Announcement

Collapse
No announcement yet.

تكريم المبدعين المعاقين باحتفالية (عش معنا).. واتباع البصمة الغذائية للتوحد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تكريم المبدعين المعاقين باحتفالية (عش معنا).. واتباع البصمة الغذائية للتوحد

    احتفالية (عش معنا).. تكريم المبدعين من أصحاب الإعاقة
    والكشف المبكر عن الأمراض الاستقلالية
    واتباع البصمة الغذائية الخاصة بالتوحد


    دمشق-سانا
    لم تكن الدورة الثالثة لاحتفالية (عش معنا) لرعاية المبدعين من أصحاب الإعاقة مجرد حفل فني تكريمي بل اتخذت هذا العام منحى جديدا تميز بالتأكيد على فكرة الدمج باستخدام أساليب مختلفة والتركيز على تقديم أفكار علمية توعوية فيما يخص الكشف المبكر عن الأمراض الاستقلابية والبصمة الغذائية الخاصة بمرضى التوحد.
    فالحفل الذي أقيم ظهر أمس في ثقافي كفرسوسة بتنظيم من شركة قداح لتنظيم المعارض والمؤتمرات ورعاية وزارة الثقافة تميز بمشاركة جمعيات مختصة بإعاقات مختلفة سمعية وبصرية وحركية وحضور أهل الدراما والفن المهتمين مثل الفنانة يارا صبري والمخرج ماهر صليبي .
    وأعرب محمد تركي السيد معاون وزير الثقافة عن تقدير الوزارة للجهود التي تبذلها الجمعيات المختصة برعاية أصحاب الإعاقة مؤكدا ضرورة الأخذ بيد هذه الجمعيات إلى ما يفيد المجتمع.
    وأشار السيد إلى أن التعامل مع أصحاب الإعاقة يجب ألا ينطلق من دوافع إنسانية فحسب بل من التأكيد على ان هذه الشريحة لديها طاقات كامنة يمكن أن تفجر إبداعا إذا ما أوليت الاهتمام الكافي لتقدم لمجتمعنا كل ما هو مفيد وعظيم .
    ولفت إلى دعم وزارة الثقافة لمثل هذه الاحتفاليات والمهرجانات بهدف خلق المناخ الملائم للإبداع مبينا أهمية عملية الدمج وضرورة الاستمرار بأخذ هذا المنحى لرعاية الإبداعات الخلاقة .
    بدوره أشار الدكتور محمد الحبش عضو مجلس الشعب في كلمته إلى دور الإيمان في تخطي الإعاقة عارضا نماذج لأصحاب إعاقات من التاريخ الإنساني قدموا صورة مشرقة عن الإرادة والصبر والتميز.
    وعن دور الإعلام في دعم العمل الثقافي والإبداعي لذوي الإعاقة تحدثت المذيعة كندة نستلة مبينة أن هذا الدور مقسم لجزأين الاول يتعلق برصد الفعاليات الخاصة بأصحاب الإعاقة والثاني برصد حياتهم وقصص نجاحهم وتفاصيلها .
    ولفتت إلى أن التعامل مع أصحاب الإعاقات جاء انطلاقا من فكرة الدمج مشيرة إلى دور الدراما السورية في دعم أصحاب الإعاقات من خلال الأمثلة التي طرحها من خلال مسلسلي قيود الروح ووراء الشمس إضافة إلى دور الاولمبياد الخاص الذي استضافته سورية هذا العام في خلق صورة جديدة للإعاقة الذهنية .
    بدوره ألقى سامر قداح مدير مؤسسة قداح لتنظيم المؤتمرات التخصصية كلمة الجهة المنظمة للحفل أشار من خلالها إلى أن الإعاقة ليست ما يصيب الإنسان من قدر محتوم يفقده التحكم في بعض الوظائف الحيوية بل التقصير والتراخي والتباطؤ في توظيف القيم الحسية في المجتمع البشري .
    وانطلاقا من هذا المبدأ كان لمؤسسته شرف تنظيم احتفالية المبدعين من ذوي الإعاقة بهدف تقديم نماذج من إبداعاتهم وعرضها على المجتمع شاكرا كل أب وأم وكل من له طفل معوق والجمعيات والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة .
