Tweet
السيدة أسماء الأسد ترافقها المدير العام لمنظمة اليونيسكو
تفتتح المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق
تفتتح المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق
دمشق-سانا
افتتحت السيدة أسماء الأسد اليوم المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في دمشق ترافقها السيدة ايرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
المركز يهدف لإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة وتطويرها ورصد واقعها وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها
ويهدف المركز إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة وتطويرها ورصد واقعها وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها وطنياً ودولياً واقتراح كل ما من شأنه تحسين وحماية الطفولة المبكرة إضافة إلى تدريب الكوادر المختصة وتأهيلها وتحسين نوعية منهج رياض الأطفال وجودته.
وجالت السيدة أسماء الأسد ترافقها السيدة بوكوفا على أقسام المركز الذي يركز على الجانب العلمي في مجال الأبحاث والدراسات والجانب العملي من خلال دائرة التدريب وروضة الأطفال.
واطلعتا على ورشات العمل القائمة في المركز التي تستهدف أولياء أمور الأطفال في مواضيع مختلفة منطلقين من التكامل بين البيت والمدرسة كما تتناول هذه الورشات المشاكل السلوكية وبدائل العقاب حيث يتم تدريب المربيات على معالجة المشكلات لدى أطفال الرياض وورشة تصنيع الوسائل التعليمية بحيث تدرب المعلمات على صنع وسائل تعليمية من توالف البيئة وبهذا يصبح التعليم والتعلم شراكة حيوية بين المعلمات والأطفال.
كما حضرت السيدة أسماء الأسد والسيدة بوكوفا عرضا تعريفيا عن خطة العمل لعام 2011 والتي ستطبق في المركز وفي المحافظات من خلال فرق التدريب الفرعية. كما تضمن العرض رؤية المركز المستقبلية التي تشمل التوسع بالدورات التدريبية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمتدربين وزيادة عدد الرياض المرتبطة بالمركز ونشر الوعي في مجال الطفولة المبكرة في المجتمع المحلي وإقامة شبكة مع المراكز المشابهة وتفعيلها والتنسيق مع المنظمات الدولية والدول العربية لإعداد خطط اقليمية مشتركة في مجال الطفولة المبكرة.
بوكوفا:اليونيسكو تفتخر بان تكون شريكة لسورية في إحداث هذا المركز المتميز جدا والوحيد من نوعه في المنطقة
وقد ألقى الدكتور علي سعد وزير التربية كلمة اعتبر فيها أن المركز سيساهم في دعم سياسة اعادة ترتيب الاولويات في ميدان الطفولة المبكرة وفي ميادين تمكين النظام التربوي كله حيث ستدعم قاعدة هذا النظام المتمثلة بتعميم سياسة النهج المتكامل للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يجمع بين الرعاية والصحة والتربية واللعب ويعتمدها مفاهيم مركزية عند الحديث عن التنمية البشرية كجزء محوري في التنمية الشاملة. مضيفا أن إقامة هذا المركز والذي جاء ثمرة تعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو سيخدم الاستراتيجية الوطنية للتربية في سورية وسيشكل استجابة لحاجة ملحة لدوره في المنطقة العربية وهو يتناغم مع الجهود الدولية في مجال عمله.
مضيفا أن إقامة هذا المركز والذي جاء ثمرة تعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو سيخدم الاستراتيجية الوطنية للتربية في سورية وسيشكل استجابة لحاجة ملحة لدوره في المنطقة العربية وهو يتناغم مع الجهود الدولية في مجال عمله. وفي كلمة لها أشارت المدير العام لليونيسكو السيدة ايرينا بوكوفا إلى أن منظمة اليونيسكو تفتخر بان تكون شريكة لسورية في إحداث هذا المركز المتميز جدا والوحيد من نوعه في المنطقة وشكرت القائمين على المركز على جهودهم.
وأشادت السيدة بوكوفا باهتمام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد بتحسين نوعية التعليم في سورية لأن التعليم يفتح الأفق ويقوي الإنسان والاهتمام بالطفولة المبكرة خصوصا يزيد إمكانية تطوير الأفراد بما يشكل ضمانا للمستقبل.
