أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن على المجتمع الدولي تغيير استراتيجيته إزاء ما يحدث في سوريا في ظل مواصلة النظام السوري جرائمه بحق شعبه. وقال سموه في كلمته أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عقد في باريس أمس متسائلاً: «كم يجب أن يموت من الأخوة السوريين حتى نغير من استراتيجيتنا إزاء ما يحدث في سوريا؟».

وأضاف سموه: «البعض تحدث (في المؤتمر) عن فرض المزيد من العقوبات، لكن هل ستغير العقوبات من سلوك النظام السوري، وتضع حداً لجرائمه ومجازره بحق الشعب السوري». وأضاف: «إلى متى ننتظر والنظام السوري يكذب ويضحك علينا ونعطيه الحجة علينا.. متى سنقول للنظام السوري كفى قتلاً وتدميراً ومجازر.. ومتى سنكف نحن عن المشاهدة والتحدث فقط».

واستغرب سموه غياب كوفي أنان عن المؤتمر قائلاً: «من المعيب أن يتغيب عن هذا الاجتماع شخص بمكانته».

وتوافقت أكثر من 100 دولة في المؤتمر على «تسليح» خطة أنان واتفاق جنيف بدعوة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عاجل وملزم تحت الفصل السابع. ودعا البيان الختامي بوضوح إلى ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ورحب المشاركون باستعداد المغرب لاستضافة الاجتماع المقبل.

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الدول المشاركة إلى تدفيع روسيا والصين ثمن دعمهما النظام السوري، وقالت إن «موقفهما لم يعد مقبولاً».

ونفت روسيا التي قاطعت المؤتمر بشدة التصريحات «غير السليمة»، وألمحت على لسان نائب وزير خارجيتها غينادي غاتيلوف بأن واشنطن انقلبت على نتائج مؤتمر جنيف. ورداً على تكهنات باستقالته، هاجم أنان «التنافس الهدام» بين روسيا والغرب على سوريا، وأصرّ على أنه لن يستقيل من منصبه.

وطالب المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي بفرض حظر جوي وإقامة ممرات آمنة، كما وصف انشقاق العميد في الجيش السوري مناف طلاس بأنه ضربة هائلة لنظام الأسد، مؤكداً أن المعارضة ستحاول التعاون معه، فيما رحبت واشنطن بالانشقاق «المهم».

ميدانياً، قتل نحو 100 شخص في عمليات عسكرية للقوات الموالية للنظام بجمعة «حرب التحرير الشعبية»، فيما شهدت كل من مدينتي دمشق وحلب اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي.



أكثر...