سر فرحة مصطفى
قصة / فريد محمد معوض
صحيح أنها عادة مصطفى في الإقبال على الدرس بفرح وسعادة ، لكنه اليوم أكثر فرحا وسعادة ، ظن أصدقاؤه أن هناك خبرا سعيدا في عائلته .
وقال آخر : ربما حصل على مصروف زائد .. أو لعبة جديدة ، لكن الجميع يؤكدون أن مصطفى اليوم مختلف ، مختلف جدا ، وجهه مشرق ، وعيناه مبتسمتان ، وقلبه يسع الدنيا والعالم .
بعد انتهاء الحصة كان السؤال ، وبعد انتهاء السؤال كان الجواب ، والجواب كان كلمة واحدة قالها مصطفى : السلام
اعتاد مصطفى وهو يسير في الشارع أن يلقى على من يقابله السلام ، لكن الكبار لا يردون ، ينظرون ناحية الصوت ، والصوت صغير وصاحبه صغير ، وكأن السلام لا ينفع من مصطفى ، حتى الذين أنصفوه كانوا يردون وكأنهم يترددون ، أو يمنحونه نصف سلام ، لكن اليوم كان شيئا آخر ، فأثناء ذهابه إلى المدرسة مر على رجل طيب ، بادره مصطفى :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمة الله .
وهنا أدرك الجميع سر فرحة مصطفى وعقدوا العزم على إنشاء السلام .
(تمت)
Comment