Tweet
انتزع ريال مدريد فوزاً غالياً من أرض ملعب مضيفه إيركوليس بعد أن حول تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز غالي جداً بثلاثة أهداف لهدف في الجولة التاسعة من الليجا ليواصل الريال تصدره للمسابقة.
سجل الأهداف دافيد تريزيجيه لإيركوليس في الدقيقة الـ3 قبل أن يعادل أنخيل دي ماريا النتيجة في الدقيقة 52 ثم يسجل رونالدو هدفي الترجيح في الدقائق العشرة الأخيرة وتحديداً في الدقيقتين 82 و86.
وكأنه يريد إرسال رسالة قوية وشديدة اللهجة لليوفنتوس الذي يلعب هناك في إيطاليا أمام ميلان، فاجأ "المتخصص" ديفيد تريزيجيه الجميع في الدقيقة الثالثة بضربة رأس من زمن الفن الجميل عندما ارتقى لعرضية دافيد كورتيس ووضعها في مكان قاتل في الزاوية اليسرى العليا لإيكر كاسياس.
بعد أن استفاق الريال من صدمة الهدف ضغط بكامل خطوطه وسط تراجع وضح بعد ذلك أنه مدروس من إيركوليس ليكتفي الريال ببعض المناوشات حتى الدقيقة 20 بدون فرص حقيقية.
لكن مع الوصول لعشرينيات الشوط تحمل كريستيانو رونالدو مسؤولياته في الدقيقة بتسديده لكرة قوية في الدقيقة 23 تصدى لها كالاتايود إلى جانب المنطقة لتجد المتابعة من هيجواين الذي فضل التسديد بتركيز بدلاً من التسديد بقوة ليقفز كالاتايود وينقذها مرة أخرى.
لكن إيركوليس رد بقوة في الدقيقة 25 بعد عرضية جديدة من كورتيس مرت من الجميع لتصل للجناح الأيسر ثومير الذي أعادها عرضية إلى تريزيجيه الغير مراقب والذي لعبها من وضعية صعبة برأسه لكن الحارس القديس كان قد خرج وأغلق عليه الزاوية لينقذ فرصة خطيرة جداً قبل أن يحاول تشابي ألونسو التغلب على الحصار بتسديدة أنيقة لكنها علت العارضة.
في الدقيقة 32 لاحت أخطر فرصة للريال بعد أن توغل هيجواين داخل المنطقة وراوغ المدافع الفرنسي بامارو بمهارة ليلعب عرضية متوسطة الارتفاع يخرجها كالاتايود بصعوبة لتصل لكريستيانو رونالدو والمرمى خالى ليسدد CR7 الكرة قوية لكن الأرض انشقت عن الظهير الأيمن كورتيس الذي ألقى بنفسه أمام رونالدو لينقذ فريقه من هدف التعادل المؤكد.
وضح أن سيرخيو راموس بعيد تماماً عن مستواه إذ تمكن ثومير بمساعدة نيلسون فالديس من اختراق جبهته كما لحق ثومير في الدقيقة 37 بكرة أخرى على طريقة فرصة تريزيجيه لكنه منحها هذه المرة لفالديس إلا أن الدفاع ضغط على الباراجوياني قبل أن يسددها.
وقبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الشوط حاول مارسيلو التوغل للمنتصف وسدد كرة أرضية زاحفة لكنها مرت بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.
ما بين خروج بديل درينثي في التشكيل الأساسي ثومير الناجح جداً في الشوط الأول مع اشتراك الضعيف جداً سيندوا وتسديدة مارسيلو القوية كانت البداية القوية لريال مدريد والتي تحولت لبداية مثالية بعد أن سدد كريستيانو رونالدو كرة قوية في الدقيقة 52 فشل كالاتايود في الإمساك بها لترتد لأنخيل دي ماريا الذي تابعها في المرمى في الزاوية الضيقة معلناً عودة الميرينجي.
هيمن الريال تماماً بعد ذلك على المباراة رغم تهديد سريع من نيلسون فالديس وبات النادي الملكي يقطع فكرة الهجمات المرتدة لإيركوليس في مهدها بفضل تحسن كبير لمستوى تشابي ألونسو ليشدد الضغط على مضيفه ويكاد كريستيانو رونالدو أن يسجل هدفاً ثانياً بعد أن ارتقى لعرضية سيرخيو راموس لكن رأسية النجم البرتغالي في الدقيقة 58 علت العارضة.
وبعد فترة من جفاف الفرص رغم استحواذ الريال الكبير لعب سيرخيو راموس كرة رأسية من ركنية لأوزيل في الدقيقة 70 قبل أن يكشف هيجواين المرمى لنفسه في الدقيقة 72 ويسدد كرة قوية بباطن القدم من على حدود المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر لكالاتايود.
أظهر جوزيه مورينيو عدم نيته الاكتفاء أبداً بالنقطة بعد أن أجرى تغييراً هجومياً رداً على إخراج تريزيجيه من أرض الملعب وذلك بإشراك كريم بنزيما بدلاً من بيبي ليلعب مورينيو بطريقة تلعب بها بعض الفرق الإيطالية وهي 3/2/3/2 كجنوى لكنها بالطبع تلعب بها بظهيرين دفاعيين.
تمكن إيركوليس من فك الضغط عليه ما بين الدقيقتين 75 و80 بفضل تحركات روفيتي لاعب فالنسيا السابق الذي حصد معهم دوري 2004 لكن الدقيقة 80 انتهت بخروج نيلسون فالديس مصاباً قبل أن يتلقى إيركوليس الضربة القاضية في الدقيقة 81 بعد أن مر مارسيلو من الرواق الأيسر ليلعب لبنزيما الذي سددها قوية من على بعد 9 ياردات لكن كالاتايود تصدى لها لترتد لكريستيانو رونالدو على بعد 3 ياردات الذي أطلقها في المرمى معلناً تقدم الريال بهدفين لهدف.
بعدها عاد جوزيه مورينيو لخطته الطبيعية بإشراك مدافعين دفعة واحدة هما أربيلوا والعائد من الإصابة ألبيول بدلاً من أوزيل وهيجواين وهو ما مكن الفريق من الاحتفاظ بتقدمه في الدقائق المتبقية من المباراة بل إنه سجّل هدفاً ثالثاً في الدقيقة 86 بعد أن انطلق بنزيما لداخل المنطقة من الناحية اليمنى ليهدي الكرة لرونالدو الذي سددها في المرمى لينفرد أكثر وأكثر بصدارة الهدافين بعد أن رفع رصيده إلى 11 هدف قبل أن تضيع عليه فرصة الهاتريك في الدقيقة الأخيرة لكن ذلك لم يمنع الحكم من أن يطلق صافرته معلناً انتصار غالي لريال مدريد مكنه من رفع رصيده لـ23 نقطة في الصدارة بينما توقف رصيد إيركوليس عند 9 نقاط في المركز الـ13 مؤقتاً.
Comment