Announcement

Collapse
No announcement yet.

باليوم الثاني لمهرجان العجيلي للرواية العربية موضوع المحظورات في الكتابة الروائية العربية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • باليوم الثاني لمهرجان العجيلي للرواية العربية موضوع المحظورات في الكتابة الروائية العربية

    محظورات الرواية باليوم الثاني
    لمهرجان العجيلي للرواية العربية



    الرقة-سانا
    أخذ موضوع المحظورات في الكتابة الروائية العربية أبعادا أكثر خصوصية في اليوم الثاني لمهرجان الدكتور عبد السلام العجيلي للرواية العربية المقام في مدينة الرقة.
    ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الروائي التونسي الحبيب السالمي تطرق الروائي العراقي عبد الحميد الربيعي إلى المحظور والتخيل في السرد الروائي مشيرا إلى أن ثمة إشكالية قائمة منذ الأزل وتحكم السلوكيات وتحمل مضامين جديدة وفقا للوعي الجمعي والفردي مع العلم أن ما هو جمعي هو الوعي الغالب الذي يستدعي الكثير من المحظورات.
    بينما رأى الروائي السوري لؤي خليل أن وجود المحظور مرتهن بوجود المعيار فالنظام المعياري هو الذي يقدم المباح والمحظور وهنا يصبح المكبوت يبحث عن نقطة ضوء ينفذ من خلال المحظور ليقدم ما استطاع من رؤية.
    وأشار خليل إلى أن الخيال هو الحركة التي لا حدود تقيدها ولا قانون ينظمها والنص هو الذي يكشف العلاقة بين الخيال والمقدس فالرواية بذلك تنتقل بين هاتين القيمتين.
    من جهته عنون الروائي السوري نبيل سليمان مداخلته بعنوان الرواية والحرام مهديا إياها للراحل بو علي ياسين ومشيرا إلى أن الحرام ذو قوة سحرية وملازمة للناس وهو مثل الجفاف ومثل الحدود وسلطته تبدو قوية إلى درجة أن الناس لا تناقشه بل أن من يتعداه يصبح هو أيضا حراما مستشهدا بنصوص روائية تناولت هذا الموضوع مثل رواية التفكك لرشيد بوجدرة.
    وفي الجلسة الثاني التي ترأسها الدكتور أحمد المديني من المغرب تطرق الدكتور فؤاد مرعي من سورية إلى أن المحظورات لا تكمن في الإبداع أو الرواية فقط بل أنها تتركز في البيئة الحاضنة التي عليها تلقي المنجز الأدبي وفهمه فالرواية العربية برأيه تجاوزت المحظورات في الكثير من الأنحاء وأن كانت بعض حالات التجاوز وظفت المحظور في غير مكانه.
    بينما رأت الروائية السورية عبير اسبر أن الأدب يمشي في طرقات مظلمة ويطرق أبوابا صماء قائلة إن الفن تحرر ولكن لم يصبح حرا بل أصبح عبدا لكسر المحظورات فولدت الكثير من الانتاجات الأدبية بهدف كسر المحظورات فقط لتحقق شهرة إعلامية ما بعيدا عن البنية الحقيقية للمنجز ودوره.
    وتحدث الروائي العراقي الدكتور عمار أحمد تحت عنوان تمثلات الحرية في رواية حجر السرائر للروائي نبيل سليمان عن الرواية وقدرتها على تمثل الحاضر من خلال رؤية واعية للتاريخ وتوظيف هذا السرد كله في مجالات تستطيع تجاوز ما هو محظور.
    بينما لفتت الدكتورة شهلا العجيلي في مداخلتها التي جاءت بعنوان "المرتكز النظري وتحولات المحظورات في الرواية العربية" إلى أن الفن في التاريخ شهد تحولات المحظورات فمن النصوص الرافدية وصولاً إلى العصر الحديث فنجد جلجامش يكشف المحظورات ثم نجد الآلهة تتحول من أنثى إلى ذكر ليتغير بذلك التعامل مع الجسد وتتغير المحظورات مروراً بالعصور الأخرى ووصولاً إلى الراهن.
    وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور سعد الدين كليب من سورية أشار الروائي اللبناني الدكتور عبد المجيد زراقط تحت عنوان "خطاب الخيبة المهيمن.. تقنية الخروج إلى المحظور" إلى أن العجز عن تعويض الفقد في الوطن العربي أفضى إلى الخروج إلى ميادين بديلة ما أدى إلى بروز ظاهرة في الرواية العربية المعاصرة هي ظاهرة الرواية التي تقتطع من الحياة العلاقة الجنسية الجسدية وتروي حكاياتها والجديد في هذه الظاهرة ليس حضور الجنس في الرواية وإنما كيفية هذا الحضور بينما اتجهت الروائية المصرية هالة البدري نحو عرض تجربتها في نشر رواياتها وما واجهته هذه الروايات من تحدٍ خاصة من المجتمع الأهلي ومن النقد الذي يستهدفها بأقلام تبحث في الرواية عما يمكن استثارة المجتمع به ليرفض هذا الخروج عن المحظور.
    أما الشاعر والروائي السوري عادل محمود فقد تناول الدور الوظيفي الذي تلعبه الرواية على اعتبار أن الروائي يقدم لنا الحياة التي لم نعشها فيفسر لنا تفاصيل تمر بنا وفق رؤيته هو لها مقدماً تجربته في روايته "إلى الأبد ويوم".
    بينما تحدث الروائي السوري نبيل حاتم عن قضية الجنس في الرواية باعتباره جزءا أساسيا من الحياة ومكونا رئيسيا للشخصية التي يقوم الروائي بتقديمها ولا بد من وجود هذا المكون لتكون الشخصية قريبة من الواقع والحياة.
    واختتمت الندوة مع الروائي المصري محمد صالح العزب الذي أشار إلى أن الرواية كمنتج فني أدبي ترفض أي قيد أو شرط باستثناء الشرط الفني فليس من المهم النظر إلى ماذا يكتب الروائي بل إلى كيف يكتب.
    واختتم اليوم الثاني بجلسة ترأستها هالة البدري من مصر وتحدثت فيها الروائية الأردنية سحر ملص عن تجربتها قائلةً .. حاولت في كتاباتي أن أنبش الكثير في أعماق النفس البشرية ورصد تقلباتها وإرجاع ما تقترفه من خرائب إلى اضطرابات نفسية أو ربما خلل في المجتمع أو الموروث من العادات مؤكدةً على أهمية تجربة المرأة في الرواية وإصرارها على تقديم وجهة نظرها من الحياة.
    بينما تحدث الروائي أحمد مصارع من سورية عن دور الرواية كفن سردي خالد بكل أنواع السرد المطول والكثيف وهي صنف من أصناف التعبير بالكلمة المكتوبة ذات الأثر وبخاصة عندما تأخذ شكل خلق إبداعي.
    وأشارت الروائية السورية نجاح إبراهيم تحت عنوان "مقاربة الأسوار العالية" إلى أن حلم الأدب أن ينعتق ويحلق فقد قيض له أن يخضعَ لمواجهاتٍ تحد من رغبته في التحليق وقد ترتدي هذه المواجهات أثوابا عدة من واجب الإبداع تجاوزها.
    وقال محمد العبادة مدير الثقافة في الرقة في تصريح لوكالة سانا.. إن المديرية لها باع طويل في المهرجانات الدولية وهذه المهرجانات تتطور عاماً بعد عام ففي مهرجان الرواية هذا العام تم طرح موضوع مهم وحساس وبحاجة إلى جلسات نقاش طويلة.
    وأضاف: هذه المشاريع قد تكون من اختصاص المدن الكبرى والمركزية ولكن آثرنا على أنفسنا أن نأخذ دورا فاعلاً في الحياة الثقافية فعلينا مسؤوليات يجب القيام بها في هذا السياق حيث نرى أنه لا بد أن يكون لنا حضور على الخارطة الثقافية.
Working...
X