Announcement

Collapse
No announcement yet.

رواية السماء تعود الى أهلها فصل ابليس جزء 3

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رواية السماء تعود الى أهلها فصل ابليس جزء 3

    أجابته الشقراء:
    - نحبّ كل شيء، هات ما يعجبك أنتَ، وستجدنا نلتهم حتى أصابعك.
    ـ أريدك أن تلتهمي شيئاً آخر.
    - ثم راح يسرد طلباته عبر الهاتف:
    - ثلاثة كباب، ثلاثة تبّولة، حمص، بابا غنّوج، زيتون ومخلّل، عرايس، وأكثِرْ من الخبز.
    - أخذ حبتين من صحن الفستق الموضوع على إحدى الطاولات الزجاجية، قشرهما وقدّم واحدة للسمراء بيد، ووضع اليد الأخرى على زندها. ثم رجع الى الوراء قليلاً حين نفرت منه، قائلاً :
    - اهدئي ما قصدت شيئاً.. رغبت أن أسأل إن كانت هذه أول زيارة لكما في لندن.
    مشت الشقراء باتجاهه، وضعت يدها على صدره، وداعبت شاربيه:
    - دعك منها، أنا أجيبك. إنها زيارتنا الأولى والأخيرة، سنبقى اثنتي عشرة ليلة بأيامها عندك، ما رأيك؟
    ـ هذا هو مطلبي (قفز ناطاً بفرحته)، اتفقنا إذاً.
    ـ فهمتك؛ اتفقنا. نحن نفهم بعضنا، ألم تقل لي في السيارة أنك رجل سياسي؟
    ـ نعم.
    ـ وما دخل السياسة بالدعارة؟
    ـ ليس في الموضوع أية دعارة، لماذا تسيئين الظن؟ نحن طليقان فقط، ثم ما من فارق بين السياسة والدعارة، من حيث أنهما لفكّ الأزمات.
    عصرت شفتيه بإصبعيها المشدودين على شكل كماشة:
    - هل تقصد أن المصلحة من كل أحزاب الخراب، قومية، بعثية، شيوعية، شعوبية، تطرف ديني وأخلاقي، هي تطرف سراويل؟
    ـ يا حلوتي،،
    (وشدّها من خصرها، بينما حاولت الالتصاق بجسده، وضغطت نهديها على صدره):
    -حلبة المصارعة بين الثور والفارس سياسة أيضاً، ففي النهاية سيكون الثور هو المغلوب حسب الخطة، والملعب واللعبة معدّة لصرعه مسبقاً. والأحزاب التي ذكرتها مجرد جعجعة وصوت عال لنشر الدعارة علناً، فلماذا اختلطت عليك الأمور؟
    - وهو يمدّ إصبعه بين نهديها الملتصقين به، شعرت بمدى أهميتها، فراحت تزيد من عيار دلالها لتطلب ما تشاء:
    - الليلة حفلتك، ولا أعتقد أنك تقبل أن أستقبل ضيوفك بهذا الثوب يا.. سي..
    - ـ ناديني صابر.. اسمي صابر، شو بدك تعرفي أكثر؟ أنا من لبنان.
    - تشرفنا يا صابر، أنت إبليس بعينه. لذلك يا عزيزي إبليس أنا أحب الأبالسة.
    - وأنت هل تحبين العري؟ سأل السمراء، فلم تجب.
    - وتابعت الشقراء:
    - شكلي حلو، وقوامي جميل، لمَ أخفِه؟ لمَاذا أخفي ما وهبني إياه وليد؟
    - مين وليد؟ عم تذكروا في الرايحة والجاية وليد؟
    - صانعنا.
    - عندكم خادم اسمه وليد؟
    - لا عليك، إبليسي العزيز. مقاسي14ومقاس صاحبتي 16 .
    - على امرك، إي ولك تقبريني.
    - ومثلما طلب الغداء على التلفون، اتصل على طريقته وحدّد الشكل والمقاس للملابس. فشعرت أن الفرصة مواتية، وصاحت الشقراء :
    - لا تنسَ الحلي أيضاً؛ خواتم وأساور، والعطور أكثِـرْ منها، أحبّ رش جسدي بها من إصبع قدمى حتى رأسي. (ثم تذكرت وليداً الذي يعيش على مساعدات الدولة) :
    - طز فيك، وبمنطق حزبك وسياستك يا وليد.
    (وهزت بنطال صابر ترقّصه).
    ـ شو عم تعملي؟
    ـ أمنطق سروالك. (غيّرت مشيتها وصوتها، وأضافت قليلاً من بهارات الغنج والدلع):
    - الوسط والسروال يعصرك منطقه، سواء بضعفه وبجبروته، وفي كلا الحالين هو ممسحة.. ممسحة ضدك.
    - لماذا الضد؟
    - إنه مستثنى شاذ غير محتمل التصريف.
    http://samypress.blogspot.com
    http://samypress.yoo7.com
Working...
X