Announcement

Collapse
No announcement yet.

ربيع عربي أم زلازل وكوارث؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ربيع عربي أم زلازل وكوارث؟

    هل صحيح أنه «ربيع عربي» هذا الذي يطلقون عليه؟؟ نعم، يمكن القول إنه قد بدا أشبه بـ«ربيع سياسي» في أوله... وربما كان ربيعاً في «تونس» حين ترك الرئيس «زين العابدين بن علي» منصبه خلال أسبوعين بأقل التضحيات والخسائر وهرب مسرعاً إلى المملكة العربية السعودية تاركاً الحبل على الغارب وقاذفاً ببلاده وسط أمواج تتلاطم لحد هذه الساعة... ولربما كان «ربيعاً ثانياً» بعض الشيء تلاه في «مصر» بتضحيات وخسائر اعتبرت باهظة الثمن في حينه، ومن دون أن ينهزم مثل زميله التونسي، فقد تنازل الرئيس «محمد حسني مبارك» وسلم جميع مسؤولياته إلى المجلس العسكري الأعلى وفقاً للدستور، ولكن الأمور لم تستتب لغاية يومنا هذا وسط فراغ دستوري وجر هذا الطرف بالطول وآخر بالعرض، ومسيرات واعتصامات واشتباكات طالت حتى أسيجة مبنى وزارة الدفاع المصرية والتي تعد رمزاً لسطوة الدولة، أي دولة، وذلك تحت شعارات تصحيح مسار الثورة أو تعديلها وضرورات تسليم السلطة إلى مدنيين يمتلكون صلاحيات واسعة، وكأن العسكريين أعداء للوطن وخصوم للشعب، وذلك قبل أن يأتي القرار القضائي الأخير بحل «مجلس الشعب» المنتخب والذي قلب الموازين رأساً على عقب قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وشارع مصري متشتت بالواقع ذاته ومشحون ومتشنج يضمر مخاوف جدية بسيول من الدماء ستجري وفوضى عارمة ستفرض أوزارها المريعة في عموم البلاد حتى بعد إعلان فوز «د.محمد مرسي» بمنصب رئيس الجمهورية بأغلبية بسيطة للغاية...

    أكثر...
Working...
X