    بعد ذلك قدمت السيدة فيحاء معلاش رؤية حقيقية لأم طفل معوق تحدثت من خلالها عن تجربتها مع ابنها الذي ولد وهو مريض بمتلازمة داون ودورها في تشجيعه حتى تعلم كرة السلة والسباحة فأصبح إنسانا اجتماعيا وصار يمثل بالفقرات الفنية داعية إلى دعم الأطفال بتعليمهم مهنة يعيشون من ورائها للمستقبل .
    وكان من ابرز ما قدم خلال الاحتفالية ورقة علمية للدكتور عصام المرادي شرح من خلالها أهم التطورات العلمية في عالم الاعاقة.
    إذ أوضح المرادي أهمية الكشف المبكر والعلاج عند الولادة لبعض العاهات في الوقاية من التخلف العقلي أو الجسدي ومن خلل الدماغ ومن الموت المبكر مؤكدا على دور التحليل المخبري لعينة صغيرة من دم الاطفال في معرفة الوضع الصحي غير الظاهر للطفل في حال إصابة المولود الجديد بإحدى العاهات .
    ثم قدمت الدكتورة مايا دعبول شرحا مفصلا عن طرق الكشف والعلاج المبكر مبينة أن الامراض الاستقلابية هي خلل في طرق استقلاب مواد غذائية معينة تؤدي إلى نشؤ مخلفات ضارة بالجسم والأعضاء المختلفة وهذه الأمراض غالبا وراثية وأن الكشف يتم من خلال أخذ بضع نقاط من دم المولود الجديد بواسطة وخزة بسيطة في كعب قدم الطفل وارسال عينات الدم إلى مركز الكشف المبكر حيث تجري التحاليل مؤكدة على ان أخذ عينة الدم يتم في الأيام الثلاثة الأولى من حياة المولود بعد تناوله الحليب.
    وبينت أن الكشف المبكر عند الولادة بواسطة إجراء التحاليل المخبرية المناسبة قد بدئ العمل به منذ ثلاثين عاما في معظم بلدان العالم مشيرة إلى ان الاحصاءات تؤكد أنه يولد في بلدنا كل يوم طفل مصاب بنقص هرمون الغدة الدرقية وكل شهر يولد طفل مصاب بمرض استقلابي.
    ثم انتقلت دعبول إلى الحديث عن مرض التوحد وأهمية البصمة الغذائية في الحد من أخطاره مبينة أنه من الأمراض التي تحدث نتيجة خلل وظيفي في المخ ولا تعرف أسبابه المباشرة وينتج عنه اضطراب وخلل بالجهاز العصبي والتوازن النفسي ويسبب إعاقة في ممارسة مهارات الحياة اليومية وفقدان التواصل الاجتماعي ما يتطلب في علاجه الاهتمام بالنواحي النفسية والغذائية والتعليمية والاجتماعية.
    وأرجعت دعبول اسباب حدوثه المعروفة حتى الآن إلى مجموعة عوامل متداخلة تحدث خللا في الجهاز العصبي مسببة الإصابة بالتوحد من أهمها الخلل في أداء بعض الأنزيمات المسؤولة عن هضم غير كلي للبروتينات ووجود خلل في الجهاز الهضمي يسمح بامتصاص بعض البروتينات غير مكتملة الهضم مبينة أن العلماء أثبتوا وجود مركبات كيميائية تشابه المورفين لدى المرضى التوحديين .
    ونصحت دعبول بضرورة توجيه انظار الاهل إلى اتباع حمية غذائية خاصة بالاطفال التوحديين تتمثل بعدم إعطائهم المنتجات التي تحتوي على بروتينات الجلوتين والكازيين لأنها تؤثر سلبا على سلوكيات الأطفال وتزيد من فرط النشاط لديهم مبينة أن الحمية الغذائية تؤدي إلى تحسن سلوكيات الطفل حيث يصبح أكثر هدوءا وتركيزا وتتحسن حركة أعضاء جسمه لتصبح أكثر تناسقا ويقل معدل الاعتداء على الذات والآخرين.
    بعد ذلك قدم الطفل وسام الشيخ اعاقة بصرية من مركز المعالي مناجاة من طفل معوق لامه تلاها مشهد تربوي تعليمي عن العادات السليمة والنظافة الشخصية من مركز المعالي بعنوان صياح الديك.
