Announcement

Collapse
No announcement yet.

أردوغان يتوعد دمشق ويعتبر نظام الأسد تهديداً لتركيا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أردوغان يتوعد دمشق ويعتبر نظام الأسد تهديداً لتركيا

    في تداعيات حادثة إسقاط المقاتلة التركية من قبل قوات الدفاع الجوي السوري الجمعة، حذّر رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان، من أن بلاده لن تتحمّل بعد اليوم أي تهديد أمني من قبل سوريا على حدودها، مؤكداً أن تركيا ستقف مع الشعب السوري في ثورته حتى إسقاط «الديكتاتور الدموي»، في وقت ندد حلف شمال الأطلسي الناتو بأشد العبارات بتصرف دمشق، معلناً تضامنه مع أنقرة، فيما عرضت طهران الوساطة بين سوريا وتركيا لحل هذه القضية التي اعتبرتها غاية في «الحساسية».


    وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي أمس: «بات من الواضح أن نظام الأسد أصبح تهديداً لأمن تركيا»، مضيفاً أنه «من اليوم ولاحقاً لن تتحمل أنقرة أي تهديدات من الجانب السوري». وشدد أمام أعضاء حزبه أن «تركيا ستدعم الشعب السوري بكل الطرق اللازمة حتى يخلص نفسه من القمع والمجازر ومن هذا الديكتاتور الدموي وزمرته»، على حد قوله.

    وأشار إلى أن أي «اعتداء عسكري من الجانب السوري، سيعتبر تهديداً للقوات العسكرية التركية»، لافتاً إلى أن الجيش التركي سيوضع في حالة تأهّب في ما يخص أي تهديد من الجانب السوري. وقال إن «اقتراب أي جندي سوري من حدودنا يعتبر تهديداً لأمن تركيا»، لكنه أضاف أن على الجميع معرفة أن «غضب تركيا قوي كصداقتها. فلا تعتبروا منطقنا ونهجنا الحذر إشارة على الاستسلام».

    تفاصيل الحادث



    وقال أردوغان إن «طائرتنا أسقطت فوق المياه الدولية. وبعد استهدافها، سقطت في المياه الإقليمية السورية»، مضيفاً أن المقاتلة «لم تُسقط عن طريق الخطأ، بل إنها استهدفت بعمل عدائي ومتعمّد».



    ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن «المقاتلة أسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلاً من السواحل السورية، وقد سقطت في المياه الإقليمية السورية على بعد ثمانية أميال من ساحل اللاذقية». وقال إن «اختراقاً قصيراً لا يمكن أن يبرّر هجوماً جائراً، وغير شرعي، وعديم الضمير»، مضيفاً أن «إطلاق التصريحات لإظهار فعل نظام الأسد بريئاً هو أمر غير مسؤول». وأشار الى إن المقاتلة أسقطت من دون تحذير من قبل الجانب السوري.

    فخ الحرب
    وتابع أردوغان «لا ينبغي على أحد إطلاق التعليقات التي قد تضر بالمصالح الوطنية لتركيا». وأضاف «علي تأكيد واقع أن تركيا ستستخدم كل حقوقها المنبثقة من القوانين الدولية، وستتخذ الخطوات الضرورية بعزم». إلا أنه استدرك قائلاً: «لن تقع تركيا في فخ هؤلاء الذين يروّجون لحرب، لكننا لن نلزم الصمت بشأن إسقاط مقاتلتنا في المياه الدولية. سنواصل العمل على هذه القضية عبر الالتزام بالقوانين الدولية».

    اجتماع الناتو
    في السياق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو اندرس فوغ راسموسن أن إسقاط الطائرة التركية هو عمل «غير مقبول»، مؤكداً أن الحلف يقدم لأنقرة «دعمه وتضامنه معها».


    وقال راسموسن أمام الصحافيين بعد اجتماع الحلف في بروكسل أمس بناء على طلب أنقرة: «هذا عمل غير مقبول، ونحن نندد به بأشد العبارات، لقد أعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا»، موضحاً أن الحلف ما زال «يدرس» الملف.


    وتابع أن «أمن الحلف الأطلسي لا يتجزأ، ونحن إلى جانب تركيا بروح من التضامن القوي». ومضى راسموسن يقول: «سنواصل المتابعة عن كثب وبقلق كبير للتطورات على الحدود الجنوبية الشرقية للحلف».

    إلا أن راسموسن بدا وكأنه يخفف من احتمال اندلاع مواجهات بين البلدين المجاورين، فقال رداً على أحد الأسئلة: «أتوقع ألا يستمر تصعيد الوضع». وشدد على أنه «لم يتم التباحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تتيح التدخل للدفاع عن إحدى الدول الأعضاء».

    البند الرابع
    واعتبر راسموسن أن الهجوم على الطائرة الحربية التركية «مثال إضافي لعدم احترام سوريا للقوانين الدولية وللسلام والأمن وللحياة البشرية»، لكنه لم يأتِ على ذكر الخيار العسكري.
    وعقد اجتماع الحلف بناء على طلب من تركيا التي استندت إلى «البند الرابع» من معاهدة الناتو، والتي تنص على أنه «بإمكان أي بلد عضو في الحلف الأطلسي أن يرفع إلى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الأعضاء عندما يعتبر أن ثمة تهديداً لوحدة أراضيه أو استقلاله السياسي أو أمنه».

    وساط إيرانية
    إلى ذلك، عرضت إيران، حليف نظام الأسد في دمشق، التوسط بين تركيا وسوريا لحل قضية المقاتلة التركية، وصرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن إسقاط سوريا للمقاتلة «مسألة في غاية الحساسية».


    وقال الناطق الإيراني في لقائه الصحافي الأسبوعي: «سنستفيد من علاقاتنا الجيدة مع الدولتين لحل المسألة». وأعرب الناطق عن أمله في أن تتمكن «الأطراف الرئيسة في المنطقة من احتواء الحادث وتفادي جر دول أخرى إلى القضية».

    صفقة روسية
    أعلن مدير البنك التجاري السوري أحمد دياب أن البنك وافق على تمويل صفقة طائرات من روسيا بقيمة 80 مليون دولار لمصلحة المؤسسة السورية للطيران.
    ونسبت صحيفة «الوطن» السورية إلى مدير عام المؤسسة السورية للطيران غيدا عبد اللطيف قولها إن «الطائرتين من طراز أنتينوف وصنع روسيا، وأن قيمة العقد مع متمماته تبلغ 80 مليون دولار».


    ولفت دياب إلى أن تأثير العقوبات على سوريا «كان محدوداً على البنك». وأكد أن ما يتم طباعته من العملة السورية هو من فئة الخمسمئة والألف ليرة، نافياً عزم الحكومة إصدار ورقة نقدية بقيمة ألفي ليرة. (يو. بي.آي)

    لاجئون
    ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن 342 لاجئاً سورياً دخلوا أمس إلى الأراضي التركية بينهم 26 جندياً.

    وأفادت الوكالة أن 342 سورياً، بينهم 26 جندياً، دخلوا الأراضي التركية عبر مدينتي ريهانلي ويايلادغي في إقليم هاتاي جنوب تركيا. وأفادت أن اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، نقلوا إلى إقليم سانليورفا، فيما نقل الجنود السوريون وعائلاتهم إلى مخيم أيادين في ولاية هاتاي.





    أكثر...
Working...
X