وحول أقسام المركز قالت كفاح حداد مديرة المركز في لقاء مع سانا إن المركز يتألف من دائرة الأبحاث والدراسات التي يعمل فيها مجموعة من الباحثين الاختصاصيين بهدف النهوض بالبحوث حول وضع الطفولة في المجتمع السوري بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام بما يسمح بوضع استراتيجية فعالة وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والقيام بإجراء البحوث والدراسات الفنية والميدانية اللازمة واقتراح البرامج التدريبية واللوائح التقويمية وإعداد الملخصات والكتيبات والمواد التربوية في مجال الطفولة المبكرة ونشرها في وسائل الإعلام وإعداد الأدلة والندوات والاجتماعات المتعلقة بالبحث العلمي.
وأشارت إلى دائرة التدريب التي تضم عددا من المدربين المركزيين المؤهلين والمختصين لإعداد مشاريع الخطط والبرامج التدريبية الملائمة واللازمة لعمل التدريب وإقرارها وتطويرها إضافة إلى إعداد برامج الندوات والاجتماعات والدورات والأنشطة للعاملين في مجال الطفولة والمعنيين بها وتوثيقها أصولاً والمشاركة مع الدوائر المعنية في مجال إعداد الحقائب التدريبية فضلا عن الإعلان عن الدورات والأنشطة بشكل دوري وتقويم عمل المتدربين في الميدان وتزويد دائرة البحوث والدراسات بالتغذية الراجعة لتطوير آليات العمل وأدائه ومتابعة المتدربين في الرياض وتقديم الدعم العلمي والنفسي لهم ورفع تقارير شهرية بنشاطاتهم وتهيئة الإجراءات المطلوبة للاستفادة من المواد التدريبية المعدة في هذا المجال بعد تطويرها في المركز.
ولفتت حداد إلى الروضة النموذجية التي يضمها المركز ويتواصل من خلالها مع المجتمع المحلي والتي تتألف من ثلاث حجرات للفئات الأولى والثانية والثالثة وغرفة مصادر لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى قاعة أنشطة متعددة الأغراض وغرفة طبيب وباحة خارجية للعب وممارسة الأنشطة الرياضية.
وبينت أن المركز يضم أقساما أخرى كالمكتبة التي تحوي كتبا للاطفال باللغتين العربية والانكليزية وقسما واسعا من آخر الابحاث والدراسات المتعلقة بالطفولة إضافة إلى دائرة الشؤون القانونية والمالية والادارية المسؤولة عن شؤون الموظفين والاطفال المسجلين في المركز والامور القانونية والمالية المتعلقة بسير الأعمال كافة.
وقالت رنا اسماعيل المستشارة التربوية من المكتب الإقليمي لليونسكو إن أهمية الطفولة المبكرة في المنطقة العربية تكمن في كون هذه المنطقة من اكثر الشعوب شبابا والمركز يطمح في أن يكون نموذجا ايجابيا للعالم العربي في برامج تنمية وتعليم الطفولة المبكرة معربة عن املها في ان تتمكن التجربة السورية من اعطاء ناتج على مستوى التجربة الميدانية والبحث النظري يستفاد منها باكثر من مكان في العالم العربي.
بناء قدرات فريق العمل وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة للفريق بشكل تمكنه من نقل المعرفة للاقليم
وأشارت إلى أن أهمية المركز تكمن في أنه يهدف إلى بناء قدرات فريق العمل وتاهيل الكوادر البشرية المتخصصة للفريق بشكل تمكنه من نقل المعرفة للاقليم بحيث يصبح ملاذا لجميع الدول العربية في المعرفة والمهارات والخبرات والمواقف والاتجاهات الصحيحة فيما يتعلق بتنمية وتعليم الطفولة المبكرة من نهج ومبادئ أساسية اضافة إلى امتلاك فريق يخطط وينفذ برامج طفولة مبكرة ليتحول المركز إلى مورد ومصدر للاستشارات التربوية لجميع دول المنطقة حول الطفولة المبكرة.
وحول عملية التسجيل في الروضة قالت ازدهار قردوح مديرة الروضة إن الروضة تقبل جميع الاطفال من كلا الجنسين حسب الفئات العمرية حيث تضم الفئة الأولى الأطفال في السنة الثالثة من العمر والثانية الأطفال في السنة الرابعة والثالثة في السنة الخامسة إضافة إلى دمج الحالات الخفيفة القابلة للتدريب من الأطفال المعوقين مبينة ان نسبة الاستيعاب في كل فئة 20 طفلا وطفلة وتضم كل فئة معلمة أساسية ومعلمة مساعدة من حملة الإجازة الجامعية التربوية إضافة إلى معلمة لغة إنكليزية ومعلمة لذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال كما يوجد في الروضة طبيب ومشرفة صحية وقد تم إعداد مجموعة من الأدلة الإرشادية للمعلمات حول توصيف الأدوات التعليمية وكيفية العمل في الأركان التعليمية.
