Announcement

Collapse
No announcement yet.

التسوّل احتيال يسبق الاحتياج واستثمار رمضاني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • التسوّل احتيال يسبق الاحتياج واستثمار رمضاني

    فقر كاذب ورحمة خاطئة مقولة باتت ترافق حالة التسول الرمضاني أو الاستثمار السنوي لهذه المهنة التي باتت للاسف من المظاهر الرمضانية في الدولة، فعلى أبواب المساجد والبنايات والمراكز التجارية والأنفاق، ينتشر المتسولون بطريقة منظمة وبآلية مدروسة، مستغلين في ذلك روحانيات الشهر الكريم والمستوى الاقتصادي للدولة.

    أصبحنا للاسف نعرف معظم قصصهم ان لم يكن كلها وكأننا امام دراما رمضانية على مبدأ"باب الحارة" في جزئها المئة فالسيناريو واحد والاشخاص نفسهم ولكن مع اختلاف الوجوه ، والويل لك ان أخبرت أحدهم أنك لست شاباً لماذا لا تعمل فهنا تبدأ الحكاية مرض أو موت أو فقر أو.... والحبل على الغارب ، وإذا كان السائل أحداهن فهنا تبدأ بقصص الطلاق والاولاد وفي كلتا الحالتين يجب ان تدفع ولكن هل نحن نساعد هذه الفئة بما ندفعه أم نشكل خطرا على الدولة، سؤال يطرحه الكثيرون والجواب بالدوائر الرسمية إنه يشكل خطرا كبيرا على الدولة وعلى الافراد .

    الغريب أن الامر لم يقتصر على التسول في الاماكن العامة بل أمتد لحد الصعود للبنايات والطرق على الأبواب من جانب السيدات والاطفال، لتفاجأ بمشاهد درامية متعددة وقصص مختلفة عن كل مرة، ما بين رواية فقد الزوج وتربيتها للايتام، أو ابنتها المريضة التي تتطلب حالتها الصحية إجراء عملية جراحية عاجلة، لكنها لاتقوى على تكاليفها وانتهاء بروايات مأساوية أخرى متعددة تدفعك للتعاطف معها رغم شكوكك فى صدق تلك الروايات، وأمام الإلحاح الشديد فأنت مجبر على تلبية رغبات السائلين عوضا عن نهرهم، "البيان" استبقت بورصة التسول في رمضان وتوجهت إلى الدوائر المعنية لتقف على حقيقة الاجراءات التي اكدت كلها تصديها لهذه الظاهرة على امتداد العام وتشديدها خلال الشهر الكريم سواء من ناحية الشرطة أو البلدية أو دائرة الشؤون الاسلامية كون الدولة توفر البدائل وأهل الخير كثر فلما اهدار ماء الوجه من أجل عادة أصبحت للاسف مهنة .

    الشرطة استعداد دائم

    أكد العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أنه بإمكان الجمهور الابلاغ عن المتسولين عبر تويتر شرطة دبي أو على الرقم المجاني 800243 حيث سيتم ارسال أقرب دورية أمنية إلى موقع الاتصال للتحقق من الامر والقبض على المتسولين.

    ودعا العميد المنصوري الجمهور مع اقتراب شهر رمضان الكريم إلى الابلاغ عن هؤلاء المتسولين الذين يفتعلون قصصا انسانية لاستدرار عطف الناس، مؤكدا أن هذه الظاهرة غير مرغوبة في الإمارات وأن هؤلاء المتسولين مجرد ممثلين لأدوار البؤس والفقر لجمع اكبر مبلغ من المال والعودة إلى بلادهم مستغلين تسامح الناس وكرمهم خاصة في هذا الشهر الفضيل.

    وقال العميد المنصوري إنه بناء على المضبوطين من المتسولين الاعوام الماضية تبين أن 99 % منهم لا يستحقون المساعدة، وانهم ليسوا في حالة العوز والفقر الشديدين التي يبدون عليهما، مشيرا إلى أن الادارة ضبطت العام الماضي أسرة آسيوية تمتهن عملية التسول في منطقة الممزر متبعة عدة حيل لاستدرار عطف الناس.

    تشبه بالنساء

    ومن جانبه قال العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، مدير إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية شهدت العام الماضي ظاهرة وجود نساء متسولات في منطقة الممزر يقمن بالتسول وطرق أبواب المنازل لطلب المساعدات المالية، وبناء على ذلك قامت دوريات الحملة بالاستجابة السريعة وضبط أربع نساء متسولات تبين في ما بعد أنهن من أسرة واحدة، وخلال سؤالهن تبين بان المتهمة الرابعة ذكر وليس أنثى يرتدي ملابس النساء، وعند التحقيق معه ذكر ان المتهمة الثالثة هي من قامت بتحريضه على ذلك بحجة جلب المزيد من المال بهذه الطريقة، كما قامت أخته بمعاونته على ارتداء تلك الملابس، وعلية تم إسناد تهمة التسول للمتهمتين الأولى والثانية، وإلى المتهمة الثالثة تهمة التسول والبقاء في البلاد بصورة غير مشروعة والتحريض على التشبه بالنساء، وإلى الحدث تهمة التسول والتشبه بالنساء.

    واكد المهيري أن تضييق الخناق على محترفي التسول في الأماكن التي اعتادوا التردد عليها، مثل المساجد والمراكز التجارية، قد يدفعهم إلى التردد على الأماكن السكنية، ما يسبب إزعاجا لقاطني هذه المساكن، داعيا الجمهور إلى الابلاغ الفوري عن طارقي الابواب للتسول.

    وأكد العقيد محمد راشد المهيري أن حضور دوريات حملة كافح التسول بجميع الجهات التي تمثلها سيكون مكثفاً في معظم مناطق إمارة دبي خلال شهر رمضان والعيد، لتوفير الجو الآمن لأفراد الجمهور للاستمتاع بعيدهم، مناشداً جميع المواطنين والمقيمين عدم التساهل مع المتسولين خلال فترة العيد، خاصة في ظل وجود فئة تمتهن التسول في هذه المناسبات.

    ونبه العقيد محمد راشد المهيري، إلى أن دور أفراد المجتمع لا يقتصر على عدم التعاون مع المتسولين، بل يتطلب واجبهم الوقوف مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن وجود هؤلاء المتسولين، وذلك بالاتصال على الرقم المجاني 800243.

    وأشار المهيري إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين العديد من الجهات للقضاء على هذه الظاهرة مثل دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي، والادارة العامة للاقامة وشؤون الاجانب ودائرة السياحة والتسويق التجاري والنيابة العامة في دبي وبلدية دبي وغيرها من الجهات ذات الصلة.



    أكثر...
Working...
X