Tweet
= نشرتها صحيفة اليقظة السـّوريـّة في عددها / 91 / الصـّادر في 28 شباط 2008 =
أشقـّاؤنا في مصر العربيـّة يقولون { إمشي عدل يحتار عدوّك بيك } . للحقيقة هذا المثل ينطبق على سياستنا السـّديدة المبنيـّة على أسس سليمة متينة والمعبـّرة عن نيـّات نقيـّة شفـّافة والمنطلقة من ثوابت وقيم صحيحة وراسخة . وما لا يحتاج للتـّأكيد أن أمّ العروبة سورية غير مضطرّة لأن تتقدّم من أيّ كان بشهادات حسن السـّلوك ولا ( تبييض المواقف ) ولا أن يمنحها ذلك أحد .. فما بالكم وأن تتنطـّح لذلك أمّ الإرهاب العولميّ وهي مزعزعة استقرار العالم ومفكـّكة الأوطان الموحـّدة ومفرّقة الشـّعوب المتآخية والمجتمعات المتماسكة ومهتـّكة الثـّقافات والأديان وصاحبة نظريـّة { تصارع الحضارات } .. إنـّها الإدارات المؤسـّسة والدّاعمة والعاملة على إنشاء الكيانات العنصريـّة والراعية الحصريـّة للإرهاب والإرهابيـّين لتحافظ على تعاليم التـّلمود البغيض أساس الامبرياليـّة الرّأسماليـّة العولميـّة لتنفيذ المؤامرات الأقذر والمخطـّطات الأبخس .. أتوجـّه لأولئك ولمن يشدّ على أياديهم وينبطح تحت نعالهم : يا أيـّها الأوغاد .. متى غيـّرت سورية العروبة أو انحرفت عن قيمها وأهدافها أو تلاعبت بمواقفها وتخلـّت عن عروبتها ، أو تنكـّرت لعراقتها وحضارتها أو تراجعت عن دعمها الشـّعوب الحرّة المقهورة والمستضعفة .!!
بعد صمودنا الأسطوريّ والمواجهة العنيدة بالوقفة الثـّابتة متعاضدين مع قيادتنا أثبتنا أنـّه للحكمة والسـّؤدد رجال لا يحقّ لغيرهم الافتخار ونشوة الانتصار .. فبعد كلّ ما تعرّضنا ونتعرّض له من مؤامرات تسعى للنـّيل من عزّتنا وزعزعة استقرارنا وفكفكة تماسكنا وتجزئة وحدة شعبنا ، بدأت قوى الشـّرّ والإرهاب العولمي التـّلموديّ الجديد بالانكفاء وتراجع المراهنون المرتهنون وتبعثر الرّعاديد المتواطئون وتعثـّر الخونة الأشرار برقابهم .. تشهد بهذا الوقائع والأحداث . هنا يتأكـّد لكلّ ذي لبّ أنّ البعض في هذا العالم صدئت ذاكراتهم واعترى العفن أذهانهم .. هذا لو أردت التـّبرير لهم ، أمـّا إذا ما أردت إنصافهم فأقول : إنـّهم يعرفون كلّ الحقائق ويطمسونها ويدركون خسـّة النـّوايا العولميـّة الإرهابيـّة التـّلموديـّة وينساقون خلفها تماشيا مع مصالحهم الفرديـة الخسيسة غير عابئين بما تخلـّفه تلك المؤامرات من كوارث تتهدّد أمن الشـّعوب ومستقبل الإنسانيـّة ..... طيـّب .. ألا يتذكـّر أولئك يوغسلافيا وقد دمـّرها الأوغاد وشرّدوا أهلها وجزّؤوها بعد أن كانت اتـّحاداً من دول متقدّمة صناعيـّاً ومزدهرة بين الأمم ..!! والسـّؤال : من هم الذين عملوا على نثر بذور البغضاء وزرعوا ( الطـّابور الخامس ) لإشعال الأحقاد فدعموا الخارجين على الإنسانيـّة هناك ..!! أليست هي الإدارات الأمريكيـّة وقد أوهمت العالم و ( بعض الإسلاميـّين ) أنـّها تريد حماية الإسلام فلملمت القوّات المنبطحة تحت إمرتها وكلـّفت { المتباكين على الإسلام } نفقات التـّدمير ومن ثمّ نفقات الإعمار وحين بدأت الحقائق أن تتكشـّف بالتـّحقيق مع " ميلوسوفيتش " { اغتالوه منتحراً } في سجنه ..!! .
