Tweet
الجالية العربية شاركت بتأبين
الشاعر الراحل محمود درويش
في لوس أنجلوس
ما زال خبر رحيل الشاعر محمود درويش صعب التصديق، وان كان الشاعر قد غادرنا الى جوار ربه فهناك اثر وتراث تركه بيننا اقل ما نقول فيه بأنه كان قادراً على جمعنا، وعلى اختلاف مشاربنا، لنقرأ ونسمع شعره ولنرى تضاريس فلسيطن ومخيماتها بين سطور قصائده .... رحل محمود وبقي عشاق شعره وفنه على العهد.... التقوا في فندق هوليداي ان بمدينة لا ميرادا تقديراً واحتراماً لذكراه، اتوا من فلسطين ولبنان والاردن ومصر وسورية وايران ومن اصقاع الارض ليقفوا احتراماً واجلالاً لرمز فلسطين، رمز نضالها ولمن قال يوماً وبصوت عال، سجل انا عربي ورقم بطاقتي خمسون الف....
عشاق الشاعر والاوفياء لذكراه تداعوا لاقامة امسية لـتأبين الشاعر، منظمات فلسطينية امركيية وعربية وحتى امريكية ارسلت مندوبيها للمشاركة وتقديم العزاء. الوقت هو الرابعة من بعد ظهر يوم الاحد 31/08/2008 غصت القاعة بالحضور، عريفي الحفل السيد بسام مهداوي والسيدة منى قبطي رحبا بالحضور وبعد عزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على روح الفقيد تحدثت السيدة ليلى كرم عن محمود درويش وعن تراثه وعن دوره في ايصال صوت النضال الفلسطيني الى اركان الدنيا الاربع حيث ترجمت اعماله لعشرات اللغات واعتبرت ان فقدانه احزننا جميعاً وها هو شهيد اخر يسقط قبل ان تعود فلسيطن لاصحابها. اما السيد خالد درويش ابن عم الشاعر فقد القى إحدى قصائد الراحل والتي استحضرت روح محمود وثورته الكامنة في حروف وكلمات قصائده. الشاعر سليمان الصدى، القى كلمة مقتضبة ومؤثرة باسم الجالية السورية مشيراً الى حب محمود لدمشق ولياسمينها ومعزياً بوفاة محمود ونزار والماغوط وكلهم لا زالوا احياء في قلوبنا وذاكرتنا. وبالنسبة لدور محمود في حياة المثقف العربي، فقد تحدث السيد يوسف ابو دبه وشدد على اهمية تراث محمود درويش الشعري وتأثيره على الحياة الثقافية العربية. اما لبنان فقد كان حاضراً في الكلمة القومية التي القاها السيد غسان الياس والذي تحدث عن مناقب الفقيد مستشهداً بأقوال الزعيم انطوان سعادة وشعراء الشام وحملة الاقلام الشرفاء والمدافعين عن شرف وعزة الامة وعن انتشار الفكر الثوري لمحمود عبر اناشيده القومية التي ترجمها فنان العرب والثورة مرسيل خليفة. حضور الاردن كان مميزاً حيث القى الشاعر عيسى بطارسة كلمة مؤثرة تحدث فيها عن الشاعر وتراثه وعن اهمية الالتفاف حول الثوابت الوطنية ونبذ الخلافات واعادة اللحمة بين ابناء الوطن الواحد.
وقد القى الشاعر حسن حسون فقيدة رائعة رثى بها الفقيد الكبير . تخلل الحفل عزف منفرد على الناي للفنان كميل شجراوي كما قام باداء اغنية احن الى خبز امي التي كتبها الشاعر الراحل وغناها الفنان مرسيل خليفة وسط اعجاب الحضور وتقديرهم. جريدة العالم العربي تقوم بالعزاء الى كل احباء الفقيد واهله، رحم الله فقيد الامة واسكنه فسيح جناته وسدد الله خطانا لنحرر الاوطان من رجس الصهاينة والبقاء لكم وللأمة.
حفل تأبين شاعر العرب الكبير محمود درويش في لوس انجلس
خاص – العالم العربي – لوس انجلس
ومن ضمن المتحدثين في هذه الامسية التاريخية كان الاستاذ الدكتور محمود ابراهيم من جامعة كال بولي بومونا، والاستاذ الدكتور برايس هريس من جامعة اوكسيدنتال، والاستاذ الدكتور حمود صالحي من جامعة كال ستيت في دومنغز هيلز في جنوب كاليفورنيا. كما تحدث القس الناشط المعروف ديرل مايرز وقام الحاخام المعروف برنارد بيلياك في لوس انجلس بإرسال رسلاة خاصة بهذه المناسبة تمت قراءتها على الحضور. وتحدث الصحفي الإذاعي دون بستاني وآخرين. كما قام بقراءة شعر درويش باللغة الانكليزية الممثل المصري الاميركي (ناصر فارس) ومطربي موسيقى (Hip Hop) الهيب هوب المعروفين (نزار وتاد) و ( عمر شقاقي) . والقى ( عمر شقاقي ) قصيدة درويش ( على هذه الارض) باللغة العربية والانكليزية. ثم تكلم الاستاذ الدكتور الافغاني الاميركي (زمان سنانيزاي) عن تجربته الحياتية ورحيله من افغانستان وتحوله الى لاجئ مثله مثل الشاعر الكبير الراحل محمود درويش وملايين الفلسطينيين وعبر عن ذلك بأشعاره التي نظمها باللغة الانكليزية وكان عنوان قصيدته ( انا محمود درويش) هذا وقد قام بتنظيم وعرافة حفل التأبين الاستاذ سمير طوير نقيب الصحفيين العرب الاميركيين واحد ناشطي جمعية النجدة الفلسطينية (Palestine Aid Society) فرع لوس انجلس.
وقد وصل عدد الحضور الى اكثر من (150) مائة وخمسين شخصاً كان اغلبهم من الاميركيين حيث احتشدوا في مسرح مكتبة غلنديل الرئيسية، واستمعوا للمحاضرين والموسيقيين والنفانين والشعراء العرب والاميركيين لمدة ساعتين هذا وكانت اجهزة الصحافة الاميركية والعربية متواجدة بشكل كثيف، امثال محطة الراديو KPFK ومجلة واشنطن ريبورت عن قضايا الشرق الاوسط، وشركة رالف كول لتصوير وانتاج افلام الفيديو، وكان هذا على نطاق الاعلام الاميركي، اما على النطاق الصحفي العربي في لوس انجلس كان الصحفي سامر سابا صاحب جريدة الاخبار ونقيب الصحفيين السابق ( يوسف ايليا حداد) ومن الجمعيات الاميركية التي ساندت هذا النشاط جمعية (Women In Black) وجميعة (American Friends Service Cmte) وجمعية (A.N.S.W.E.R Coalition) . وكان لهذا الحدث التاريخي وقعاً على النطاق الاميركي والعالمي ووصول اخباره الى رام الله والناصرة في فلسطين المحتلة. وهناك في قيد الاعداد كتاب تذكاري عن هذا الحدث سوف تقوم جمعية النجدة الفلسطنيية بإرساله مع شريط DVD الى مركز خليل سكاكيني في رام الله ، فلسطين.
+++++++++++++++++++++++
الجالية العربية في لوس أنجلوس ودعت الشاعر محمود درويش