Announcement

Collapse
No announcement yet.

حكمة شافي الأسعد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حكمة شافي الأسعد

    حكمة شافي الأسعد


    من حمص الفاتنة التي كلما غمزت لنهر العاصي تدفق قصائد من حب..من هذه المدينة التي تدمن الشعر ويدمنها..من قارورة العطر التي يصلي فيها الياسمين لتورق بوحا ملائكيا، انطلقت حمائم قلبه لتلون بهديلها افق القصيدة.. انه الشاعر السوري حكمة شافي الاسعد، الحاشز على جائزة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح وجائزة الشارقة للابداع العربي، التقته الوكالة عبر هذه المسافة من ألق الكلمة..
    - بدايات الشاعر تشكل مرحلة مهمة في تجربته الشعرية ..حدثنا عن هذه البدايات.
    البدايات تبدو ضائعة نوعاً ما ومرتبكة وفيها من التعثر ما فيها، لكنني كنت محظوظا في بداياتي بمجموعة من الأدباء الشباب مثل حسان العوض وعبد السلام المصطفى وخالد جانسيز ومحمد علي الخضور وعصام كنج الحلبي، ومما ساعد على تصحيح البدايات وجود رابطة الخريجيين الجامعيين في حمص وفرع اتحاد الكتاب العرب وهاتان جهتان لديهما اهتمام واضح بالشباب، بذلك امتلكت الثقة وصارت بدايات حقيقية.
    -هل القصيدة هي التي تأتي للشاعر أم أن الشاعر يبحث عنها؟ كيف تكون هذه الحالة؟ وكيف يمكن وصفها؟
    هذا سؤال إشكالي، عادة يخطر ببال النقاد فيوجهونه للشعراء والشعراء عادة لا أجوبة حقيقية لديهم عن هذا السؤال وربما أجابوا بعبارة تدل على عدم معرفتهم تماما أو تعبر عن حيرتهم تجاه هذه العلاقة بين الشاعر وقصيدته، وأعتقد أنني لا أختلف كثيرا عن سائر الشعراء، لكنني ألاحظ أن وجود الموهبة يجعل استحضار القصيدة سهلا، ويجعل القصيدة تأتي إلى شاعرها، وهذا أكثر ما يرتبط بالبدايات، لكن تراكم الخبرة مع الزمن يجعل الشاعر الموهوب يستحضر القصيدة في الوقت الذي يشاء، وإن اختلفت جودتها أحياناً.
    - يعتبر بعض النقاد أن ما جاء به جيل الشباب من شعراء حمص لم يأت به درويش، ما رأيك بهذا القول؟ وما هو السبب؟
    الحقّ الحقّ أقول لك أنني لم أسمع أحداً قال هذا القول، شخصياً أعتقد أن مدينة حمص هي مدينة الشعر في البلاد العربية، لكنني أعتقد أن شعراء حمص، مجتمعين، لم يأتوا بما أتى به درويش.
    - لو اعتبرنا أن المشهد الشعري الآن يُرسم بخط بياني أين نجد حكمة شافي الأسعد منه؟
    لا أعرف تماما، هذا السؤال يُسأل للزملاء وللنقاد، والنقاد غير موجودين، وربما لا يحق لي أن أضع نفسي في مكانة ما من الخارطة الشعرية من دون اجتماع آراء ذوقية على هذه المكانة.
    - في ظل الانتشار الواسع لاستخدام شبكة الانترنيت هل تلحظ هروبا من قبل الأدباء لهذا النوع من النشر بعيدا عن الرقابة والخطوط الحمراء؟
    هذا صحيح، لكن المأساة في عدم وجود رقابة نقدية فنية على أدباء النت، ومن ثم أصبح النت مكاناً لكل من أمسك قلما، وهذا خطر على الشعر بل وعلى اللغة العربية أيضاً، ويستطيع الآن أي إنسان أن يحجز مساحته على النت ويصبح شاعر نفسه، وقد يصبح قاصا وروائيا وناقدا ومفكرا وفيلسوفا ورساما و ... و ...، هناك تمييع للثقافة يؤدي إلى تهميش للمثقف الحقيقي، ويساهم النت بدور كبير بهذا التمييع، بغضّ النظر عن الفائدة الكبيرة الموجودة على الشبكة.
    - يقال الشعر ديوان العرب، هل سيبقى كذلك في ظل الحداثة ومع انتشار واسع لما يسمى قصيدة نثر وما يثار حولها من جدل؟
    ما يكتب تحت مسمى "قصيدة النثر" لن ينتهي الجدل حوله أبدا، بينما انتهى الجدل حول التفعيلة منذ زمن طويل، وعلينا أن نتساءل لماذا انتهى الجدل حول شكل شعري ولم ينتهِ حول شكل آخر! وهل هذا يشكك في مشروعية أحدهما؟ لكن هذا لا يهم كثيرا الآن، الأهمية تكمن في القيمة الشعرية للنص، فإذا كان فيه ما يليق بالشعر يُؤخذ بغضّ النظر عن الشكل، وشخصيا أحب كتابة الأشكال الثلاثة، وهذا ما تلاحظه في مجموعتي "جمع تكسير الأصابع" الفائزة في مسابقة الشارقة. لكن سؤالك يوحي بأن الشعر يناقض الحداثة، والصحيح أن الشعر لا يمانع الحداثة بل يدخل بها متطورا ومتفاعلا حسبما يلائم الشعر ويحافظ على بهائه، لذلك سيبقى الشعر ديوان العرب، وإن بهتت شعلته أحيانا فلا يعني أنه تنازل عن أسبقيته وألقابه.
    - هل ترى أن مستوى الشعر يرتفع أم أنه مترافق مع الحركة النقدية التي تواكب مسيرته؟
    هو الآن متخبط لغياب النقد، والنقد الموجود نقد متخبط أيضا، فيه من الفلسفة والتعقيد ما يجعله بعيدا عن الذائقة العربية، ومن ثم يبتعد بذلك عن الفائدة المرجوة لتقويم الشعر وتتطويره.
    -ما مدى علاقة حكمة شافي الأسعد بالمؤسسات الرسمية والإعلام؟
    ليس لي أي علاقة بالمؤسسات الثقافية في سورية، ولم أطبع عند أي جهة، لكن للأمانة أقول إن اتحاد الكتاب فرع حمص ورابطة الخريجين الجامعيين في حمص أبديا اهتماما واضحا ومشجعا لي منذ البدايات، إنما المأساة الحقيقية هي في المؤسسة التي أعمل بها، والتي من المفروض أن تكون من أعلى الجهات الثقافية في البلد، فمن الغريب أن تكون في كلية الآداب ولا تلقى سوى المعاملة المحبطة وتُعاقب أحياناً لمشاركتك في مهرجانات شعرية!!!.