هنا لا أشكّ ـ على الرّغم من أنّ الشـّكّ لا يحتاج دليلاً ـ إنـّما أتـّهم إدارات الإرهاب العولميّ راعية العنصريـّة وأمّ العولمة التـّلموديـّة مباشرة نظراً لوجود آلاف الأدلـّة والبراهين والشـّواهد والشـّهود على انغماس الشـّرور والآثام في تلك الإدارات التي ارتكبت المجازر وافتعلت كلّ الآثام تنفيذاً لمؤامرات العولمة البغيضة تحت راية الفوضى العمياء ...
يا أخي .. لندع أمريكا وربائبها من العنصريـّين ولنتوجـّه إلى أولئك المنحرفين المتواطئين الذين لم يدركوا حتى الآن كيف تمّ العمل لانهيار الاتـّحاد السـّوفييتي ومن ثمّ تجزئته وتفتيته دولاً متفرّقة ومتناحرة ، ولم يدرك هؤلاء الـ ( ..؟!! ) أنّ أحداث أيلول / 2001 / تمـّت تنفيذاً لمخطـّطات التـّلمود العولميّ أو على الأقلّ لم يتابعوا نتائج التـّحقيقات ولم يطـّلعوا على الحقائق التي تؤكـّد أنّ البيت الأبيض والبنتاغون وعصابات العولمة السـّفليـّة السـّلفيـّة هم من ألـّفوا وأخرجوا هذه الأحداث وقد استعانوا { بالمنتجين من المراهنين على مشروع التـّلمود العولميّ } في حين تمّ التـّنفيذ بأيادي كومبارسات الإرهاب الجديد من غير المأسوف على عقولهم ولا على وجودهم حتى .. ألم يسمع هؤلاء الأوغاد بمحاولة اغتيال الصـّحفيّ الذي نشر الوثائق التي تؤكـّد دون ريب أوشكّ أنّ أجهزة الإرهاب الاستخباراتيـّة الأمريكيـّة وبجانبها بعض الأجهزة الاستخباراتيـّة الأوروبيـّة كانوا على معرفة أكيدة بتفاصيل أحداث أيلول قبل حدوثها بستـّة أشهر على الأقلّ ..!! إذن لا تستغربوا اغتيالهم صحفيّ كهذا ..!! .
نسي هؤلاء ما ارتكبته أيادي البطش والإرهاب العولميّ في هيروشيما وناغازاكي وفيتنام وكوبا وكولومبيا والسـّودان وليبيا والباكستان وفي الصـّومال والهند وفنزويلاّ والأرجنتين و... و... ألم يتأكـّد العالم بأجمعه أنّ إدارات الإرهاب والعولمة سعت وتسعى وستسعى لزرع الأوهام بوجود أخطار داهمة أو عدوّ يتهدّد الأمم ليوهموا الشـّعوب أنـّهم بين خيارين إمـّا الانصياع والخضوع لذلك العدوّ أو الخطر { وهو مفتعل أمريكيّ يامتياز } أو مواجهته ومقارعته بدعم من الصـّديقة والحليفة الحنون مرضعة الطـّغاة لتدافع عنهم وتسلـّحهم وتدرّبهم ولا يرتـّب ذلك عليهم سوى دفع كامل النـّفقات والتـّكاليف التي تفرضها إدارتهم الحنون إضافة لتحمـّلهم كافـّة الأعباء النـّاجمة عن حمايتها لهم ودفاعها عنهم ...!! لم يرتدع هؤلاء الحمقى المارقون والمرتزقة المرتهنون وقد سهـّلوا كلّ السـّبل وأوجدوا كلّ الأسباب وساهموا بكلّ الأباطيل وهيـّؤوا كلّ الظـّروف والمناخات ليجثم المحتلّ { بإمرة المختلّ } على صدر العراق فدمـّر بنيانه وفتـّت كيانه