مقارنة مهمته تقدير التغيرات في الصوت ومدى اقتراب المعالج من الثقبة الذروية.
    9 - جهاز تحكم بالحاسب عن طريق اليدين أو القدمين «5364»: وهو موجه لأصحاب الإعاقات في الطرفين العلويين أو السفليين، بحيث يتمكنون من استخدام الحاسب وتطبيقاته بسهولة، وحصد هذا الاختراع فضية معرض الباسل للإبداع والاختراع لعام 2006، إضافة إلى برونزية المعرض الأول للاختراعات في الشرق الأوسط «الكويت 2007».
    10 - الحاسب الطاولة «5431»: يتم عبر هذا الاختراع دمج الطاولة بالحاسب بحيث تكون أجزاؤه مخفية في حين تظهر تحت ترس الطاولة من الأمام السواقات وأزرار التشغيل والوصل وغيرها.. ويتميز هذا الاختراع بميزة لا تتضمنها أي حاوية حاسوب أخرى لكونه يستطيع احتواء مختلف أنواع اللوحات الأم للحاسب حتى المستقبلية غير المطورة بعد، كما تؤمن أمانا عاليا وشكلا جماليا.
    11 - ميزات إضافية لحاسب الطاولة «5500»: وفي هذا الاختراع تمت إضافة نظام هو الأول من نوعه لحماية البيانات المهمة ومنع الوصول إليها من الآخرين عن طريق الانترنت والشبكات الأخرى، وذلك عبر التحكم بالطاقة إضافة إلى نظام تهوية وحمايات ميكانيكية أخرى.
    وإضافة إلى هذه البراءات ثمة مجموعة أخرى من الاختراعات التي لم يبت فيها في سورية حتى الآن ومنها الساحة العنفية لحل أزمات السير، حارق البعوض والحشرات المشابهة، جهاز التبريد الطبي المحمول، جهاز أمان العجلات، جهاز توفير الماء، جهاز إنذار دمشق، جهاز داعم للحام والكهرباء، جهاز التحكم الضوئي بالحاسب، منصة التحكم بالهاتف المحمول للمعاقين، جهاز تحكم متعدد المهام لمرضى الشلل الرباعي «حصد برونزيتين من معرض الباسل ومن الشرق الأوسط للاختراعات وذهبيتي أيينا الألماني واتحاد المخترعين اليمنيين 2010»، جهاز تحريك كراسي المعاقين على الأدراج، المطلة الآلية لسيارات الطوارئ «قدم هدية لدولة الكويت 2008»، جهاز تبريد شبكات الحاسب العادي والمحمول «تم ابتكاره مع عدد من طلبة جامعة دمشق».

    جهاز تحكم للشلل الرباعي
    أحد الاختراعات المتميزة في حياة حمدي جهاز سجل براءة اختراعه في بريطانيا، وهو عبارة عن جهاز التحكم الذاتي متعدد الوظائف لمرضى الشلل الرباعي.
    ويؤدي الجهاز الذي حصد الميدالية الذهبية عام 2009 في معرض الاختراعات بنورنبيرغ– ألمانيا «إينيا»، وميدالية العبقرية في هنغاريا، وميداليات فرعية أخرى في الكويت والسعودية ومصر وسورية، يؤدي جميع الوظائف الأساسية لمريض الشلل الرباعي بتقنية بسيطة ورخيصة، تعادل 5% من قيمة نظيره الأجنبي ذي وظيفة واحدة «الماوس» التي تشغل الحاسب فلا تتجاوز قيمة الجهاز الـ2500 ل. س قياسا إلى الأجهزة الأجنبية التي لا تبلغ كلفتها من 250- 300 ألف ليرة سورية.
    ومن خلال هذا الجهاز– يضيف حمدي- يمكن للشخص المصاب التعامل ذاتياً مع جميع الأجهزة التي يمكن أن تعمل على «الريموت كونترول»، وذلك بعد برمجته على هذا الجهاز.
    ويقول حمدي: يمكن لأي شخص أن يكتشف بأن المصاب يستطيع عمل جميع أوامر الحاسب بأداء عال عن طريق الرأس فقط، حيث لا يوجد أي وظيفة لا تعمل بالكمبيوتر عن طريق الماوس، حتى الكتابة هناك لوحة كيبورد افتراضية توضع على سطح المكتب تسمح للمعوق بالكتابة فيها، وقد أصبح بإمكانه تأدية الكثير من الخدمات التي يمكن ربطها بالكمبيوتر، كما الاطلاع على العالم عن طريق الإنترنت، والاتصال بالهاتف أيضاً عن طريق الكمبيوتر، وجميع الخدمات التي حُرم منها مريض الشلل الرباعي أصبح بإمكانه أن يقوم بها الآن بشكل سهل وبسيط وبسعر رخيص جداً بالنسبة لدول وشعوب العالم الثالث.
Working...
X