من جانبها أوضحت ردينة حيدر امينة المكتبة في المركز أن المكتبة تقوم بمجموعة من الانشطة كمشروع تشجيع القراءة والمكتبة البحثية والنادي الصيفي الذي ضم أطفالا من جميع الاماكن إضافة إلى مشروع تدريب معلمات الرياض على آلية تشجيع القراءة وكيفية تفعيل المكتبة.
بدورها بينت سميرة حسن مشرفة صحية في النقطة الطبية التابعة للمركز انها تشرف على الحالة الصحية للاطفال وتقدم الاسعافات الأولية الضرورية لهم في حال تعرضهم لأي حادث أثناء اللعب أو ارتفاع حرارة او غيرها وخاصة اثناء التبديل بين الفصول.
وقالت الدكتورة سلوى مرتضى المشرفة على ورشة المشكلات السلوكية وبدائل العقاب إن الورشة تستهدف مجموعة من المعلمات على رأس عملهن ومعظمهن خريجات معلم صف تم تدريبهن على التعامل مع المشكلات السلوكية للاطفال موضحة ان التقنية المتبعة خلال الورشة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي تدرس في الجامعة من خلال استخدام الية التعلم النشط والعصف الذهني وطريقة عمل المجموعات وطريقة التمرين الفردي والابتعاد قدر الإمكان عن الروتين في التدريس واعتماد طرائق حديثة.
وفي ورشة الكشف المبكر عن الإعاقة أشارت الدكتورة أسما الياس أن الورشة اعدت بالتعاون مع اليونسكو وتهدف بشكل أساسي لتوعية الأهل حول كيفية الكشف المبكر عن الإعاقات موضحة أن الطفل يمكن أن يطلق أمام أهله مؤشرات تنبئ بمشكلة أو إعاقة معينة وكلما استطاع الأهل الكشف المبكر عن هذه الإعاقة وأسرعوا إلى المختصين كان هذا الامر افضل للطفل للحد من هذه الإعاقة وتقديم الخدمات اللازمة له للتخفيف من إعاقته.
من جانبه أشار محمد علي المدرب في الورشة إلى انها تركز على مفهوم الاعاقة وكيفية التعامل معها اضافة إلى مفهوم الكشف المبكر والمؤشرات المنبئة المختلفة ان كانت سمعية أو بصرية والتوحد والاعاقات العقلية موضحا أن أساليب التدريب تعتمد على التعلم النشط من خلال اخذ المعلومة بعملية عصف ذهني وعمل مجموعات ودوامات الورق واستنتاج اجوبة المشاركين من خلال المناقشة والحوار مع مراعاة الفروق الفردية بين الأهالي المتدربين في التحصيل العلمي والأكاديمي.
وأوضحت هبة البيطار المربية في روضة نبع الصخر بمحافظة القنيطرة أن ورشة المشغل مهمة في تقديم خبرات جديدة لتطبيقها مع اطفال الرياض فيما بعد بطريقة تفاعلية وتشاركية لافتة إلى أن الورشة دربتهن على صناعة اشياء مهمة من مواد تالفة لاستخدامها كوسائل ايضاح تساعد على ايصال المعلومة إلى الأطفال بشكل مبسط.
ولفتت غيثاء ابراهيم مديرة روضة في كفرسوسة احدى المتدربات في ورشة المشكلات السلوكية وبدائل العقاب انهن تمكن خلال الورشة من التعرف إلى أساليب حل المشكلات التي يمكن تطبيقها في رياض الأطفال إضافة إلى التعرف إلى عمل المجموعات ومفهوم الطفولة والطفل المشكلة.
وبينت هنادي شقير والدة أحد أطفال الروضة أن الورشات التي تقدم في المركز مهمة جدا مشيرة إلى أنها تمكنت من خلال تدريبها في ورشة الاعاقة من التعرف إلى معنى الاعاقة سواء أكانت ذهنية أم جسدية أم حسية من خلال النشاطات حول طرق توعية الأهل الذين لدى أحد أبنائهم إعاقة وكيفية تقبلها والتعامل معها والأسباب والمشكلات وكيفية فرز طفل حسب درجة الإعاقة والتوجه نحو الطبيب المختص المسؤول عنها وتأسيس قواعد للكشف المبكر لها.
