Tweet
الرئيس البلغاري لوكالة سانا
زيارة الرئيس الأسد بالغة الأهمية لرسم مجالات التعاون الثنائي
رؤية الرئيس الأسد لربط البحار الخمسة
أكثر من ملحة وقابلة للتحقيق
نشاطر موقف سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالجولان
زيارة الرئيس الأسد بالغة الأهمية لرسم مجالات التعاون الثنائي
رؤية الرئيس الأسد لربط البحار الخمسة
أكثر من ملحة وقابلة للتحقيق
نشاطر موقف سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالجولان
صوفيا - سانا وصف الرئيس البلغاري جورجي برفانوف زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى بلاده غداً الثلاثاء بأنها بالغة الأهمية في جانبها السياسي ولجهة رسم المجالات الأساسية التي للبلدين مصلحة مشتركة في تطويرها وتحديد الخطوات الملموسة لتفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادية وتحديث القاعدة التشريعية للعلاقات الثنائية بين سورية وبلغاريا.
وأكد الرئيس برفانوف في حديث شامل لوكالة الأنباء السورية سانا أهمية الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المحوري لكلا البلدين في مجال إمدادات الطاقة والمواصلات مشيرا في هذا الصدد إلى أن بلاده هي عنصر مهم في عدد من المشاريع التي تهدف إلى تنويع المصادر والخطوط لنقل الطاقة إلى أوروبا وإنها تنظر إلى سورية كشريك ذي آفاق في هذا المجال لافتاً إلى جهودها في بناء خط الغاز العربي وإقامة خط أنابيب للنفط بين العراق والبحر المتوسط.
واعتبر الرئيس البلغاري أن الرؤية السورية للربط بين البحار الخمسة أكثر من ملحة وهي فكرة قابلة للتحقيق تماما لافتا إلى ما تحظى به سورية من موقع بين دول المتوسط والخليج العربي ومؤكدا على اتخاذ الخطوات العملية لانجاز هذه الرؤية والبحث عن أبعادها الملموسة.
وأكد الرئيس برفانوف أن تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري يشكل أولوية في علاقات البلدين وبالتحديد زيادة التبادل السلعي بينهما وتوسيع السياحة وفتح آفاق جديدة في الصحة والتعليم وقطاعات الزراعة والري والمياه وتوليد الطاقة ومشاريع البناء.
وقال الرئيس البلغاري إن بلاده تشاطر سورية في موقفها القائم على القانون وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالجولان السوري مضيفاً أن بلغاريا تنظر إلى سورية كعامل مقرر للاستقرار في المنطقة وإنه لايمكن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط إلا باشراك سورية.
ولفت الرئيس برفانوف إلى دور الجالية السورية في بلغاريا في تسريع النهوض في العلاقات الثنائية وانها تعتبر من أكبر الجاليات الأجنبية وأقدمها داعياً إياها للمساهمة في تنشيط العلاقات بين الشعبين والاطلاع على الحضارات والتاريخ الذي يتمتع به البلدان.
وفيما يلي النص الكامل لحديث الرئيس البلغاري ..
سؤال .. كيف تنظرون لزيارة الرئيس بشار الأسد لبلدكم الصديق وانعكاسها على توسيع العلاقات في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية جواب .. تتمتع العلاقات بين بلغاريا وسورية بتاريخ طويل وقد قمنا مؤخراً بإحياء الذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية والتي ظلت حتى تسعينيات القرن الماضي تتصف بالنشاط البالغ حيث لم يكن بين بلدينا تعاون تجاري اقتصادي متطور جيدا فحسب بل وتعامل في عدد من مختلف المجالات الأخرى منها الصحة والتعليم.
وعبر الرئيس البلغاري عن دواعي السرور بأن تستضيف بلغاريا الرئيس الأسد والذي يأتي إليها بعد 24 عاما من آخر زيارة قام بها رئيس سوري إليها وقال في رأيي أنها زيارة بالغة الأهمية لكلا البلدين لكونها تمثل جزءا من حوار سياسي جديد قمنا باستئنافه في السنوات الأخيرة وأنا على يقين أن المحادثات بيننا سوف تمكننا من رسم المجالات الأساسية التي لنا فيها مصلحة متبادلة في تطوير التعاون بل وفي تحديد الخطوات والإجراءات في بعض المجالات من أجل تعميقه ورأيي أننا بذلك سوف ننجح في اكساب اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين بلدينا القدر الضروري من البراغماتية والفعالية وسنقوم كذلك باستعراض جهودنا في سبيل تحديث القاعدة التشريعية التنظيمية لعلاقاتنا الثنائية بحيث تساعد على تسريع توسيع هذه العلاقات.
وأضاف الرئيس برفانوف .. سنبحث بالطبع في العديد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال الدولي بالإضافة إلى أني والرئيس الأسد سوف نطلع بعضنا البعض على الوضع السياسي والاقتصادي القائم في منطقتينا وكذلك على الآفاق القائمة فيهما.
