Announcement

Collapse
No announcement yet.

الأمم المتحدة تحذر من عنف طائفي في سوريا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الأمم المتحدة تحذر من عنف طائفي في سوريا

    أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا إن القوات الموالية للحكومة السورية ترتكب انتهاكات جسيمة بما فيها الإعدامات والعنف الجنسي. إلا انه رغم إجرائها نحو 400 مقابلة، لم تحمّل اللجنة النظام مسؤولية مذبحة الحولة بشكل مباشر وكامل واكتفت بترجيح أن «قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى» مع عدم إغفالها أن تكون «مجموعات من الخارج» وأخرى «مناهضة للنظام» وراء المذبحة، لكنها حذرت من الأزمة تتطور في بعض المناطق إلى نزاع مسلح غير دولي وتكثف في أعمال العنف الطائفية.

    وقال خبراء لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا المفوضة من الأمم المتحدة في تقريرهم الذي نشر أمس في جنيف إن فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص إلا أن «قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى».

    وتحدث الخبراء عن مجزرة الحولة رغم عدم تمكنهم من التوجه إلى تلك المنطقة. وبعد اشهر من الانتظار تمكن رئيس اللجنة البرازيلي باولو سيرجيو بينييرو من زيارة سوريا من 23 إلى 25 يونيو الجاري، لكنه لم يتوجه إلى الحولة. وبعد عمليات الاستجواب التي قاموا بها خلص الخبراء إلى أن ثلاثة أطراف قد تكون شاركت في أعمال العنف التي استمرت اكثر من 24 ساعة في بلدة تلدو التي تبعد ست كيلومترات جنوب الحولة، وهم: «الشبيحة أو ميليشيات اخرى موالية للنظام، قوات مناهضة للحكومة ارادت زيادة تصعيد العنف، او مجموعات من الخارج». وأضاف التقرير: «مع عناصر الأدلة الموجودة، لم يكن بإمكان لجنة التحقيق أن تستبعد أيا من هذه الفرضيات».

    العنف الطائفي

    وحذرت اللجنة من أن الوضع يتدهور سريعاً والأزمة تتطور في بعض المناطق إلى «نزاع مسلح غير دولي» مع تكثف أعمال العنف الطائفية. وأضحت أنه «في بعض المناطق تأخذ المعارك طابع نزاع مسلح غير دولي» رغم تزايد انشقاقات العسكريين وكذلك ظهور علامات تدل على «بعض التعب» لدى القوات النظامية. وقال الخبراء الذين يغطي تقريرهم الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو الجاري: «في وقت كان يتم فيه استهداف الضحايا سابقا على أساس انهم موالون او معارضون للحكومة، سجلت لجنة التحقيق عددا متزايدا من الحوادث التي استهدف فيها الضحايا كما يبدو بسبب انتمائهم الديني».

    انتهاكات النظام

    وقال التقرير الذي جاء في 20 صفحة: «الوضع على الأرض يتدهور بسرعة وعلى نحو خطير» مشيرا إلى استخدام الحكومة للأسلحة الآلية والمدفعية والدبابات في قصف المناطق المضطربة ومنها حمص. وأشار المحققون الدوليون إلى اعتداءات جنسية «ترتكب بحق رجال ونساء وأطفال من قبل قوات الحكومة والشبيحة». وأفاد تقرير لجنة التحقيق أن أعمال التعذيب، لا سيما بحق أطفال، تتواصل. وقال الخبراء على سبيل المثال ان «مروحيات قتالية ومدفعية تستخدم في قصف أحياء بكاملها تعتبر مناهضة للحكومة حتى خلال وجود مراقبين كما حصل في دير الزور وحلب في مايو الماضي».

    وقال الفريق الذي أجرى نحو 400 مقابلة إنه جمع صورا وتسجيلات فيديو وصورا التقطتها الأقمار الصناعية وأدلة وثائقية خلال بعثة التحقيق التي قام بها مؤخراً في المنطقة. وعبر محققو الأمم المتحدة المستقلون عن قلق كبير من استخدام مقاتلي المعارضة «للأطفال للعمل كحمالين للمرضى وفي المراسلات وكطهاة وهو الأمر الذي يعرضهم لخطر الوفاة والإصابة». وانسحب مندوب سوريا فيصل خباز حموي من جلسة مجلس حقوق الإنسان، لكنه ورحب بواقع ان تقرير لجنة التحقيق «يقر بوجود مجموعات مسلحة تنتهك حقوق الإنسان» في سوريا.