ومزق شريانه وأفسد سلطانه واستباح عرضه ونسوانه ونهب نفطه ومرجانه ودنـّس ترابه وشطآنه ليبقى العراق الحبيب بلا جيش ولا دولة ولا ثروات ولا تراث بعد أن تعمـّدوا سرقة تاريخه الأعرق بنهب المتاحف وتدمير الصـّروح والأوابد ...!! ألا يرى هؤلاء أنّ الاحتلال الأمريكيّ ما انفكّ محاولاً تمزيق أوصال العراق وتقسيمه إلى شرذمات طائفيـّة وعشائريـّة وعرقيـّة ومن ثم بعثرة كلّ طائفة وعشيرة وعرق إلى جماعات متباينة الأهداف ومختلفة التـّطلـّعات ومتعدّدة الاتـّجاهات السـّياسيـّة لتتناحر فيما بينها مقتتلة ليتفرّج المحتلّ منتشياً وقد حقـّق مآربه الدّنيئة الوضيعة ..!! كلّ هذا سببه أسلحة دمار شامل لا وجود لها ولا أثر إلاّ في صور مجلس الرّعب العولميّ ...!! والعربان ينحنون لحامي عروشهم فارشين عباءاتهم سجاداً ليمرّ من فوقها ومطأطئين رقابهم ليمتطيها وهم يحفظون لحاكم أمرهم امتنانهم له واعترافهم بأفضاله عليهم ..!!
ها هي حاضنة الإرهاب ومرضعة الإرهابيـّين توهم العالم { والخليج خاصـّة } بأنّ إيران خطر يهدّد وجودهم وعدوّ عليهم الإعداد والاستعداد للتـّصدّي له ... !! ألا تصدّقوني ..!! راجعوا إذن محاضرة وزير دفاع الإرهاب الأمريكي المدعو " روبرت غيتس " التي ( أملاها ) على تلاميذه في منتدى حوار المنامة الـ ... ( أمنيّ ...!! ) . إذ تشدّق ذلك الـ .. غيتس بأنّ الكيان العنصريّ الصـّهيونيّ ليس خطراً على المنطقة وإنـّما إيران هي الخطر .. هل من عجب ..!! . وأنّ العدوّ الإرهابيّ التـّلموديّ ليس عدوّهم بل إيران هي العدوّ ..!! . فالكيان الصـّهيونيّ لا يهدّد المنطقة ولا يرتكب المجازر ولا ينتهك الحرمات ولا يستبيح المحرّمات ولا يضرب عرض الحائط بالأمم المتـّحدة وقراراتها الجوفاء .. وإنـّما إيران . والكيان الإرهابيّ الصـّهيونيّ لا يمتلك أسلحة دمار ولا رؤوس نوويـّة ولا أسلحة محظورة دوليـّاً إنـّما إيران ..!! والكيان الصـّهيونيّ لا يتبنـّى دعم واحتضان ميليشات ومنظـّمات إرهابيـّة ( سمـّاها غيتس صراحة ـ حزب الله وحماس ـ ) ..!! ومن بعدها طلب غيتس وطلباته فروض على أولئك الحاضرين عنده { والغائبين عن أمتهم ومصالح شعوبهم } ومن الدّول المعنيـّة بالتـّهديد الإيرانيّ إنشاء مظلاّت واقية وشبكات دروع صاروخيـّة ضدّ الصـّواريخ الإيرانيـّة ..!! واستجابت له بعض الدّول فعقدت مع دولته ( راعية الاستقرار العولميّ ) صفقات التـّسليح وبلغت قيمتها مليارات من الدّولارات الأمريكيـّة ...!! معه كلّ الحقّ فإيران الإرهابيـّة أسقطت العلم الصـّهيونيّ وطردت سفارة الصـّهاينة لتحلّ في محلـّها السـّفارة الفلسطينيـّة وليرتفع فوقها العلم الفلسطينيّ في طهران ...!!.
