Announcement

Collapse
No announcement yet.

الحرس الجمهوري السوري تحت نار «الجيش الحر»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الحرس الجمهوري السوري تحت نار «الجيش الحر»

    في مؤشرٍ إلى تدهور الوضع الأمني في سوريا واتجاه الأمور هناك إلى طريق لا رجعة فيه بين أطراف الصراع، شهدت العاصمة السورية وضواحيها أمس، اشتباكات هي الأعنف منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، حيث دارت حول مقار الحرس الجمهوري المكلّف بحماية دمشق وريفها واستخدمت فيها قوات النظام المدفعية الثقيلة للمرة الأولى بهذا القرب من قلب العاصمة.

    وفيما ينتظر اليوم أن يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي تقريره الخاص بشأن مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 110 أشخاص بينهم أطفال؛ لقي أكثر من 90 سورياً مصرعهم أمس في أعمال العنف وقصف لقوات النظام سقط معظمهم في درعا، بينما أدانت منظمة العفو الدولية ما وصفته استهداف السلطات السورية أتباع رجل دين منشق.


    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن «اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر أمس بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في قدسيا والهامة ودمر في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة السورية».


    وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «عشرة قتلى سقطوا في ريف دمشق أغلبهم في قدسيا، حيث استمرت العمليات العسكرية حتى العصر، كما قتل مدني برصاص قناصة في حي جوبر بالعاصمة دمشق في الاشتباكات الدائرة بين الجيش الحر وقوات النظام». وانتشر الأمن بكثافة في دمشق، لاسيما في الشوارع والأحياء التي توجد فيها مراكز أمنية ومبان حكومية والمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.

    اشتباكات العاصمة



    وشهدت ضواحي دمشق وبعض أحيائها خلال الفترة الأخيرة تصعيداً في الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة ومعارضة، إلا أن معارك الثلاثاء هي الأعنف، بحسب مدير المرصد. وقال عبدالرحمن: «هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية الثقيلة في مناطق قريبة الى هذا الحد من قلب العاصمة، ما يدل على عنف الاشتباكات».


    ورأى عبدالرحمن أن «وصول الاشتباكات إلى دمر يعني أنها اقتربت من قلب العاصمة دمشق». ولفت المرصد في بيان إلى أن «القوات النظامية السورية ترافقها آليات عسكرية ثقيلة اقتحمت حي برزة في دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف». وأظهر شريط فيديو وزعته «الهيئة العامة للثورة» سحابة دخان سوداء كبيرة تغطي سماء حي القابون في دمشق إثر سماع دوي انفجارات فيه.

    دماء سورية
    كما سقط قرابة 80 قتيلاً في المدن السورية الأخرى، أمس، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، توزعت أشلاؤهم ودماؤهم من جبال إدلب وريف حمص وحماة إلى سهول دير الزور ودرعا، التي نالت الحصة الأكبر أمس في عدد القتلى.


    ففي إدلب، قتل ما لا يقل عن أربعة عناصر من القوات النظامية إثر تفجير استهدف حاجز بلدة البارة في جبل الزاوية، بينما قتل سبعة مدنيين في قصف لقوات النظام على سراقب التي شهدت سقوط قذيفة مدفعية في كل عشرين دقيقة، كما وقعت اشتباكات دامية في قرية خان السبل قتل فيها مقاتل معارض وخمسة عناصر من القوات النظامية.


    وفي مدينة ديرالزور شرق البلاد، قتل 11 مدنياً بينهم طفلة إثر القصف الذي تعرضت له عدة أحياء بالمدينة. وقتل خمسة مدنيين في حمص، حيث تعرضت أحياؤها القديمة في جورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية وباب هود والحميدية لقصف عنيف، إضافة إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي على أطراف حي بابا عمرو. وفي حماة، قتل أحد قادة كتائب «الحر» وأربعة مدنيين في بلدة صوران إثر اشتباكات ليلية، وفي حلب قتل خمسة مدنيين.


    أما الحصة الأكبر في عدد القتلى أمس، فكانت في محافظة درعا، حيث قتل قرابة 19 شخصاً في قصف واشتباكات في بلدتي كفرشمس وعتمان اللتين تحاول قوات النظام السيطرة عليهما بعد تمكن كتائب الجيش الحر من السيطرة عليهما.

    تقرير الحولة
    إلى ذلك، يرتقب أن يقدم الخبير البرازيلي باولو سرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا، تقريراً مفصلاً لمجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضواً بشأن مجزرة الحولة، التي وقعت الشهر الماضي وراح ضحيتها أكثر من 110 أشخاص.


    وقالت مديرة قسم الإعلام في الأمم المتحدة في جنيف اكورين مومال فانيان في ندوة صحافية: إن رئيس لجنة التحقيق زار في النهاية سوريا، مؤكدة بذلك معلومات بهذا الصدد نشرتها وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة. لكنها لم تشأ تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الزيارة.


    من جانبها، اتهمت منظمة العفو الدولية، الحكومة السورية باستهداف أتباع إمام منشق، وأعلنت أنها تحقق أيضاً في تقارير حول قيام جماعات المعارضة المسلحة بقتل أو اختطاف أقارب أفراد قوات الأمن السورية.


    وقالت المنظمة إنها «تدين من دون تحفظ الانتهاكات الخطيرة من جانب الجماعات المسلحة، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين، والهجمات العشوائية وغير المتناسبة والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة وخطف المدنيين وقتل الأسرى».


    وأضافت أنها «حصلت على معلومات جديدة حول اعتقال أكثر من 20 شخصاً من أتباع الإمام سارية الرفاعي، الذي انتقد علناً الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة السورية في خطبه بعد صلاة الجمعة، واحتجازهم لدى قوات الأمن السوري وبعضهم منذ أكثر من عشرة أشهر».





    أكثر...
Working...
X