    كما قدم أطفال مركز المحبة لوحة بعنوان العراضة الشامية وعزفا منفردا متميزا على الايقاع ورحلة ابداع مع فرقة ابو شعر للانشاد وختمت الاحتفالية بلوحة فنية مع فرقة المعالي وجميع الاطفال المشاركين .
    وكرمت الاحتفالية نجوم الإبداع المتميزين في عالم الإعاقة وهم براءة الكيلاني لتميزها في مجال الكمبيوتر وروعة عصاصة لتميزها في مجال الغناء والدكتور احمد حميد دكتوراه في التاريخ ومحمد البزال درجة الماجستير في اللغة العربية وراية الحج حسين لتفوقها في الشعر ومريم طرطوسي لتفوقها في الحاسوب وبلال محمد الاغا لتفوقه في الرياضة وفداء بدران في المهارات اليدوية ووسيم الحلوني في مجال الاعشاب اضافة إلى تقدير الجهات الراعية للحفل والجمعيات الخيرية المشاركة .
    وقالت الفنانة يارا صبري في تصريح لوكالة سانا إن الخطوات التي اتخذت هذا العام في مجال الرعاية بأصحاب الاعاقات هي جيدة جدا ولكن لابد من التفكير بتكريس الموضوع بطريقة مختلفة وغير مباشرة وذلك بإدخال معلومة لها علاقة بحياة المعوقين من خلال عمل درامي بطريقة غير مقحمة على العمل .
    وبينت صبري أهمية دمج هذه الحالات ضمن سياق العمل كما هي مدمجة في مجتمعنا وكما هي موجودة بالحياة ففي كل مرة يمكننا تقديم معلومة جديدة من الممكن ان تبقى بذهن المشاهد لفترة زمنية اطول .
    ورأت ان موضوع الكشف المبكر عن الاعاقات وأهمية الغذاء في موضوع التوحد هما من اهم الموضوعات التي يجب التطرق إليهما من خلال المختصين والمعنيين بشؤون الإعاقة وقادة الرأي في المجتمع وتكريس الوعي المجتمعي تجاه قضايا الإعاقة .
    واعتبرت ان الاحتفالية كشفت عن مواهب متميزة جدا وأشخاص مهمين خلقوا بصمة في مجالات مختلفة واختصاصات متنوعة وتمنت ان تتكرس هذه الاحتفاليات بشكل دائم .
    بدوره أشار الفنان ماهر صليبي إلى أهمية ما قدمته الاحتفالية في تنوير المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن الإعاقة وتقديم معلومات جديدة هي جديرة بتقديمها للمجتمع بطرق مختلفة سواء كان ذلك من خلال عمل درامي أو عبر رسائل إعلامية للمجتمع .
    واعتبر أن الرسائل الإعلامية أسرع وأسهل ومن الممكن أن يكون تنفيذها أبسط بحيث تكون عبارة فلاشات لا تتجاوز الدقيقتين لتسليط الضوء على هذه المواضيع والتأكيد على تحليل بصمة الغذاء والكشف المبكر عن الاعاقة.
    ميس العاني

  • #2
    رد: تكريم المبدعين المعاقين باحتفالية (عش معنا).. واتباع البصمة الغذائية للتوحد

    أصحاب الأعاقة هم أولا وآخرا أناس يفتقدون جانبا ما
    الا أنهم في الآن ذاته ممكن أن يكون لديهم مهارات ليست موجودة لدى الأصحاء
    وكذلك النظر لمقدراتهم و العمل على تطويره اوالاهتمام بهم واجب على الدولة
    مشكورة عزيزتي عالموضوع الهام

    Comment


    • #3
      رد: تكريم المبدعين المعاقين باحتفالية (عش معنا).. واتباع البصمة الغذائية للتوحد

      الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أمر في غاية الاهمية
      وما كان هذه السنة من لفت الانتباه لهم لهو أمر جليل تشكر عليه كل الجهود المبذولة ونتمنى الاستمرار بالرعاية والاهتمام
      بهم بشكل دائم
      عبير
      :p

      Comment

      Working...
      X