ولا عجب إذ لم ينبس أيّ من أولئك الحاضرين ببنت شفه ولم ينسوا التـّصفيق له بحرارة فمسحوا من ذاكراتهم صور الأسلحة الإرهابيـّة الأمريكيـّة الغبيـّة والذّكيـّة وقد أحالت المدن والقرى والبنى التـّحتيـّة في لبنان العربيّ إلى ركام وكأنّ الإرهاب الصـهيونيّ بالدّعم الأمريكيّ العولميّ لم يرتكب أفظع وأبشع المجازر بوحشيـّة وهمجيـّة أثناء عدوانه في تمـّوز 2006 وكأنّ أولئك لم يكونوا شهوداً على ولادة ما يسمـّى الشـّرق الأوسط الجديد ..!! .
هنا لا أطلب من هؤلاء شيئاً لأنـّهم رمم معبـّأة بأثواب لتبدوا هيئاتهم كالبشر .. { خطيّ معذورين } لأنـّهم لا يتذكـّرون المجازر والأفعال الشـّيطانيـّة التي ارتكبها الصـّهاينة العنصريـّون في فلسطين العربيـّة منذ 1948 وحتى الآن في كلّ حين وساعة ..!!.
لا خطر على هؤلاء من الكيان الإرهابيّ العنصريّ الصـّهيونيّ فهو حليفهم وصديقهم وليس عليهم أن يتسلـّحوا إلاّ في وجه من يقارع هذا الكيان ويواجه طغيانه ويصدّ عدوانه لتنحصر مواجهتهم للنـّيل من صمود المواجهين له وأن يدكـّوا استقرار من يمانعه ..!! .
أمـّا ذاك المسمـّى " غيتس " ومعه رأس الإرهاب العولميّ " بوشهم " فيتمطـّى ليمتطي منبر الحريـّة والدّيمقراطيـّة معرباً عن نفاذ صبره من سورية العربيـّة { للحقّ هو لم يذكر سورية بالاسم الصـّريح } إنـّما نفذ صبر ذلك الـ بوش من السـّيـّد الرّئيس بشـّار حافظ الأسد ..!! .
هنا أقول لذلك الإرهابيّ " بوش " ولكلّ إرهابيـّي إدارته الحمقاء أنـهم وأشباههم وأمثالهم وأذنابهم وأتباعهم وأزلامهم والمنبطحين تحت نعالهم : إنـّكم حين تتعرّضون لشخص السـّيـّد الرّئيس بشـّار حافظ الأسد إنـّما تتعرّضون لكلّ عربيّ أبيّ وكلّ حرّ في سورية وفي غير سورية لذا أجدني معنيـّاً مباشرة بهذا فمن حقـّي إذن أن أردّ على الرّغم من أنّ ذلك البوش أبشع وأذلّ وأتفه وأوضع من الرّدّ عليه لأنـّه صفيق رعديد ومارق هزيل وحقير خاسئ وأقول له : يا أيـّها الأرعن الأحمق إذا ما نفذ صبرك وضاق صدرك فقد حقـّقنا إذن بعض ما نرجوه فصدرك أسود نتن ممتلئ بالأحقاد والعداء والبغضاء ولأنـّك لا تريد للعالم أيّ خير ولا تريد لنا إلاّ التـّمزّق والتـّشرذم والفناء والخضوع خانعين لغرائزك الإبليسيـّة التـّلموديـّة العولميـّة . هنا أسألك لماذا صرّحت من قبلك تلميذتك في الشـّرّ ولاّدة الشـّرق الأفسد البليد سفيرة الشـّؤم وحمـّالة اللـّؤم ـ أنّ علاقات بلادها مع سورية الأسد مرتبطة بعدم التـّدخـّل في شؤون لبنان ...!! .
وا عجباه هل تحسـّن سلوكنا إلى هذه الدّرجة فلم نعد رعاة للإرهاب ولا مصدّرين له ولا نشكـّل خطراً على المنطقة وأنظمتها ...!! فاقتصر سلوكنا السـّيّء على التـّدخـّل في الشـّؤون اللـّبنانيـّة ....!!.
