مُفاغَمَة
الشاعر :عبد الكريم الناعم
مُفاغَمَةالشاعر :عبد الكريم الناعم
ألْبُلبُلُ المشدودُ بينَ نَغْمَتينْ
في نَزْوِةٍ باسِقَةٍ
يَمُدُّ لَحْنَهُ الوَريفَ بينَ شُرْفَتيْنْ
فَتُقْبِلُ الخيولُ والمَدى
على جَناحِ صَهْلتيْنْ
ويَسْتَريحُ في ظلالِ نَخْلةٍ
عاليَةٍ
عمّا تراهُ العيْنْ
يُريقُ أُفْقَهُ
على جوانبِ القفَصْ
فَتورقُ الغُصَصْ
في الليلِ يُسْدِلُ السّتائرَ / الْمِرآةََ
فالكُوى تُعيرُ بينَ بُرْهتينِِ
صوْتَهُ
بَيانَهُُ
ينامُ مَن ينامْ
ساعاتُهُ أعوامْ
وآنَ يَفْتَحُ الصّباحُ للقُضْبانِ والنّدى
بَيانَهُ
وتُصْبِحُ الغاباتُ
- وهْيَ قابَ أطْلَسَيْنِ -
في السُّرى
أَلْحانَهُ
يُعيدُ تَرْتيبَ الذي يُرى
وَما قدْ لايُرى
فَتَبْزُغُ الأقمارُ من غيابةِ الجِرارِ،
والسّكرانُ في ابْتِهاجِهِ
يُريقُ نَغمَةَ ( الحِجاز ) بُكْرَةً ،
والبلبلُ العربيدُ يُدْخِلُ الميناءَ
كُوَّةَ اشْتِعالِهِ
فَتَخْرُجُ الأعشابُ للأذانِِ
بينَ ( قَفْلَتيْنْ )
يُعيدُ لحنُهُ الصّدى
إلى بديةِ المدى
فما يَرى في سِجْنِهِ قُضْبانَهُ
إنّا نُعيدُ بينَ شَهْقَتيْنِ مِن أَقْواسهِ
بَيانَهُ
وَبعضَ ماتقولُهُ الأوتارُ
في اغْتِباطِها السّرِّيِّ
فَاتَّبِعْ
على
صُداحهِ
قُرآنَهُ .
طرطوس 27/4/2000