    قتل الجرحى



    نقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن طبيب عسكري سوري منشق، أن سجناء تُركوا عمداً ليموتوا بغرفٍ مظلمة بالمشفى العسكري في مدينة حلب، في حين تم تخدير آخرين لمنعهم من التحدث إلى المراقبين الدوليين. ونسبت إلى الطبيب السوري قوله إن المرضى الموقوفين «وضعوا في ظروف وخيمة وأيديهم وأرجلهم مكبلة إلى الأسرّة وعيونهم معصوبة في عنابر بلا نوافذ وغالباً في الطابق السفلي، وحُرموا من المضادات الحيوية والمسكّنات، وتُركوا في الكثير من الأحيان وهم يرقدون بين برازهم، وكان الكثير منهم يعاني من جروح ملوثة، وتُركوا ليموتوا ببطء أو تم قتلهم على الفور بحقنة من الكالسيوم، التي تجعل ضربات القلب تتباطأ حتى يتشنج الجسم».

    الجيش الحر ينسف مبنى «الإخبارية».. ويسيطر على مهبط طائرات

    في أول هجوم من نوعه، شن منشقون عن الحرس الجمهوري أمس هجوماً على قناة إخبارية موالية للنظام السوري أسفر عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة صحافيين بعد نسف المبنى، فيما قتل 10 جنود من القوات النظامية بدير الزور في اشتباكات مع الجيش الحر الذي سيطر أمس على مهبط طائرات في ريف حلب.


    وسقط سبعة قتلى في هجوم استهدف قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية من بينهم ثلاثة إعلاميين.


    وقال ناشطون لوكالة «فرانس برس» إن عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم، لكن تعذر التحقق من هذه المعلومات من مصادر أخرى. وذكرت شبكة شام الإخبارية المعارضة تفاصيل العملية بأن عدداً من جنود الحرس الجمهوري انشقوا وتوجهوا إلى المنطقة التي تتواجد فيها القناة في ريف دمشق مما أدى إلى اشتباك حرس المحطة التلفزيونية مع المنشقين الذين تمكنوا من اقتحامها بعد مقتل اثنين منهم.


    وقال وزير الإعلام السوري في الحكومة الجديدة عمران الزعبي لدى وصوله إلى مقر الإخبارية الذي بدا مدمرا إن «مجموعات من الإرهابيين لم يتم تحديد عددهم اقتحموا قناة الإخبارية السورية وقاموا بتفخيخ هذه الأبنية والاستوديوهات وفجروا كل ما يمكن تفجيره وحملوا في سياراتهم ما يمكن تحميله». وأضاف: «لكن إلى جانب كل ذلك، وهو الأسوأ قاموا بارتكاب مجزرة حقيقية وقاموا بإعدام الموظفين في هذه المؤسسة وعناصر الحراسة المدنية والمقسم والاستعلامات».


    وحمل الزعبي مسؤولية ما جرى لأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ومجلس الجامعة «الذي اتخذ قرارا بوقف البث السوري» معتبرا انهم «مسؤولون ويجب ان يحاسبوا لأن من قاموا بالعمل اليوم كانوا ينفذون قرار مجلس الجامعة».


    إلى ذلك، سيطر الجيش الحر على مهبط طائرات في منطقة جبل سمعان بريف حلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وبث ناشطون لقطات أظهرت تجول عدد من الجنود المنشقين في المهبط الذي كان يحتوي على مخازن أسلحة وسيارات فيما تم بث اعترافات لجندي نظامي وقع في الأسر.


    وفي ريف دير الزور قتل ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية اثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب المرصد. واضاف في بيان ان 15 جنديا انشقوا من تجمع تتمركز فيه قوات عسكرية وأمنية.


    وفي مدينة حمص بوسط البلاد، واصل الجيش قصفه العنيف لحيي جورة الشياح والقرابيص محاولاً استعادة الأحياء الخارجة عن سيطرته منذ اشهر، بحسب المرصد وناشطين في المدينة. وفي ريف دمشق، افادت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف بالهاون على دير العصافير منذ الصباح الباكر.


    وفي درعا تجدد القصف العشوائي على بلدة كفر شمس لليوم الثالث على التوالي وسط انقطاع كافة أشكال الاتصالات عن البلدة والكهرباء ونقص شديد في المواد الطبية، وسط اضراب شامل في مدينة درعا، بحسب الهيئة العامة.





    أكثر...
Working...
X