= نشرتها صحيفة اليقظة السـّوريـّة في عددها / 91 / الصـّادر في 28 شباط 2008 =
إدارة التآمر على أمن وسلامة الشعوب
أشقـّاؤنا في مصر العربيـّة يقولون { إمشي عدل يحتار عدوّك بيك } . للحقيقة هذا المثل ينطبق على سياستنا السـّديدة المبنيـّة على أسس سليمة متينة والمعبـّرة عن نيـّات نقيـّة شفـّافة والمنطلقة من ثوابت وقيم صحيحة وراسخة . وما لا يحتاج للتـّأكيد أن أمّ العروبة سورية غير مضطرّة لأن تتقدّم من أيّ كان بشهادات حسن السـّلوك ولا ( تبييض المواقف ) ولا أن يمنحها ذلك أحد .. فما بالكم وأن تتنطـّح لذلك أمّ الإرهاب العولميّ وهي مزعزعة استقرار العالم ومفكـّكة الأوطان الموحـّدة ومفرّقة الشـّعوب المتآخية والمجتمعات المتماسكة ومهتـّكة الثـّقافات والأديان وصاحبة نظريـّة { تصارع الحضارات } .. إنـّها الإدارات المؤسـّسة والدّاعمة والعاملة على إنشاء الكيانات العنصريـّة والراعية الحصريـّة للإرهاب والإرهابيـّين لتحافظ على تعاليم التـّلمود البغيض أساس الامبرياليـّة الرّأسماليـّة العولميـّة لتنفيذ المؤامرات الأقذر والمخطـّطات الأبخس .. أتوجـّه لأولئك ولمن يشدّ على أياديهم وينبطح تحت نعالهم : يا أيـّها الأوغاد .. متى غيـّرت سورية العروبة أو انحرفت عن قيمها وأهدافها أو تلاعبت بمواقفها وتخلـّت عن عروبتها ، أو تنكـّرت لعراقتها وحضارتها أو تراجعت عن دعمها الشـّعوب الحرّة المقهورة والمستضعفة .!!
رعاة العنصريـّة والعولمة
بعد صمودنا الأسطوريّ والمواجهة العنيدة بالوقفة الثـّابتة متعاضدين مع قيادتنا أثبتنا أنـّه للحكمة والسـّؤدد رجال لا يحقّ لغيرهم الافتخار ونشوة الانتصار .. فبعد كلّ ما تعرّضنا ونتعرّض له من مؤامرات تسعى للنـّيل من عزّتنا وزعزعة استقرارنا وفكفكة تماسكنا وتجزئة وحدة شعبنا ، بدأت قوى الشـّرّ والإرهاب العولمي التـّلموديّ الجديد بالانكفاء وتراجع المراهنون المرتهنون وتبعثر الرّعاديد المتواطئون وتعثـّر الخونة الأشرار برقابهم .. تشهد بهذا الوقائع والأحداث . هنا يتأكـّد لكلّ ذي لبّ أنّ البعض في هذا العالم صدئت ذاكراتهم واعترى العفن أذهانهم .. هذا لو أردت التـّبرير لهم ، أمـّا إذا ما أردت إنصافهم فأقول : إنـّهم يعرفون كلّ الحقائق ويطمسونها ويدركون خسـّة النـّوايا العولميـّة الإرهابيـّة التـّلموديـّة وينساقون خلفها تماشيا مع مصالحهم الفرديـة الخسيسة غير عابئين بما تخلـّفه تلك المؤامرات من كوارث تتهدّد أمن الشـّعوب ومستقبل الإنسانيـّة ..... طيـّب .. ألا يتذكـّر أولئك يوغسلافيا وقد دمـّرها الأوغاد وشرّدوا أهلها وجزّؤوها بعد أن كانت اتـّحاداً من دول متقدّمة صناعيـّاً ومزدهرة بين الأمم ..!! والسـّؤال : من هم الذين عملوا على نثر بذور البغضاء وزرعوا ( الطـّابور الخامس ) لإشعال الأحقاد فدعموا الخارجين على الإنسانيـّة هناك ..!! أليست هي الإدارات الأمريكيـّة وقد أوهمت العالم و ( بعض الإسلاميـّين ) أنـّها تريد حماية الإسلام فلملمت القوّات المنبطحة تحت إمرتها وكلـّفت { المتباكين على الإسلام } نفقات التـّدمير ومن ثمّ نفقات الإعمار وحين بدأت الحقائق أن تتكشـّف بالتـّحقيق مع " ميلوسوفيتش " { اغتالوه منتحراً } في سجنه ..!! .
