في سابقة غير معهودة، دخل الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، في إضراب عن العمل، وقرّر عدم الإمضاء على أي وثيقة أَو قرار أو مرسوم يعرض عليه، بسبب ما يعتبره اعتداءً على صلاحياته التي ضمنها له القانون المؤقت لتنظيم السلطات، والذي صادق عليه المجلس الوطني التأسيسي.

وعلمت «البيان» من مصادر قريبة من المرزوقي أنه معتصم في مكتبه في قصر الرئاسة في قرطاج، ولا يفكّر في الاستقالة حالياً، من أجل تفويت الفرصة على جهاتٍ تحاول دفعه للتخلي عن منصبه. وأعلم المرزوقي زواراً ومقربين منه أنه قرر الإضراب عن العمل، احتجاجاً على ما يعتبره «اعتداء على صلاحياته ».

ويذكر أن الخلافات بين الرئيس التونسي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي تصاعدت على خلفية تسليم آخر رئيس للوزراء في النظام الليبي السابق، البغدادي المحمودي، وعندما حاول المرزوقي استعادة صلاحيات له، في إعلانه عزل محافظ المصرف المركزي، مصطفى كمال النابلي، فوجئ باستمرار الأخير في عمله.



أكثر...