Announcement

Collapse
No announcement yet.

نصف مليون هكتار أشجار الزيتون باللاذقية وهي ثروة اقتصادية وبيئية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نصف مليون هكتار أشجار الزيتون باللاذقية وهي ثروة اقتصادية وبيئية

    على مساحة تتجاوز نصف مليون هكتار أشجار الزيتون
    في اللاذقية ثروة اقتصادية وبيئية ومعيشية هامة


    اللاذقية - سانا
    حقق إنتاج سورية من الزيتون وزيته قفزة نوعية خلال السنوات الماضية وشهد ارتفاعاً لمعدلات التصدير ما شجع فعلياً على استمرار التوسع في زراعة الذهب الأخضر فحسب الأرقام الصادرة عن هيئة تنمية الصادرات وصلت كميات زيت زيتون المصدرة خلال العام 2009 إلى حدود 74 ألف طن ومن الملاحظ أن الكميات الأكبر كانت من نصيب بلدان الاتحاد الأوروبي التي استقبلت نحو 52 بالمئة من إجمالي الكميات المصدرة.
    وتشهد زراعة أشجار الزيتون توسعاً مستمراً وبحدود 3 ملايين شجرة سنوياً ودخول أشجار جديدة في طور الإنتاج بحدود 2 مليون شجرة سنوياً نتيجة التشجيع الحكومي على زراعة غراس الزيتون حيث تجاوزت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون أكثر من 638500 هكتار تحوي حوالي 85 مليون شجرة زيتون, وتقدر عائدات هذه الثروة سنوياً بنحو 7 مليارات ليرة وذلك فقط من زيت الزيتون المصدر.
    وتعتبر محافظة اللاذقية إحدى المحافظات السورية الهامة في إنتاج الزيتون حيث تعيش آلاف الأسر على مردودها الاقتصادي وتحظى باهتمام الفلاحين والجهات المعنية في مديرية الزراعة على حد سواء فالسكان يعتمدون عليها من الناحيتين الغذائية والتجارية.
    ويوضح المهندس حسان بدور مدير زراعة اللاذقية أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة تبلغ حوالي 500 ألف دونم تمتد من المناطق الشاطئية وحتى ارتفاعات 700 إلى800 متر عن سطح البحر بعدد أشجار كلي 11 مليوناً و600 ألف شجرة المثمر منها 10 ملايين شجرة.
    ويضيف بدور أن إنتاج الزيتون هذا العام يفوق 220 ألف طن ومعظمه من الصنف الخضيري الذي يشكل 85 بالمئة من المساحة المزروعة في المحافظة وهناك أصناف أخرى مثل الدرملالي والصوراني والتريليا أو التركي وهي أصناف تأتي في الدرجة الثانية من حيث الأهمية مشيراً إلى أن الزيتون الخضيري يمتاز برائحة زكية ونكهة مميزة ولون جيد يناسب اذواق المستهلكين.
    ويلفت بدور إلى أن الزيتون مفيد في كل مراحله إضافة إلى كونه مادة غذائية مفيدة سواء بتخليله او بعصره ويمكن الاستفادة من العرجوم الناتج عن عملية العصر في التدفئة كما يمكن استخلاص زيت من العرجوم نفسه بمواصفات تمكن من استخدامه في صناعة الصابون كما يستخدم ماء الجفت في تسميد اشجار الزيتون والأشجار الحراجية حيث ثبت من خلال استعماله في السنتين الأخيرتين انه يساهم في زيادة خصوبة التربة.
    ويبين مدير زراعة اللاذقية أن المديرية تقدم للفلاحين المصائد الفرمونية لمكافحة ذباب ثمار الزيتون مجاناً إضافة إلى الندوات والايام الحقلية والبيانات العملية التي تنفذ بالتعاون مع اتحاد الفلاحين حيث تركز هذه الفعاليات والنشاطات على عمليات الخدمة الزراعية وعمليات القطاف ومابعدها من جمع وتخزين كما تقوم المديرية بمراقبة معاصر الزيت للتأكد من جاهزيتها وكفاءتها من حيث طرق الاستخلاص وكمية الضغط المستعمل في عصر الزيتون كي لا تضيع على الفلاحين نسبة من الزيت في العرجوم.