افتتحت السيدة أسماء الأسد اليوم المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في دمشق ترافقها السيدة ايرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
المركز يهدف لإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة وتطويرها ورصد واقعها وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها
ويهدف المركز إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة وتطويرها ورصد واقعها وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها وطنياً ودولياً واقتراح كل ما من شأنه تحسين وحماية الطفولة المبكرة إضافة إلى تدريب الكوادر المختصة وتأهيلها وتحسين نوعية منهج رياض الأطفال وجودته.
وجالت السيدة أسماء الأسد ترافقها السيدة بوكوفا على أقسام المركز الذي يركز على الجانب العلمي في مجال الأبحاث والدراسات والجانب العملي من خلال دائرة التدريب وروضة الأطفال.
واطلعتا على ورشات العمل القائمة في المركز التي تستهدف أولياء أمور الأطفال في مواضيع مختلفة منطلقين من التكامل بين البيت والمدرسة كما تتناول هذه الورشات المشاكل السلوكية وبدائل العقاب حيث يتم تدريب المربيات على معالجة المشكلات لدى أطفال الرياض وورشة تصنيع الوسائل التعليمية بحيث تدرب المعلمات على صنع وسائل تعليمية من توالف البيئة وبهذا يصبح التعليم والتعلم شراكة حيوية بين المعلمات والأطفال.
كما حضرت السيدة أسماء الأسد والسيدة بوكوفا عرضا تعريفيا عن خطة العمل لعام 2011 والتي ستطبق في المركز وفي المحافظات من خلال فرق التدريب الفرعية. كما تضمن العرض رؤية المركز المستقبلية التي تشمل التوسع بالدورات التدريبية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمتدربين وزيادة عدد الرياض المرتبطة بالمركز ونشر الوعي في مجال الطفولة المبكرة في المجتمع المحلي وإقامة شبكة مع المراكز المشابهة وتفعيلها والتنسيق مع المنظمات الدولية والدول العربية لإعداد خطط اقليمية مشتركة في مجال الطفولة المبكرة.
بوكوفا:اليونيسكو تفتخر بان تكون شريكة لسورية في إحداث هذا المركز المتميز جدا والوحيد من نوعه في المنطقة
وقد ألقى الدكتور علي سعد وزير التربية كلمة اعتبر فيها أن المركز سيساهم في دعم سياسة اعادة ترتيب الاولويات في ميدان الطفولة المبكرة وفي ميادين تمكين النظام التربوي كله حيث ستدعم قاعدة هذا النظام المتمثلة بتعميم سياسة النهج المتكامل للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يجمع بين الرعاية والصحة والتربية واللعب ويعتمدها مفاهيم مركزية عند الحديث عن التنمية البشرية كجزء محوري في التنمية الشاملة. مضيفا أن إقامة هذا المركز والذي جاء ثمرة تعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو سيخدم الاستراتيجية الوطنية للتربية في سورية وسيشكل استجابة لحاجة ملحة لدوره في المنطقة العربية وهو يتناغم مع الجهود الدولية في مجال عمله.
مضيفا أن إقامة هذا المركز والذي جاء ثمرة تعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو سيخدم الاستراتيجية الوطنية للتربية في سورية وسيشكل استجابة لحاجة ملحة لدوره في المنطقة العربية وهو يتناغم مع الجهود الدولية في مجال عمله. وفي كلمة لها أشارت المدير العام لليونيسكو السيدة ايرينا بوكوفا إلى أن منظمة اليونيسكو تفتخر بان تكون شريكة لسورية في إحداث هذا المركز المتميز جدا والوحيد من نوعه في المنطقة وشكرت القائمين على المركز على جهودهم.
وأشادت السيدة بوكوفا باهتمام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد بتحسين نوعية التعليم في سورية لأن التعليم يفتح الأفق ويقوي الإنسان والاهتمام بالطفولة المبكرة خصوصا يزيد إمكانية تطوير الأفراد بما يشكل ضمانا للمستقبل.
