Announcement

Collapse
No announcement yet.

ربط البحار الخمسة مشروع حضاري واستراتيجي في الندوة الدولية لذلك

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ربط البحار الخمسة مشروع حضاري واستراتيجي في الندوة الدولية لذلك

    الندوة الدولية لربط البحار الخمسة
    ربط البحار الخمسة مشروع حضاري واستراتيجي
    ذو آفاق سياسية واقتصادية وثقافية تواكب طبيعة العصر

    دمشق-سانا
    ناقشت الندوة الدولية ربط البحار الخمسة التي أقامتها دار التجديد مساء اليوم في مكتبة الأسد الوطنية فرص تطبيق هذا المشروع والظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المساعدة والنتائج الإيجابية التي يمكن استثمارها.
    وقال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة إن هذه الندوة تتزامن مع العام الدولي لحوار الثقافات الذي أقرته منظمة اليونيسكو في شهر نيسان الماضي مشيراً إلى التنوع الثقافي الذي تحفل به شعوب منطقة البحار الخمسة مستشهداً بعدد من الأمثلة التاريخية كطريق الحرير وطريق الملح وغيرها وهذا ما يدعو للحوار والبحث عن الغنى والتجدد.
    وأوضح القيم إن رؤية البحار الخمسة هي تطوير في آفاق سياسية واقتصادية وثقافية تواكب طبيعة العصر مضيفاً أن التاريخ يمكن أن يكون عامل وحدة إذا تمت معرفة كيفية الاستفادة منه للمستقبل.
    من جانبه قال الدكتور محمد حبش مدير دار التجديد إن ربط البحار الخمسة فكرة أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد في عالم أصبح قرية صغيرة ويتم التوجه فيه إلى التعاون بين الشعوب مستشهداً بعدد من الاتحادات كالاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
    وأضاف حبش إن بلدان البحار الخمسة التي تقع في قلب العالم مرتبطة تاريخياً وتقع سورية في قلب منطقة هذه البحار مشيراً إلى أن هذه المنطقة تشكل حوضاً حضارياً يعيش فيه الملايين من الناس.
    وأوضح مدير دار التجديد أن كل الحضارات ولدت في منطقة البحار الخمسة مستشهداً بعدد منها وبأبرز الأوابد والمعالم التاريخية الأثرية فيها.
    بينما أشار الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في كلمته إلى أهمية تطبيق مشروع البحار الخمسة على أرض الواقع ولاسيما أن هناك الكثير من العوامل المساعدة على ذلك مركزاً على العلاقة التي تجمع هذه المنطقة لجهة اشتراكها بعوامل وهموم سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية ومعرفية فضلاً عن المكتسبات الكثيرة التي تخدم شعوبها في حال تنفيذ المشروع.
    ولفت جمعة إلى أهمية إقامة علاقات ثقافية وفضاءات سياسية وإعلامية بين دول منطقة البحار الخمسة إضافة إلى الإسراع في الإجراءات اللازمة للتقارب بين النماذج الاقتصادية لهذه الدول وتشجيع المؤسسات الاجتماعية والثقافية للانخراط في عملية الربط.
    ووصف رئيس اتحاد الكتاب العرب ربط دول البحار الخمسة بالمشروع الفكري الثقافي المعرفي والاجتماعي والخدمي الذي يهدف للتنمية الشاملة التي تنعكس على أبناء شعوب المنطقة لتكون النموذج الإنساني الأرقى.
    من جهته قال الدكتور محمد العادل رئيس جمعية الصداقة العربية التركية إن المشروعات الكبيرة قبل أن تتحول إلى مشروعات سياسية يجب أن تتحول إلى مشروعات فكرية ثقافية شعبية مشيراً إلى أهمية نموذج العلاقات السورية التركية الذي يعتمد على لغة الحوار العاقل.
    وأضاف العادل إن تركيا أدركت أن أمنها القومي مرتبط بمنطقة الشرق الأوسط ولهذا كان التفاتها نحو العالم العربي فضلاً عن المعطيات التاريخية والثقافية المشتركة التي تجمعها به مبيناً أهمية مشاركة الشعوب العربية والتركية في مشروع ربط البحار الخمسة لأنها تشكل صمام الأمان.
    بينما ركز الدكتور جورج جبور أمين الرابطة السورية للأمم المتحدة على أهمية البحث بشكل جدي حول قابلية هذا المشروع للتطبيق من خلال الدراسات والإجراءات العملية على أرض الواقع فيما يتعلق بعمليات البناء التحتي والنقل والتجارة وتنقل البشر مشيراً إلى أن هذا المشروع يمكن له أن يبرز الوجه الحضاري للمنطقة وبالتالي يمكن لدولها أن تستثمره في قطاعات مختلفة ولاسيما سياسياً.
    من جانبه قال الدكتور صبري أنوشة المستشار السياسي للسفارة الإيرانية بدمشق إن مشروع ربط البحار الخمسة الذي أطلقة السيد الرئيس بشار الأسد يشكل مشروعاً حضارياً عظيماً يحتاج من شعوب هذه المنطقة لتعبيد الطريق وإنجاز هذا الطرح مضيفاً أن هذا الطرح جاء من صميم شعوب هذه المنطقة التي تسكنها ولاسيما أنها كانت مهداً للحضارات والديانات السماوية مشيرا إلى الكثير من الدلالات المعمارية والاجتماعية واللغوية التي تجتمع عليها شعوب المنطقة.
    وأضاف المستشار الإيراني إن طرح فكرة ربط البحار الخمسة هو استراتيجي مبني على الأصول العلمية لأنها تربط الدول المتشاطئة على البحار الخمسة وتتشارك بأصول حضارية وثقافية وتاريخية لافتاً إلى أهمية البدء بالبحث والدراسة في كيفية تنفيذه وتجسيده عملياً.
    وصدر في ختام الندوة مجموعة من التوصيات أكد فيها المؤتمرون الحقيقة التاريخية للتعاون والترابط بين أبناء حوض البحار الخمسة وأن فكرة هذا المشروع ليست بديلاً أو شبيهاً للمشروع القومي العربي إنما هو شبكة مصالح يتواصل بها أبناء هذه الشعوب.
    ودعا المؤتمرون للعمل على الحد من ثقافة الخوف "الإسلاموفوبيا" التي تقوم على تجريد الإسلام من أنبل خصائصه وهي التسامح والمقدرة على التعامل مع الثقافات الأخرى.



Working...
X