Announcement

Collapse
No announcement yet.

نيران النظام تدك أحياء دمشق.. ودوما والقصير «مدن أشباح»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نيران النظام تدك أحياء دمشق.. ودوما والقصير «مدن أشباح»

    فيما تستمر الجهود الدولية لاحتواء العنف المتزايد في سوريا، تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف، أمس، في عدة مناطق، حيث سقط عدة قتلى وعشرات الجرحى في حمص ودرعا ودير الزور، بينما شهدت أحياء دمشق وريفها عمليات قصف شنتها مروحيات النظام ومروحياته.

    فيما تحولت دوما بريف دمشق ومدينة القصير في حمص إلى «مدينة أشباح»، في وقت اعتبر المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان أن هناك تغييراً في موقفي موسكو وبكين تجاه الملف السوري خلال مؤتمر جنيف، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية بتشويه ما تم التوصل إليه في «المؤتمر»، معلناً رفض بلاده المشاركة في مؤتمر «أصدقاء سوريا» المزمع عقده الجمعة في باريس التي دعت بدورها إلى خفض أو «إنهاء» مهمة المراقبين الدوليين في سوريا.

    وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول اشتباكات، صباح أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حيي العسالي وجوبر في دمشق. وأشار إلى تجدد قصف المروحيات والقصف المدفعي على مدينتي عربين وحرستا، ومسرابا في ريف دمشق.

    مدينة أشباح


    ووزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو قالت إنه التقط في مدينة دوما. ووصفت اللجان المدينة بـ«المنكوبة ومدينة الأشباح».

    وظهرت في الفيديو أنقاض وركام في شارع عريض. وبدت الأبنية على الجانبين تحمل آثار فجوات واسعة ودمار وأشرطة الكهرباء متدلية في الأرض، بينما السيارات المحترقة متوقفة في أمكنة عدة.

    وأكدت مصادر المعارضة السورية، أن اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ساحة الحرية والشارع العام ومنطقة حي الصناعة في مدينة دير الزور، ما أسفر، عن مقتل أربعة عناصر من القوات النظامية. كما قتل فتى برصاص قوات النظام في حي القصور.

    وفي محافظة درعا، تعرضت منطقة اللجاة لقصف عنيف من القوات النظامية، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في قرية صور، كما شهدت مدينة درعا سقوط عدة جرحى وانشقاق عدد من القوات النظامية.

    اقتحامات


    وفي إدلب، اقتحمت قوات النظام بلدة الرامي ما أدى إلى مقتل شخص وأكثر من عشرين جريحاً. وفي محافظة اللاذقية، قتل مقاتل معارض في اشتباكات في منطقة جبل الأكراد. وفي محافظة حلب، تعرضت بلدة اعزاز لقصف عنيف بالصواريخ وقذائف الهاون.


    كما تعرض حي جورة الشياح في حمص لقصف عنيف من قبل قوات النظام التي تحاول اقتحامه، كما أظهرت الصور مدينة القصير التابعة لحمص كمدينة أشباح أيضاً منافسة بذلك شقيقتها الدمشقية دوما.

    تصريح دولي


    وفي إطار الجهود الدولية لإيقاف نزف الدم السوري، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا كوفي أنان، أنه من الضروري وقف إطلاق النار في سوريا للتمكن من بدء الانتقال السياسي، معتبراً أن هناك «تغييراً» في موقفي موسكو وبكين خلال اجتماع جنيف الذي عقد مؤخراً.

    وصرح الناطق باسم أنان، أحمد فوزي خلال لقاء صحافي في جنيف، أمس: «من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار». واعتبر فوزي أن الاجتماع الدولي الذي عقد السبت في جنيف أدى إلى «تغيير؛ خصوصاً في موقف الروس والصينيين». وقال إن التقارير من بكين وموسكو «كانت داعمة جداً» للاتفاق الذي تم خلال اجتماع جنيف.

    ودعا فوزي الأطراف إلى وقف العنف وتطبيق الاتفاق الدولي. لكنه أقر في الوقت نفسه بأن «الأزمة معقدة جداً وأن طريق الخروج منها سيكون طويلاً وشاقاً».

    رد موسكو

    وبعد دقائق من إعلان فوزي، اتهمت موسكو، الغرب بتحريف اتفاق جنيف بشأن سوريا.

    وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو: «للأسف بدأ بعض ممثلي المعارضة السورية بالقول إن اتفاق جنيف غير مقبول بالنسبة إليهم وفي موازاة ذلك بدأ بعض المشاركين الغربيين في اجتماع جنيف يحرفون في تصريحاتهم العلنية التسويات التي توصلنا إليها». وأضاف أن «تأويل هذه التسويات لا يعطي نتيجة» من دون تحديد الدول التي كان يشير إليها.

    وأكد لافروف أن مجموعة من زعماء المعارضة السورية سيصلون إلى موسكو الأسبوع المقبل لبحث اتفاق جنيف وإمكانية وقف العنف، دون تحديد هوياتهم. وبشأن مؤتمر «أصدقاء سوريا» المزمع عقده في باريس الجمعة، قال الوزير الروسي إن بلاده لن تشارك فيه، معتبراً أن ضرورة هذه الهيكلية سقطت بعد مؤتمر جنيف.

    إنهاء المراقبين


    إلى ذلك، اعتبر السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو، أنه سيكون على مجلس الأمن الدولي أن «يخفض»، وحتى أن «ينهي» مهمة المراقبين الدوليين في سوريا إذا لم تطلق السلطة والمعارضة بسرعة عملية انتقالية سياسية.

    وقال أرو للصحافيين: «إذا لم تحصل عملية انتقالية سياسية، لن يكون في إمكاننا الاكتفاء بترك المراقبين في مكانهم». وأوضح أن «المسألة هي معرفة ما إذا كنا سنسحب كل أعضاء البعثة أو جزء منهم، والإبقاء على المراقبين في المنطقة أو في دمشق».

    جبريل يتوعد

    أعلن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد جبريل، في مقابلة تلفزيونية، أمس، إن الجبهة وحزب الله وإيران سيكونون جزءاً من المعركة إلى جانب النظام السوري في حال حصول عدوان خارجي على سوريا.

    وقال جبريل في مقابلة أجرتها معه في دمشق قناة «الميادين» الفضائية: إن «النظام في سوريا قوي داخلياً، أما إذا كان ثمة عناصر خارجية وعدوان خارجي فنحن بحثنا هذا الموضوع مع الإخوة في سوريا ومع أمين عام حزب الله ومع الإخوة في إيران، نحن جزء من هذه المعركة».

    وأضاف «إذا كانت هناك محاولة لتصعيد خارجي تركي أوروبي أو حلف اطلسي، نحن سننزل إلى الشارع ونقاتل إلى جانب كل الشرفاء وإخواننا السوريين». وأوضح جبريل في المقابلة التي وزعت القناة مقتطفات منها على وسائل الإعلام، أنه التقى نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أن «حسن نصر الله قال بأنه سيكون جزءاً من هذه المعركة إذا كان هناك عدوان خارجي».

    ولفت إلى أن القيادة الإيرانية أبلغته بأنها لن تترك سوريا تتعرض لعدوان، وأنها قالت: «نحن أبلغنا الأتراك أكثر من مرة وحذرناهم أن لا يلعبوا بالنار وأي تدخل هو خط أحمر في هذا الشأن».





    أكثر...
Working...
X