سؤال.. كانت العلاقات السورية البلغارية جيدة تقليديا .. ماهي أولوياتكم لإحياء هذه العلاقات واقامة الشراكة الاستراتيجية التي تمثل مصلحة لشعبي البلدين.
جواب .. منذ عدة سنوات وأنا أتمسك بشدة بالطرح بأنه قد حان الوقت لتعود بلغاريا لتوجيه نظرها من جديد إلى الدول التي كانت على علاقة نشيطة معها في الماضي أسوة بالطبع مع البحث عن الشركاء الجدد والاتجاهات ذات الأولوية التي في رأيي يجب إيلاء الاهتمام الخاص لها يأتي في المكان الأول التعاون الاقتصادي التجاري وأقصد هنا قبل كل شيء زيادة التبادل السلعي بين البلدين الذي يجوز القول إنه ليس في المستوى المطلوب حاليا كما أننا نقيم تقييماً عالياً دعوة القيادة السورية لمساهمة الشركات الهندسية وشركات البناء البلغارية في تصميم وتحقيق مشاريع البناء وغيرها من المرافق في قطاع المياه والري والزراعة وبناء محطات توليد الطاقة .. رأيي أن الشركات الهندسية وشركات البناء البلغارية قد تركت آثارا جيدة في سورية وبإمكاننا أن نعتمد على التقاليد والخبرات المتراكمة وعلينا بذل الجهود الملحوظة لإثارة الاهتمام الأكبر في كل من بلغاريا وسورية بتوسيع السياحة حيث أن التراث التاريخي والحضاري الغني لدى البلدين يمثل أرضية جيدة.
وأضاف الرئيس برفانوف أن بلغاريا تحظى بالظروف الممتازة لسياحة العلاج والمياه المعدنية والتي في رأيي ستثير اهتمام المواطنين السوريين.
وتابع الرئيس البلغاري .. ومن المجالات الأخرى التي أرى فيها آفاقا جيدة ..الصحة والتعليم حيث أن العلاقات البلغارية السورية لها تقاليد جيدة في كلا المجالين وكلي ثقة بأننا سننجح في بعثها من جديد وبهذا الصدد علينا أن نتذكر العدد الكبير من البلغار أطباء ومعلمون ومحاضرون في الجامعات الذين اشتغلوا قبل سنوات في سورية والمئات من السوريين الذين تخرجوا من الجامعات البلغارية أطباء وأطباء أسنان ومهندسون.
سؤال .. تمثل كل من بلغاريا وسورية بموقعها الجغرافي الاستراتيجي ملتقى للطرق البرية والجوية والبحرية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا وكذلك طريقا لامدادات موارد الطاقة بين هذه القارات .. ماهي المشاريع الممكنة مستقبلا للتعاون في مجال إمدادات الطاقة على وجه الخصوص.
جواب .. لاشك في الموقع الجغرافي المحوري لكلا بلدينا وأنا أشاطر الرأي القائل بأننا يجب أن نستفيد منه استفادة قصوى من ناحية المواصلات وأكثر من ذلك في مجال إمدادات الطاقة .. في رأيي أن تطوير التعاون في مجال الطاقة بشكل عام يمثل اهتماما خاصا لكلا بلدينا من جوانب عديدة هنا أستطيع أن أقول بافتخار أن بلغاريا تتمتع بنظام طاقة متطور وهي تعتبر شريكاً رائداً في مجال الطاقة في إقليم جنوب شرق أوروبا ونحن قادرون على تقديم الخبراء في مجال بناء وتشغيل نظام الطاقة السوري وكذلك في مجال مصادر الطاقة المتجددة وفعالية الطاقة ومحتملا أيضا الطاقة النووية.
وتابع الرئيس البلغاري .. أما إمدادات الطاقة على وجه الخصوص فأود الإشارة إلى أن بلادنا عنصر مهم في عدد من المشاريع التي تهدف إلى تنويع المصادر والخطوط لنقل موارد الطاقة إلى أوروبا ونعلم أن الجانب السوري يبذل جهودا في سبيل بناء خط الغاز العربي وكذلك انه يجري المفاوضات من إجل إقامة خط أنابيب الغاز والنفط التي من شأنها الربط بين النفط العراقي والبحر الأبيض المتوسط وبهذا المعنى فإننا ننظر إلى سورية لكونها شريكا ذا آفاق في هذا المجال لكننا يجب أن نراعي أيضا أنها مشاريع طموحة وذات أبعاد ضخمة تتطلب منا بذل الجهود الجدية بغية تحقيقها.
وأضاف الرئيس برفانوف .. لذا أرى أن التعاون في مجال الطاقة سيكون من المواضيع الأساسية التي سنتناولها مع الرئيس الأسد أثناء زيارته لبلغاريا وآمل بأن نصل إلى الأبعاد الأساسية أو إلى تحديدها على الأقل حيثما نستطيع أن نتعامل تعاملا فعالا.
يتبع