    - هل لديك تصنيف منفصل للأدب وهو أن تعتبر ما تكتبه الشاعرات الأديبات أدبا نسوياً؟
    أحاول دائما أن أنظر لشعر النساء نظرة محايدة، بحيث لا أرى فيه المرأة الكاتبة، لكنني غالبا أواجه المشكلة نفسها، إنها بكائية الأنثى أو تحديها للرجل، لغة النواعم والعواطف الإنشائية نادرا ما تغيب عن نص الأنثى، لكن هذا ليس دستورا، حيث توجد حالات مختلفة نادرة.
    - متى تكون المؤسسات الرسمية بحاجة للمثقف ومتى يكون العكس؟
    دائماً .. دائما هما بحاجة بعض، لكن المؤسسة العربية تنأى بنفسها عن المبدع غالبا، والمبدع العربي استطاع أن يتدبر أمره من دون المؤسسة، لكن المبدع في الغالب يولد وفي نفسه عداء غير مسوّغ أحيانا للمؤسسة، مما عمّق الهوة بين المثقف والمؤسسة.
    - من هو المثل الأعلى أدبيا لحكمة شافي الأسعد؟
    الحياة.. لا شيء غير الحياة، قد يبدو هذا الكلام شعريا، ولا منطق فيه، لكنه سيد المنطق، الشارع هو المثل.
    - في لقاء معه قال الأستاذ معن إبراهيم مدير الثقافة في حمص أن أدباء حمص مقصرون لأنهم لم يحصلوا على كل الجوائز الأدبية العربية، كيف تقرأ هذه المقولة؟
    ههههههههه، معه حق، لكنهم لن يعطونا كل الجوائز؛ الشعراء واجهة حمص، من أين يأتون بكل هذا التميّز! كيف تولد كل هذه الأجيال في حمص! يوجد ما لا يقل عن خمسة أجيال في حمص! والجمهور هنا يمتلك ذائقة نادرة، الجمهور مخيف لأنه يعرف الشعر. مرة قالت لي الشاعرة قمر صبري الجاسم إن حمص تحتمل أن تكون لها قناة تلفازية خاصة، وأنا أعتقد أنها تحتمل ذلك، فليس الشعر هو حارس حمص الأول، فهي مدينةُ ثقافةٍ شاملة، وإن كان الشعراء هم شريان ثقافتها.
    - كلمات وجهها عبر وكالة أنباء الشعر.
    ـ رئيس مجلس الوزراء في سورية: نرجو أن يكون في بلدنا "حصانة للمثقف في عمله" فمن غير المعقول أن تكون هناك عقوبات لحسن بعيتي أو حكمت جمعة أو حكمة شافي الأسعد بسبب مشاركاتهم الشعرية في القطر وخارجه! علما أن هذه المشاركات تكون باسم البلد. وهنا أسأل: هل أستطيع أن أقابل حضرتك وأعرض هذه النقطة؟ شخصيا أصبحت أخشى من المشاركات والدعوات التي توجّه لي!.
    ـ وزير الثقافة السورية: قليل من اهتمام حضرتك بجيلنا، جيل "العقد الأول من الألفية الثالثة في سورية".
    سيرة ذاتية:
    حكمة شافي الأسعد
    سورية ـ حمص
    مواليد تدمر 22/2/1979