وحول أقسام المركز قالت كفاح حداد مديرة المركز في لقاء مع سانا إن المركز يتألف من دائرة الأبحاث والدراسات التي يعمل فيها مجموعة من الباحثين الاختصاصيين بهدف النهوض بالبحوث حول وضع الطفولة في المجتمع السوري بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام بما يسمح بوضع استراتيجية فعالة وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والقيام بإجراء البحوث والدراسات الفنية والميدانية اللازمة واقتراح البرامج التدريبية واللوائح التقويمية وإعداد الملخصات والكتيبات والمواد التربوية في مجال الطفولة المبكرة ونشرها في وسائل الإعلام وإعداد الأدلة والندوات والاجتماعات المتعلقة بالبحث العلمي.
وأشارت إلى دائرة التدريب التي تضم عددا من المدربين المركزيين المؤهلين والمختصين لإعداد مشاريع الخطط والبرامج التدريبية الملائمة واللازمة لعمل التدريب وإقرارها وتطويرها إضافة إلى إعداد برامج الندوات والاجتماعات والدورات والأنشطة للعاملين في مجال الطفولة والمعنيين بها وتوثيقها أصولاً والمشاركة مع الدوائر المعنية في مجال إعداد الحقائب التدريبية فضلا عن الإعلان عن الدورات والأنشطة بشكل دوري وتقويم عمل المتدربين في الميدان وتزويد دائرة البحوث والدراسات بالتغذية الراجعة لتطوير آليات العمل وأدائه ومتابعة المتدربين في الرياض وتقديم الدعم العلمي والنفسي لهم ورفع تقارير شهرية بنشاطاتهم وتهيئة الإجراءات المطلوبة للاستفادة من المواد التدريبية المعدة في هذا المجال بعد تطويرها في المركز.
ولفتت حداد إلى الروضة النموذجية التي يضمها المركز ويتواصل من خلالها مع المجتمع المحلي والتي تتألف من ثلاث حجرات للفئات الأولى والثانية والثالثة وغرفة مصادر لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى قاعة أنشطة متعددة الأغراض وغرفة طبيب وباحة خارجية للعب وممارسة الأنشطة الرياضية.
وبينت أن المركز يضم أقساما أخرى كالمكتبة التي تحوي كتبا للاطفال باللغتين العربية والانكليزية وقسما واسعا من آخر الابحاث والدراسات المتعلقة بالطفولة إضافة إلى دائرة الشؤون القانونية والمالية والادارية المسؤولة عن شؤون الموظفين والاطفال المسجلين في المركز والامور القانونية والمالية المتعلقة بسير الأعمال كافة.
وقالت رنا اسماعيل المستشارة التربوية من المكتب الإقليمي لليونسكو إن أهمية الطفولة المبكرة في المنطقة العربية تكمن في كون هذه المنطقة من اكثر الشعوب شبابا والمركز يطمح في أن يكون نموذجا ايجابيا للعالم العربي في برامج تنمية وتعليم الطفولة المبكرة معربة عن املها في ان تتمكن التجربة السورية من اعطاء ناتج على مستوى التجربة الميدانية والبحث النظري يستفاد منها باكثر من مكان في العالم العربي.
بناء قدرات فريق العمل وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة للفريق بشكل تمكنه من نقل المعرفة للاقليم
وأشارت إلى أن أهمية المركز تكمن في أنه يهدف إلى بناء قدرات فريق العمل وتاهيل الكوادر البشرية المتخصصة للفريق بشكل تمكنه من نقل المعرفة للاقليم بحيث يصبح ملاذا لجميع الدول العربية في المعرفة والمهارات والخبرات والمواقف والاتجاهات الصحيحة فيما يتعلق بتنمية وتعليم الطفولة المبكرة من نهج ومبادئ أساسية اضافة إلى امتلاك فريق يخطط وينفذ برامج طفولة مبكرة ليتحول المركز إلى مورد ومصدر للاستشارات التربوية لجميع دول المنطقة حول الطفولة المبكرة.
وحول عملية التسجيل في الروضة قالت ازدهار قردوح مديرة الروضة إن الروضة تقبل جميع الاطفال من كلا الجنسين حسب الفئات العمرية حيث تضم الفئة الأولى الأطفال في السنة الثالثة من العمر والثانية الأطفال في السنة الرابعة والثالثة في السنة الخامسة إضافة إلى دمج الحالات الخفيفة القابلة للتدريب من الأطفال المعوقين مبينة ان نسبة الاستيعاب في كل فئة 20 طفلا وطفلة وتضم كل فئة معلمة أساسية ومعلمة مساعدة من حملة الإجازة الجامعية التربوية إضافة إلى معلمة لغة إنكليزية ومعلمة لذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال كما يوجد في الروضة طبيب ومشرفة صحية وقد تم إعداد مجموعة من الأدلة الإرشادية للمعلمات حول توصيف الأدوات التعليمية وكيفية العمل في الأركان التعليمية.
