Tweet
يرى الكثير من المحللين أنّ تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات السعودية، «يعكس حاجة المملكة إلى لعب دور أكبر يواكب حركة القوى الدولية والإقليمية، في ظل الأوضاع المتشعبة والصعبة التي تعيشها المنطقة».
ويقول رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر لوكالة «فرانس برس» إن «المرحلة الحالية تتطلب تنسيقا ليس إقليميا فقط بل ودوليا وبشكل كبير»، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية «أقامت علاقات جيدة مع روسيا وتبادل زيارات للقادة، لكن لم يتم التعامل بشكل جيد مع أول موقف سياسي مثل القضية السورية».
ويضيف بن صقر إن «الأمر يتطلب شخصا يفهم المصالح الدولية ويعرف كيف يضع مصالح المملكة في الخط الأول»، منوهاً إلى أن للأمير بندر «أدوارا رئيسية مثل نجاحه في إبرام صفقة الصواريخ مع الصين، وعلاقته بروسيا إبّان الغزو العراقي للكويت».
وتابع بن صقر أن السعودية «ستنتقل إلى مرحلة التعامل مع الأوضاع من منظور السياسة الدولية»، لافتاً إلى أنه من المعيب أن نرى استخداما للفيتو للمرة الثالثة دون فعل أي شيء، فالمملكة كان يجب أن تفهم مصالح الطرفين وتقوم بالدور الأساسي».
فهم سياسة
من جهته، يرى رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية أنور عشقي أنّ الأمير بندر «أكثر الأشخاص فهماً للعبة والسياسة الأميركية واستطاع التعامل جيدا مع صناع القرار فيها»، مشيراً إلى أنّه كان حاضراً خلال الاجتماعات التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مع المسؤولين الأميركيين الذين زاروا المملكة في الآونة الاخيرة، بعد ابتعاده عن الأضواء مدة خمسة اعوام.
ويتابع عشقي، الذي عمل مع الأمير بندر في واشنطن، أن «المشكلة الكبرى مع الأميركيين تكمن في أنهم لم يفهموا العرب، كما لم يفهم العرب الأميركيين.. ووجود الأمير بندر في المنصب، يعني أنّه سيحقق التفاهم بين الجانبين»، مضيفاً أن تعيينه «مؤشر على أنّ السعودية تريد تحقيق تفاهم جيد في المستقبل مع الاستراتيجية الأميركية في الشرق الاوسط». واستطرد أن «السياسة العالمية تطبخ في واشنطن والأمير بندر على معرفة كبيرة بالسياسة الدولية».
ترتيب أوراق
بدوره، يرى الباحث في العلاقات الدولية عبدالله الشمري أن «العالم العربي يتعرض لتغييرات جيوسياسية كبرى ستعيد ترتيب الأدوار السعودية والتركية والايرانية في الشرق الاوسط»، موضحاً أنّ «المملكة بحاجة إلى إعادة تقييم أساليب عملها في السياسة الخارجية»، وأنّ للأمير بندر «القدرة على التفكير خارج الصندوق والتغلب على العوائق البيروقراطية واتخاذ القرار والعمل وفق أساليب مبتكرة».
مرسوم ملكي
تم تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا لجهاز الاستخبارات بعدما اصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الخميس الماضي مرسوماً قضى بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز، وتعيين الأمير بندر بدلا عنه. وشغل الأمير بندر المولود العام 1949، منذ العام 2005 منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، كما شغل قبل ذلك منصب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن لمدة 23 عاماً بين 1983 و
أكثر...
ويقول رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر لوكالة «فرانس برس» إن «المرحلة الحالية تتطلب تنسيقا ليس إقليميا فقط بل ودوليا وبشكل كبير»، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية «أقامت علاقات جيدة مع روسيا وتبادل زيارات للقادة، لكن لم يتم التعامل بشكل جيد مع أول موقف سياسي مثل القضية السورية».
ويضيف بن صقر إن «الأمر يتطلب شخصا يفهم المصالح الدولية ويعرف كيف يضع مصالح المملكة في الخط الأول»، منوهاً إلى أن للأمير بندر «أدوارا رئيسية مثل نجاحه في إبرام صفقة الصواريخ مع الصين، وعلاقته بروسيا إبّان الغزو العراقي للكويت».
وتابع بن صقر أن السعودية «ستنتقل إلى مرحلة التعامل مع الأوضاع من منظور السياسة الدولية»، لافتاً إلى أنه من المعيب أن نرى استخداما للفيتو للمرة الثالثة دون فعل أي شيء، فالمملكة كان يجب أن تفهم مصالح الطرفين وتقوم بالدور الأساسي».
فهم سياسة
من جهته، يرى رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية أنور عشقي أنّ الأمير بندر «أكثر الأشخاص فهماً للعبة والسياسة الأميركية واستطاع التعامل جيدا مع صناع القرار فيها»، مشيراً إلى أنّه كان حاضراً خلال الاجتماعات التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مع المسؤولين الأميركيين الذين زاروا المملكة في الآونة الاخيرة، بعد ابتعاده عن الأضواء مدة خمسة اعوام.
ويتابع عشقي، الذي عمل مع الأمير بندر في واشنطن، أن «المشكلة الكبرى مع الأميركيين تكمن في أنهم لم يفهموا العرب، كما لم يفهم العرب الأميركيين.. ووجود الأمير بندر في المنصب، يعني أنّه سيحقق التفاهم بين الجانبين»، مضيفاً أن تعيينه «مؤشر على أنّ السعودية تريد تحقيق تفاهم جيد في المستقبل مع الاستراتيجية الأميركية في الشرق الاوسط». واستطرد أن «السياسة العالمية تطبخ في واشنطن والأمير بندر على معرفة كبيرة بالسياسة الدولية».
ترتيب أوراق
بدوره، يرى الباحث في العلاقات الدولية عبدالله الشمري أن «العالم العربي يتعرض لتغييرات جيوسياسية كبرى ستعيد ترتيب الأدوار السعودية والتركية والايرانية في الشرق الاوسط»، موضحاً أنّ «المملكة بحاجة إلى إعادة تقييم أساليب عملها في السياسة الخارجية»، وأنّ للأمير بندر «القدرة على التفكير خارج الصندوق والتغلب على العوائق البيروقراطية واتخاذ القرار والعمل وفق أساليب مبتكرة».
مرسوم ملكي
تم تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا لجهاز الاستخبارات بعدما اصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الخميس الماضي مرسوماً قضى بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز، وتعيين الأمير بندر بدلا عنه. وشغل الأمير بندر المولود العام 1949، منذ العام 2005 منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، كما شغل قبل ذلك منصب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن لمدة 23 عاماً بين 1983 و
أكثر...