    معيد في الأدب الجاهلي في جامعة الفرات، ونلت شهادة الماجستير عن بحثي المعنون بـ"الأنسنة في شعر الجاهلية".
    أكتب الشعر منذ أكثر من عشر سنوات، بنوعيه الشطرين والتفعيلة؛
    حازت مجموعتي " كهف الموتى " على المركز الثاني في مسابقة دار سعاد الصباح في دورة عام 2006 / 2007
    وحازت مجموعتي "جمع تكسير الأصابع" على المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع الأدبي لهذا العام 2009
    شاركت في مهرجان خريف صلالة على هامش احتفالات السلطنة بـ " مسقط عاصمة الثقافية العربية "
    شاركت في ملتقى الشباب العربي في السودان في احتفالات "الخرطوم عاصمة الثقافة العربية " وأخذت المركز الأول .
    فزت بكثير من الجوائز داخل سورية ، مثل : مسابقات اتحاد الكتاب في حمص، رابطة الخريجين الجامعيين في حمص ، مسابقة ربيع الأدب الأول، مسابقة عكاظ ...
    شاركت بالعديد من المهرجانات داخل القطر ، أهمها مهرجان رابطة الخريجين الجامعيين العربي، ومهرجان تشرين، ومهرجان هلال الشعر... .
    أعددت ملف " شعراء العقد الأول من الألفية الثالثة في سورية " وهو منشور إلكترونياً.
    (منقول )
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

  • #2
    رد: حكمة شافي الأسعد

    تسلم الأيادي يا ياسمين على ما قدمت لنا اليوم,,,

    شاعر شاب له تجربته الرائدة في مجال الشعر العربي,,

    نتمنى له التوفيق و النجاح في مستقبله الأدبي ,,,



    Comment


    • #3
      رد: حكمة شافي الأسعد

      كنت أظن دائماً بأن الشعور الذي يرتديه الشعر
      ليقيه من صقيع الحروف ينبع من عروسة الصحراء تدمر
      وعندما قرأت المذهل حكمة شافي الأسعد
      تأكد أحساسي باليقين
      ولأنني أحبكم كثيراً نقلت إليكم هذا الشعور المرصع بالياقوت
      وأنت يا سيدتي خير من يستحق
      وأول من أهديه ما نقلت
      دمتِ ودام عبوركِ الأكثر من راقي
      أضعف فأناديك ..
      فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

      Comment

      Working...
      X