توّج النظام السوري، الليلة قبل الماضية، بوادر الفشل التي تواجه خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان، بمذبحة مروّعة في بلدة التريمسة بريف حماة، راح ضحيتها أكثر من 305 أشخاص، رجّحت بعثة المراقبة الأممية بأنها «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية»، بينما وصفتها الولايات المتحدة عبر مندوبتها في الأمم المتحدة سوزان رايس بـ«الكابوس» بالتزامن مع مقتل العشرات في جمعة «إسقاط أنان». كما سقط نحو 80 قتيلاً، أمس، في تظاهرات حاشدة بجمعة «إسقاط أنان» معظمهم في حلب التي قادت أضخم التظاهرات، فيما قتل سبعة محتجين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق على يد القوات الموالية للنظام.

وفيما طالب المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار «عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق، معلناً الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، جددت فرنسا دعوتها مجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياته». كما دان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي «الجريمة الشنعاء» التي ارتكبت ضد المدنيين، محذراً من وجود نمط واضح لعمليات تطهير عرقي.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتورعبداللطيف الزياني المجزرة المروعة، ووصفها بأنها عمل إرهابي وحشي لا يعترف بكافة مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية والأخلاقية.

وفي حين اتهم أنان دمشق «بالاستخفاف» بقرارات الأمم المتحدة، ندد الاتحاد الأوروبي بالمذبحة، معتبراً أنها تشكل «انتهاكاً صارخاً» لخطة أنان.



لمتابعة التفاصيل برجاء الضغط هنا



أكثر...