من جانبها أوضحت ردينة حيدر امينة المكتبة في المركز أن المكتبة تقوم بمجموعة من الانشطة كمشروع تشجيع القراءة والمكتبة البحثية والنادي الصيفي الذي ضم أطفالا من جميع الاماكن إضافة إلى مشروع تدريب معلمات الرياض على آلية تشجيع القراءة وكيفية تفعيل المكتبة.
بدورها بينت سميرة حسن مشرفة صحية في النقطة الطبية التابعة للمركز انها تشرف على الحالة الصحية للاطفال وتقدم الاسعافات الأولية الضرورية لهم في حال تعرضهم لأي حادث أثناء اللعب أو ارتفاع حرارة او غيرها وخاصة اثناء التبديل بين الفصول.
وقالت الدكتورة سلوى مرتضى المشرفة على ورشة المشكلات السلوكية وبدائل العقاب إن الورشة تستهدف مجموعة من المعلمات على رأس عملهن ومعظمهن خريجات معلم صف تم تدريبهن على التعامل مع المشكلات السلوكية للاطفال موضحة ان التقنية المتبعة خلال الورشة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي تدرس في الجامعة من خلال استخدام الية التعلم النشط والعصف الذهني وطريقة عمل المجموعات وطريقة التمرين الفردي والابتعاد قدر الإمكان عن الروتين في التدريس واعتماد طرائق حديثة.
وفي ورشة الكشف المبكر عن الإعاقة أشارت الدكتورة أسما الياس أن الورشة اعدت بالتعاون مع اليونسكو وتهدف بشكل أساسي لتوعية الأهل حول كيفية الكشف المبكر عن الإعاقات موضحة أن الطفل يمكن أن يطلق أمام أهله مؤشرات تنبئ بمشكلة أو إعاقة معينة وكلما استطاع الأهل الكشف المبكر عن هذه الإعاقة وأسرعوا إلى المختصين كان هذا الامر افضل للطفل للحد من هذه الإعاقة وتقديم الخدمات اللازمة له للتخفيف من إعاقته.
من جانبه أشار محمد علي المدرب في الورشة إلى انها تركز على مفهوم الاعاقة وكيفية التعامل معها اضافة إلى مفهوم الكشف المبكر والمؤشرات المنبئة المختلفة ان كانت سمعية أو بصرية والتوحد والاعاقات العقلية موضحا أن أساليب التدريب تعتمد على التعلم النشط من خلال اخذ المعلومة بعملية عصف ذهني وعمل مجموعات ودوامات الورق واستنتاج اجوبة المشاركين من خلال المناقشة والحوار مع مراعاة الفروق الفردية بين الأهالي المتدربين في التحصيل العلمي والأكاديمي.
وأوضحت هبة البيطار المربية في روضة نبع الصخر بمحافظة القنيطرة أن ورشة المشغل مهمة في تقديم خبرات جديدة لتطبيقها مع اطفال الرياض فيما بعد بطريقة تفاعلية وتشاركية لافتة إلى أن الورشة دربتهن على صناعة اشياء مهمة من مواد تالفة لاستخدامها كوسائل ايضاح تساعد على ايصال المعلومة إلى الأطفال بشكل مبسط.
ولفتت غيثاء ابراهيم مديرة روضة في كفرسوسة احدى المتدربات في ورشة المشكلات السلوكية وبدائل العقاب انهن تمكن خلال الورشة من التعرف إلى أساليب حل المشكلات التي يمكن تطبيقها في رياض الأطفال إضافة إلى التعرف إلى عمل المجموعات ومفهوم الطفولة والطفل المشكلة.
وبينت هنادي شقير والدة أحد أطفال الروضة أن الورشات التي تقدم في المركز مهمة جدا مشيرة إلى أنها تمكنت من خلال تدريبها في ورشة الاعاقة من التعرف إلى معنى الاعاقة سواء أكانت ذهنية أم جسدية أم حسية من خلال النشاطات حول طرق توعية الأهل الذين لدى أحد أبنائهم إعاقة وكيفية تقبلها والتعامل معها والأسباب والمشكلات وكيفية فرز طفل حسب درجة الإعاقة والتوجه نحو الطبيب المختص المسؤول عنها وتأسيس قواعد للكشف المبكر لها.