قررت السلطات العراقية أمس دمج قيادتي عمليات ديالى وكركوك تحت قيادة عسكرية موحدة باسم «قيادة عمليات دجلة»، فيما تقرر ضم قيادة عمليات سامراء وتكريت إلى قيادة مشتركة واحدة بهدف زيادة التنسيق الأمني في هذه المناطق التي تشهد خروقات أمنية متكررة.

وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد الفرقة 12، التي تنتشر في كركوك، أمس إن «أمراً ديوانياً صدر ينص على تشكيل قيادة عمليات مشتركة باسم قيادة عمليات دجلة تضم كركوك وديالى المتجاورتين، وضم عمليات سامراء وتكريت في محافظة صلاح الدين الى قيادة موحدة باسم قيادة الرافدين».

وقال الزيدي ان «الهدف من ذلك هو اعادة ترتيب القيادة والسيطرة والتنسيق بين هذه القيادات»، نافياً أنباء ترددت حول دمج المحافظات الثلاث تحت قيادة واحدة. وقيادة العمليات هي مركز أمني مشترك يضم قيادات الشرطة والوحدات العسكرية، بالإضافة الى عدد من وحدات الأمن والمخابرات، بدأ العمل به بعد عام 2007 في المناطق خارج سيطرة السلطات.

ورغم انخفاض معدلات أعمال العنف في عموم العــراق، والتي بلغـــت أوجــــها بين العامــين 2006 و2008، لا تزال التفجيرات حدثاً يومياً، وقد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة وخصوصاً تلك التي تســتهدف مناطق تسكنها غالبية شيعية.

هجمات وقتلى

وفي الأمس، ذكرت الشرطة العراقية أن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في هجومين منفصلين غرب العاصمة العراقية بغداد.

وقتل ثمانية أشخاص وأصيب 24 في انفجار ســـيارة مفخخة في حي سكني وسط مدينة الفلوجة (60 كيلومتراً غربي بغداد).

وقالت مصادر في الشرطة: «إن سيارة مركونة في حي الملعب السكني وسط الفلوجة انفجرت الليلة الماضية وتسببت في مقتل 8 أشخاص، وإصابة 24 آخرين وإلحاق أضرار بعدد من الدور السكنية».

وكان مهاجم انتحاري قد فجر مساء الجمعة نفسه في منزل أحد رجال ميليشيات الصحوة في الرمادي على بعد نحو 110 كيلومترات غرب بغداد، طبقاً لمسؤولي الأمن.

وقتل ثلاثة وأصيب عشرة في الهجوم الذي استهدف على ما يبدو أحد رجال الميليشيات، الذي لم يكن في المنزل في ذلك الوقت.



أكثر...