Announcement

Collapse
No announcement yet.

كآبة قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كآبة قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

    كآبة قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم


    كآبة
    الشاعر : عبد الكريم الناعم

    غيْمةٌ
    تَقَلَّدَتْ
    فِتْنَتَها
    وَاَبْحَرَتْ ضائعةً
    مابينَ زُرْقَتينْ


    " أيُّهما الميناءُ
    فُسْحَةُ السّماءِ
    أمْ رحابةُ البِحارِ؟


    مَنْ يُعيدُ للمسافرِ/ المُقيمِ
    أنْ يُنقّيَ الضّياءَ
    مِن ظلامهِ
    وَأنْ يعودَ مِن قِفارِ
    بَيْنَ بَيْنْ" ؟!!


    تَوَقَّفَتْ كلُّ المحطّات التي
    في البَرِّ
    أو في البحرِ
    عن توديعِ
    واستقبالِ
    مَن يجيءُ
    أو يروحُ
    والهواءُ مُثْقَلٌ
    وراكِدٌ
    وما تزالُ تلكمُ السّوداءُ
    واقِفَهْ


    " مَنْ ذا يَدقُّ هذا البابَ
    آنَ كلُّ ذرّةٍ
    في الباب
    واجِفَهْ"؟!!


    عَبَرْتُ سَبْسَبَ المَمَرِّ
    باتّجاهِ البابِ،


    "مَنْ يُعيدُ للأبوابِ
    أنْ يكونَ في حنينها الأخشابُ؟"،


    كانَ قامةًً ،
    لِباسُ أَهْلِ ذلكَ الزّمانِ
    في القُرى
    فيه ارتدى
    الأعشابَ
    قَبْلَ أنْ تجفَّ،


    " مَنْ يجيءُ؟!!
    الانَ يذهبونَ كلُّهم"،


    يقولُ إنَّ بعْضَهُ
    أقامَ قَبْلَ مُدَّةٍ هنا
    يَعْلَمُها اللهُ
    أضاعَ دَربَهُ
    إليهِ،


    قلتُ بَعدَ أَنْ قَرَاْتُ
    في الغضونِ صَفْحَتين:
    " عُدْ إلى نَداكَ
    هاهنا
    المياهُ
    ناشفهْ"


    أدارَ ظَهْرَهُ
    وسارَ مُطْرِقاً
    والغيمةُ السّوداءُ
    لاتُبارحُ الحِرانَ
    واقفهْ
    مابينَ ظُلْمتينْ


    وفي البعيد
    طائرٌ
    من النّدى
    يجفُّ بينَ وَرْدَتينْ


    حمص في 27/5/2008
Working...
X