هنا لا أشكّ ـ على الرّغم من أنّ الشـّكّ لا يحتاج دليلاً ـ إنـّما أتـّهم إدارات الإرهاب العولميّ راعية العنصريـّة وأمّ العولمة التـّلموديـّة مباشرة نظراً لوجود آلاف الأدلـّة والبراهين والشـّواهد والشـّهود على انغماس الشـّرور والآثام في تلك الإدارات التي ارتكبت المجازر وافتعلت كلّ الآثام تنفيذاً لمؤامرات العولمة البغيضة تحت راية الفوضى العمياء ...
كومبارسات الإرهاب
يا أخي .. لندع أمريكا وربائبها من العنصريـّين ولنتوجـّه إلى أولئك المنحرفين المتواطئين الذين لم يدركوا حتى الآن كيف تمّ العمل لانهيار الاتـّحاد السـّوفييتي ومن ثمّ تجزئته وتفتيته دولاً متفرّقة ومتناحرة ، ولم يدرك هؤلاء الـ ( ..؟!! ) أنّ أحداث أيلول / 2001 / تمـّت تنفيذاً لمخطـّطات التـّلمود العولميّ أو على الأقلّ لم يتابعوا نتائج التـّحقيقات ولم يطـّلعوا على الحقائق التي تؤكـّد أنّ البيت الأبيض والبنتاغون وعصابات العولمة السـّفليـّة السـّلفيـّة هم من ألـّفوا وأخرجوا هذه الأحداث وقد استعانوا { بالمنتجين من المراهنين على مشروع التـّلمود العولميّ } في حين تمّ التـّنفيذ بأيادي كومبارسات الإرهاب الجديد من غير المأسوف على عقولهم ولا على وجودهم حتى .. ألم يسمع هؤلاء الأوغاد بمحاولة اغتيال الصـّحفيّ الذي نشر الوثائق التي تؤكـّد دون ريب أوشكّ أنّ أجهزة الإرهاب الاستخباراتيـّة الأمريكيـّة وبجانبها بعض الأجهزة الاستخباراتيـّة الأوروبيـّة كانوا على معرفة أكيدة بتفاصيل أحداث أيلول قبل حدوثها بستـّة أشهر على الأقلّ ..!! إذن لا تستغربوا اغتيالهم صحفيّ كهذا ..!! .
تاريخ وحاضر إرهابيّ
نسي هؤلاء ما ارتكبته أيادي البطش والإرهاب العولميّ في هيروشيما وناغازاكي وفيتنام وكوبا وكولومبيا والسـّودان وليبيا والباكستان وفي الصـّومال والهند وفنزويلاّ والأرجنتين و... و... ألم يتأكـّد العالم بأجمعه أنّ إدارات الإرهاب والعولمة سعت وتسعى وستسعى لزرع الأوهام بوجود أخطار داهمة أو عدوّ يتهدّد الأمم ليوهموا الشـّعوب أنـّهم بين خيارين إمـّا الانصياع والخضوع لذلك العدوّ أو الخطر { وهو مفتعل أمريكيّ يامتياز } أو مواجهته ومقارعته بدعم من الصـّديقة والحليفة الحنون مرضعة الطـّغاة لتدافع عنهم وتسلـّحهم وتدرّبهم ولا يرتـّب ذلك عليهم سوى دفع كامل النـّفقات والتـّكاليف التي تفرضها إدارتهم الحنون إضافة لتحمـّلهم كافـّة الأعباء النـّاجمة عن حمايتها لهم ودفاعها عنهم ...!! لم يرتدع هؤلاء الحمقى المارقون والمرتزقة المرتهنون وقد سهـّلوا كلّ السـّبل وأوجدوا كلّ الأسباب وساهموا بكلّ الأباطيل وهيـّؤوا كلّ الظـّروف والمناخات ليجثم المحتلّ { بإمرة المختلّ } على صدر العراق فدمـّر بنيانه وفتـّت كيانه ومزق شريانه وأفسد سلطانه واستباح عرضه ونسوانه ونهب نفطه ومرجانه ودنـّس ترابه وشطآنه ليبقى العراق الحبيب بلا جيش ولا دولة ولا ثروات ولا تراث بعد أن تعمـّدوا سرقة تاريخه الأعرق بنهب المتاحف وتدمير الصـّروح والأوابد ...!! ألا يرى هؤلاء أنّ الاحتلال الأمريكيّ ما انفكّ محاولاً تمزيق أوصال العراق وتقسيمه إلى شرذمات طائفيـّة وعشائريـّة وعرقيـّة ومن ثم بعثرة كلّ طائفة وعشيرة وعرق إلى جماعات متباينة الأهداف ومختلفة التـّطلـّعات ومتعدّدة الاتـّجاهات السـّياسيـّة لتتناحر فيما بينها مقتتلة ليتفرّج المحتلّ منتشياً وقد حقـّق مآربه الدّنيئة الوضيعة ..!! كلّ هذا سببه أسلحة دمار شامل لا وجود لها ولا أثر إلاّ في صور مجلس الرّعب العولميّ ...!! والعربان ينحنون لحامي عروشهم فارشين عباءاتهم سجاداً ليمرّ من فوقها ومطأطئين رقابهم ليمتطيها وهم يحفظون لحاكم أمرهم امتنانهم له واعترافهم بأفضاله عليهم ..!!
