Announcement

Collapse
No announcement yet.

تهدئة هشة في غزة ونتانياهو يلوّح بتصعيد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تهدئة هشة في غزة ونتانياهو يلوّح بتصعيد

    سادت حالة من الهدوء الحذر في قطاع غزة أمس، بعد نحو أسبوع من التصعيد الإسرائيلي على القطاع ونسف الاحتلال لتهدئة لم تدم إلا لساعات، ثم الإعلان فجر أمس عن تهدئة جديدة كانت أيضا برعاية مصرية، تلاها تلويح إسرائيلي بتصعيد جديد على القطاع المحاصر، ما ينذر بنية إسرائيل تكرار عملياتها العسكرية عليه. وأعلن الناطق باسم حركة «حماس» أيمن طه الليلة قبل الماضية أن اتفاقا جديدا للتهدئة مع إسرائيل أبرم برعاية مصرية ويتم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي.

    وقال الناطق إن الاتفاق الجديد هو نفسه الذي تم التوصل إليه قبل عدة أيام، مؤكداً أن حركته «ملتزمة بالاتفاق ما التزم به الاحتلال الإسرائيلي»، وقال إنه «في حال خرق الاحتلال التهدئة سنرد»، مشددا على أن الاتفاق يقوم على مبدأ «الهدوء مقابل الهدوء».. فيما قالت ناطقة باسم الجيش إن «الجيش لم يشن أي غارات على القطاع منذ منتصف الليل، كما لم يسقط أي صاروخ داخل إسرائيل».

    وهذا الاتفاق الشفوي هو الثاني خلال أيام الذي تنجزه المخابرات المصرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد تجدد موجة العدوان على غزة الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينياً من بينهم أربعة أطفال، وإصابة ما يزيد على 70 آخرين، حيث نفذ خلاله الاحتلال 41 غارة جوية ومدفعية.

    مراقبة مصرية

    بدوره، أكد مصدر مصر رفيع أن بلاده «ستراقب إعلان التهدئة «الثاني عن كثب، وستحاول وبكل الطرق المتاحة تثبيت التهدئة في القطاع وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ستة أيام».

    وقال إن سريان التهدئة مصلحة فلسطينية بحتة، مؤكداً أن هناك نية إسرائيلية «خبيثة» لدحرجة أوضاع قطاع غزة لحرب جديدة.

    ودعا المسؤول المصري الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام بكل بنود التهدئة، ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ومنع إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وأشار إلى أن الأوضاع في قطاع غزة لا تحتمل حرباً جديدة، مؤكداً أن بلاده تقف بجانب الصف الفلسطيني وستدافع عن حقوقه وستمنع أي حرب مقبلة على أهل القطاع المحاصر.

    وكشف المسؤول المصري عن نية بلاده تجهيز خطة عملية لعرضها على لجنة المتابعة العربية في اجتماعها المقبل تتعلق بحصار قطاع غزة والأزمات التي يعيشها أهله. من جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية انتظام الدراسة أمس في جميع المؤسسات التعليمية في سديروت المدينة وفي كلية سابير الجامعية المحاذية لسديروت، مع زيادة عدد عدد أفراد الجيش الإسرائيلي الذين يرافقون الطلبة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية إنه «تم الطلب من جميع السكان مواصلة اتخاذ الاحتياطات اللازمة وعدم الابتعاد عن المناطق المحصَّنة».

    تهديد إسرائيلي

    ورغم الالتزام الفلسطيني الواضح بالتهدئة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدد بالتحرك «بحزم أكبر» لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة في حال لم تحترم التهدئة الهشة.

    وقال نتانياهو، لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته، «بشأن الوضع في الجنوب تحرك الجيش الاسرائيلي بحزم ضد الذين يحاولون إصابتنا، وفي حال دعت الحاجة سيتحرك بحزم اكبر». وأضاف: «تكمن سياستنا في الرد بقوة لضمان الامن والسلام لسكان جنوب اسرائيل».



    نوايا عدوانية



    قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي ان تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن عدوان واسع على قطاع غزة ينم عن حقيقة نوايا حكومته العدوانية ضد شعبنا.

    وأضاف البرغوثي ان جرائم الاحتلال ضد قطاع غزة التي خلفت اكثر من 16 شهيدا وحوالي 100 جريح، معظمهم من الاطفال والنساء، لن تنال من عزيمة شعبنا وإرادته وسعيه للخلاص من الاحتلال. وأكد ان اسرائيل تسعى من وراء عدوانها الى استدراج شعبنا لردود فعل تتخذها ذريعة لتوسيع رقعة جرائمها ضد القطاع. وحذر من محاولات اسرائيل لشن عدوان واسع على القطاع، محملاً إياها مسؤولية التوتر السائد الآن واستفزازها لشعبنا.

    وجدد البرغوثي الدعوة الى إنجاز المصالحة لمواجهة المخاطر المحدقة بشعبنا جراء جرائم الاحتلال ومخططاته. ودعا الى فرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل للجم عدوانها وجرائمها اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون، سواء في الضفة او القدس او غزة.



    أكثر...
Working...
X