كان دائما وحيدا00 في جلساته 00 كان يومها قد جاء من بلدة جميلة
ما زلت اتذكر قدومه الاول كان حنطي الملامح خشن الاصابع و الجسد
قروي بكل معنى الكلمة يحمل القسوة 000 كان له لحية سوداء
كان فوضويا في ثيابه00 نومه 00 مشيته
كان دائما يحمل اوراق بيضاء و القلم لا يفارق اصابعه
و كتاباته لاتنتهي000 كان يعشق المساء00
يمشي بخطواته السريعة 00 يسابق الريح
لا يهدا و لا يرتاح000
كنت فضوليا حينها كثيرا
قررت ان ادخل الى داخله ان اعرف هواءه اهاته
احزانه
000 من اي كوكب قد جاء
من هو هذا الرجل
اي شيخ هو 000 اي كاهن هو
كان يصمت لساعات طويلة
ثم ينهض فجاة و يترك الماء
اينما كنت تتجول تراه امامك
كان يعشق نهر الخابور كثيرا
يرافق ماءه مساء و صباحا
كان يعشق الاشجار و الجدران القديمة
حكايات الحارت الى تعلوها صراخ الباعة
و بكاء الاطفال00 متواضع في حركاته و التفافاته
كان كثير الكلام00احيانا و يمزج حديثه ببعض
النكث و الحركات00
بشغف يدحرج احاسيسه اليك
يدخل القلب قبل الهواء
ينام مع جرحك000 يداوي الحزن
و يرحل دون وداع
و اخيرا التقيت به وجها لوجه
و لم تكن سوى لحظات حتى قال لي
انا فلان ابن فلان جئت من بلدةصغيرة الجميع يعرفها
هل زرتها 00 كم تبعد
هل تعرف ان العشق في بلدتي
حلم0000 وهكذا بدا يلقي علي الكثير من الاسئلة
و هويصارع الزفير بالشهيق
فقلت له
خلاص يا اخي و الله بعرف البلدة
فتغيرت ملامح وحهه و قال بصوت
خافت هكذا تستقبلون الضيف عندكم
فقلت لا تزعل يا اخي عم امزح معك
فضحك000
و غيرت مجرى الحديث 0000
و هكذا اصبحنا اصدقاء منذ اكثر من عشرة سنوات
او ربما اكثر000 كان يخبىء وراء صمته
انسانا رائعا 00 رومانسيا000 شاعرا
عاشقا مجنونا00 مشاكس000 فوضوي في عشقه
عشق بجنون فتاة من بلدتنا000 و شاءت الاقدار
انا اعشق انا ايضا فتاة بلدتهم000
كنا نلتفي كثيرا في موقف الباصات
صدفة000 كل منا كان يعود من زيارة خاطفة
لحبيبيته0000
كان العشق يفترس اجسادنا 000 ارواحنا
ينام معا 000 و ننهي اليوم بقصص العشق
وو نمضي كالفراشات 000 وراء مواعيدنا
لا نهدا 00و لا نلين
انتهى كل شيء في لحظة مجنونة
رحلت عاشقته مع صديق كان اخا له
فمات القلب000 و يصبح كالمجنون
اما انا 000 فبقيت وحيدا
لا التي كنت اعشقها تزوجت
ردوخا للعادات و التقاليد
و افترقنا انا و صديقي القروي
ثم التقينا بعد عدة اعوام000
لندرك باننا كنا عشاق بائسون
و الى الا ما زلنا نغني لهذا العشق
انا و هو
ما زلت اتذكر قدومه الاول كان حنطي الملامح خشن الاصابع و الجسد
قروي بكل معنى الكلمة يحمل القسوة 000 كان له لحية سوداء
كان فوضويا في ثيابه00 نومه 00 مشيته
كان دائما يحمل اوراق بيضاء و القلم لا يفارق اصابعه
و كتاباته لاتنتهي000 كان يعشق المساء00
يمشي بخطواته السريعة 00 يسابق الريح
لا يهدا و لا يرتاح000
كنت فضوليا حينها كثيرا
قررت ان ادخل الى داخله ان اعرف هواءه اهاته
احزانه
000 من اي كوكب قد جاء
من هو هذا الرجل
اي شيخ هو 000 اي كاهن هو
كان يصمت لساعات طويلة
ثم ينهض فجاة و يترك الماء
اينما كنت تتجول تراه امامك
كان يعشق نهر الخابور كثيرا
يرافق ماءه مساء و صباحا
كان يعشق الاشجار و الجدران القديمة
حكايات الحارت الى تعلوها صراخ الباعة
و بكاء الاطفال00 متواضع في حركاته و التفافاته
كان كثير الكلام00احيانا و يمزج حديثه ببعض
النكث و الحركات00
بشغف يدحرج احاسيسه اليك
يدخل القلب قبل الهواء
ينام مع جرحك000 يداوي الحزن
و يرحل دون وداع
و اخيرا التقيت به وجها لوجه
و لم تكن سوى لحظات حتى قال لي
انا فلان ابن فلان جئت من بلدةصغيرة الجميع يعرفها
هل زرتها 00 كم تبعد
هل تعرف ان العشق في بلدتي
حلم0000 وهكذا بدا يلقي علي الكثير من الاسئلة
و هويصارع الزفير بالشهيق
فقلت له
خلاص يا اخي و الله بعرف البلدة
فتغيرت ملامح وحهه و قال بصوت
خافت هكذا تستقبلون الضيف عندكم
فقلت لا تزعل يا اخي عم امزح معك
فضحك000
و غيرت مجرى الحديث 0000
و هكذا اصبحنا اصدقاء منذ اكثر من عشرة سنوات
او ربما اكثر000 كان يخبىء وراء صمته
انسانا رائعا 00 رومانسيا000 شاعرا
عاشقا مجنونا00 مشاكس000 فوضوي في عشقه
عشق بجنون فتاة من بلدتنا000 و شاءت الاقدار
انا اعشق انا ايضا فتاة بلدتهم000
كنا نلتفي كثيرا في موقف الباصات
صدفة000 كل منا كان يعود من زيارة خاطفة
لحبيبيته0000
كان العشق يفترس اجسادنا 000 ارواحنا
ينام معا 000 و ننهي اليوم بقصص العشق
وو نمضي كالفراشات 000 وراء مواعيدنا
لا نهدا 00و لا نلين
انتهى كل شيء في لحظة مجنونة
رحلت عاشقته مع صديق كان اخا له
فمات القلب000 و يصبح كالمجنون
اما انا 000 فبقيت وحيدا
لا التي كنت اعشقها تزوجت
ردوخا للعادات و التقاليد
و افترقنا انا و صديقي القروي
ثم التقينا بعد عدة اعوام000
لندرك باننا كنا عشاق بائسون
و الى الا ما زلنا نغني لهذا العشق
انا و هو
Comment