حاضنة الإرهاب تتـّهم إيران ..!!
ها هي حاضنة الإرهاب ومرضعة الإرهابيـّين توهم العالم { والخليج خاصـّة } بأنّ إيران خطر يهدّد وجودهم وعدوّ عليهم الإعداد والاستعداد للتـّصدّي له ... !! ألا تصدّقوني ..!! راجعوا إذن محاضرة وزير دفاع الإرهاب الأمريكي المدعو " روبرت غيتس " التي ( أملاها ) على تلاميذه في منتدى حوار المنامة الـ ... ( أمنيّ ...!! ) . إذ تشدّق ذلك الـ .. غيتس بأنّ الكيان العنصريّ الصـّهيونيّ ليس خطراً على المنطقة وإنـّما إيران هي الخطر .. هل من عجب ..!! . وأنّ العدوّ الإرهابيّ التـّلموديّ ليس عدوّهم بل إيران هي العدوّ ..!! . فالكيان الصـّهيونيّ لا يهدّد المنطقة ولا يرتكب المجازر ولا ينتهك الحرمات ولا يستبيح المحرّمات ولا يضرب عرض الحائط بالأمم المتـّحدة وقراراتها الجوفاء .. وإنـّما إيران . والكيان الإرهابيّ الصـّهيونيّ لا يمتلك أسلحة دمار ولا رؤوس نوويـّة ولا أسلحة محظورة دوليـّاً إنـّما إيران ..!! والكيان الصـّهيونيّ لا يتبنـّى دعم واحتضان ميليشات ومنظـّمات إرهابيـّة ( سمـّاها غيتس صراحة ـ حزب الله وحماس ـ ) ..!! ومن بعدها طلب غيتس وطلباته فروض على أولئك الحاضرين عنده { والغائبين عن أمتهم ومصالح شعوبهم } ومن الدّول المعنيـّة بالتـّهديد الإيرانيّ إنشاء مظلاّت واقية وشبكات دروع صاروخيـّة ضدّ الصـّواريخ الإيرانيـّة ..!! واستجابت له بعض الدّول فعقدت مع دولته ( راعية الاستقرار العولميّ ) صفقات التـّسليح وبلغت قيمتها مليارات من الدّولارات الأمريكيـّة ...!! معه كلّ الحقّ فإيران الإرهابيـّة أسقطت العلم الصـّهيونيّ وطردت سفارة الصـّهاينة لتحلّ في محلـّها السـّفارة الفلسطينيـّة وليرتفع فوقها العلم الفلسطينيّ في طهران ...!!.