    ويؤكد مدير الزراعة أن تسويق زيت الزيتون يعتمد على تحسين مواصفاته من خلال الاهتمام بعمليات القطاف وما بعدها من جمع وعصر وتكرير وتخزين لأنها في الحقيقة تلعب دوراً كبيراً في مواصفات زيت الزيتون وبعد ذلك يمكن التوجه للمستهلك سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية مشيراً إلى أنه من المنتظر أن تلعب اتفاقية تصدير زيت الزيتون مع فنزويلا دوراً كبيراً وإيجابياً في تحسين أسعار الزيت وتحسين الدخل وزيادة معدلات تسويق هذه المادة وهذا سينعكس بالتأكيد بشكل إيجابي على اهتمام الفلاحين بشجرة الزيتون والعناية بها.
    بدوره يوضح المهندس نظام مهنا رئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة أن هطول الأمطار بداية الشهر الحالي كان له أثر جيد على تحسين نسبة الزيت وسهولة استخلاصه نتيجة امتصاص الماء وتجمع قطرات الزيت بالخلايا الزيتية في الثمرة مبيناً أنه يتم تخليل 30 ألف طن من ثمار الزيتون الأخضر والأسود والباقي يتم عصره.
    ويوجد في المحافظة 120 معصرة زيتون نصفها يعمل بالطرد المركزي والنصف الاخر بالمكابس وتتميز المعاصر التي تعمل بالطرد المركزي بطاقتها الإنتاجية العالية ما يقلل الفترة الفاصلة بين عملية القطاف والدخول في عملية العصر وبالتالي يقلل الفاقد بنسبة الزيت حيث أن عصر 170 ألف طن ثمار ينتج حوالي 40 ألف طن زيت وحوالي160 ألف متر مكعب من ماء الجفت.
    ويقول مهنا إن مديرية الزراعة حددت المناطق التي يمكن إضافة ماء الجفت فيها مثل كروم الزيتون والمناطق الحراجية على أن تبعد 1000 متر عن مصادر المياه الجوفية و500 متر عن التجمعات السكانية وان تضاف بعيداً عن ساق الشجرة بـ 70 سم وأكثر و ألزمت المعاصر بسجل بيئي يتم فيه تسجيل الكميات التي يتم استلامها وتوزيعها مع وجود فني زراعي في كل معصرة للإشراف على عملية النشر والتوزيع.
    ويوضح رئيس شعبة الزيتون ان هذه هي السنة الثالثة التي يتم فيها الري التسميدي بماء الجفت ولم تلحظ اي نتائج سلبية بل على العكس لوحظ تحسن كبير على الاشجار التي اضيف لها ماء الجفت لافتا الى ان كمية ماء الجفت الناتج عن المعاصر لا تغطي سوى 4-5 بالمئة من مساحة الزيتون المنتشرة في المحافظة.
    وشهد العام الحالي نقلة نوعية على صعيد تصدير الزيتون ووصوله إلى القارة الامريكية الجنوبية من خلال تصدير أول شحنة زيت سوري إلى فنزويلا بغلت 40 طنا من الزيت.
    وارتقى محصول الزيتون السوري إلى خانة قريبة مما هو استراتيجي تمثل بقرار أصدرته وزارة الاقتصاد والتجارة يقضي بتشكيل المجلس السوري للزيتون وزيت الزيتون يرتبط بوزارة الاقتصاد ويضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والزراعة والصناعة وعشرة أعضاء آخرين.
    ويهدف المجلس بالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات المعنية إلى تنمية وتطوير وتنظيم مهنة إنتاج وتسويق وتصدير الزيتون وزيت الزيتون السوري والترويج لهما في الأسواق المحلية والخارجية ويقوم المجلس بشكل خاص بتمثيل منتجي ومصدري الزيتون وزيت الزيتون السوري وينظم علاقاتهم مع اتحاد المصدرين السوري ومجلس زيت الزيتون العالمي.
    تقرير: مي قرحالي

    </SPAN>
Working...
X