الذّاكرة الممسوحة عند الهياكل الممسوخة
ولا عجب إذ لم ينبس أيّ من أولئك الحاضرين ببنت شفه ولم ينسوا التـّصفيق له بحرارة فمسحوا من ذاكراتهم صور الأسلحة الإرهابيـّة الأمريكيـّة الغبيـّة والذّكيـّة وقد أحالت المدن والقرى والبنى التـّحتيـّة في لبنان العربيّ إلى ركام وكأنّ الإرهاب الصـهيونيّ بالدّعم الأمريكيّ العولميّ لم يرتكب أفظع وأبشع المجازر بوحشيـّة وهمجيـّة أثناء عدوانه في تمـّوز 2006 وكأنّ أولئك لم يكونوا شهوداً على ولادة ما يسمـّى الشـّرق الأوسط الجديد ..!! .
هنا لا أطلب من هؤلاء شيئاً لأنـّهم رمم معبـّأة بأثواب لتبدوا هيئاتهم كالبشر .. { خطيّ معذورين } لأنـّهم لا يتذكـّرون المجازر والأفعال الشـّيطانيـّة التي ارتكبها الصـّهاينة العنصريـّون في فلسطين العربيـّة منذ 1948 وحتى الآن في كلّ حين وساعة ..!!.
لا خطر على هؤلاء من الكيان الإرهابيّ العنصريّ الصـّهيونيّ فهو حليفهم وصديقهم وليس عليهم أن يتسلـّحوا إلاّ في وجه من يقارع هذا الكيان ويواجه طغيانه ويصدّ عدوانه لتنحصر مواجهتهم للنـّيل من صمود المواجهين له وأن يدكـّوا استقرار من يمانعه ..!! .
أمـّا ذاك المسمـّى " غيتس " ومعه رأس الإرهاب العولميّ " بوشهم " فيتمطـّى ليمتطي منبر الحريـّة والدّيمقراطيـّة معرباً عن نفاذ صبره من سورية العربيـّة { للحقّ هو لم يذكر سورية بالاسم الصـّريح } إنـّما نفذ صبر ذلك الـ بوش من السـّيـّد الرّئيس بشـّار حافظ الأسد ..!! .
هنا أقول لذلك الإرهابيّ " بوش " ولكلّ إرهابيـّي إدارته الحمقاء أنـهم وأشباههم وأمثالهم وأذنابهم وأتباعهم وأزلامهم والمنبطحين تحت نعالهم : إنـّكم حين تتعرّضون لشخص السـّيـّد الرّئيس بشـّار حافظ الأسد إنـّما تتعرّضون لكلّ عربيّ أبيّ وكلّ حرّ في سورية وفي غير سورية لذا أجدني معنيـّاً مباشرة بهذا فمن حقـّي إذن أن أردّ على الرّغم من أنّ ذلك البوش أبشع وأذلّ وأتفه وأوضع من الرّدّ عليه لأنـّه صفيق رعديد ومارق هزيل وحقير خاسئ وأقول له : يا أيـّها الأرعن الأحمق إذا ما نفذ صبرك وضاق صدرك فقد حقـّقنا إذن بعض ما نرجوه فصدرك أسود نتن ممتلئ بالأحقاد والعداء والبغضاء ولأنـّك لا تريد للعالم أيّ خير ولا تريد لنا إلاّ التـّمزّق والتـّشرذم والفناء والخضوع خانعين لغرائزك الإبليسيـّة التـّلموديـّة العولميـّة . هنا أسألك لماذا صرّحت من قبلك تلميذتك في الشـّرّ ولاّدة الشـّرق الأفسد البليد سفيرة الشـّؤم وحمـّالة اللـّؤم ـ أنّ علاقات بلادها مع سورية الأسد مرتبطة بعدم التـّدخـّل في شؤون لبنان ...!! .
وا عجباه هل تحسـّن سلوكنا إلى هذه الدّرجة فلم نعد رعاة للإرهاب ولا مصدّرين له ولا نشكـّل خطراً على المنطقة وأنظمتها ...!! فاقتصر سلوكنا السـّيّء على التـّدخـّل في الشـّؤون اللـّبنانيـّة ....!!.
ألا خسئتم فقد علت هامات الوطنيـّين الحقيقيـّين في لبنان وانكفأت رؤوس الخونة الأشرار والأذلاّء الأقذار ولن يكون في لبنان وفي غير لبنان مكان لمتواطئ رعديد منكفئ فالعقوا جراحكم واسحبوا أذيالكم
= طرطوس شــ2008ــباط = بقلم عبـّاس سليمان علي
Comment