Announcement

Collapse
No announcement yet.

سيدة وردةٌ بيضاء - قصيدة من ديوان صوت الياسمين - للشاعرة المهندسة رولا رمضان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سيدة وردةٌ بيضاء - قصيدة من ديوان صوت الياسمين - للشاعرة المهندسة رولا رمضان

    سيدة وردةٌ بيضاء
    قصيدة من ديوان صوت الياسمين
    للشاعرة المهندسة رولا رمضان

    صوت الياسمين
    شعر

    رولا رمضان
    الإهداء

    يا زهرةً فـي خيـالي
    زرعتُها في فؤادي
    جَنَتْ عليها اللّيالي
    وأَذبَلَتها الأيـادي
    عجزَ الكلام...
    كلمة حبٍّ لن تكفيَ
    أوّلُ خطوةٍ في إيماني
    تعلَّمتُها منكِ...
    أوّلُ خطوةٍ في طريقي هذا
    أهديها إليكِ...
    إلى روح خالتي الغالية سحر
    رولا

    سيدة
    وردةٌ بيضاء...

    رولا رمضان
    مزروعة... في تراب أعماقي
    أرويك...
    كل يوم في حقل سهري
    فتُجنُّ فصولي...
    لم أعرف أبداً
    صفحة بيضاء مثلك
    ولا أدري هل أنت امرأة واحدة
    أم أنك كل النساء؟!
    وجع... آه... وحنين
    وكل ذلك يتيه في فلكِ عينيكِ
    في جبينك يطلع نهار كبرياء
    وبحر من الاشتياق
    وكثير.. كثير من الضياع
    لم أشعر أبداً...
    بضياع جميل...
    مثلك سيدتي
    سيدة الفرح... والحزن
    في آن واحد
    على منبر الحب...
    أريد أن أصرخ
    وفي معبده أتلو صلواتي
    وأقدم قرابيني إليكِ
    أيتها السيدة العميقة
    في كل شيء...
    في كل لون...
    في كل حلم
    تمرين... تمرين دون أن تتوقفي
    لا تعب يوقفكِ في محطتي
    لا ألم... لا جهد..
    لا وهن يوقف سفرك
    أيتها السيدة المسافرة في أعماقي
    متى تتعبين...؟!
    لم أعرف... أبداً
    مستحيلاً جميلاً
    ومرهقاً... مثلك سيدتي
    سيدة الحب
    حظي معدوم
    على أوراقِ مذكراتكِ..
    حظي معدوم...
    وما يبقيني فقط...
    أن أغنيتك الفيروزية
    كشَعر الأنثى المبعثر
    على وسادة الشوق
    فتصير بها ذاكرتي مليئة
    بتلك الأغاني الشبيهة
    بتراتيل حب
    لأنثى لا تبحث
    عن رجل السرير
    على أوراق مذكراتك
    حظي معدوم...
    وما يبقيني أن أرى
    في عينيك اللوزية..
    زيتون المساء
    في لونه.. واخضراره..
    وموسمه المتغير باستمرار
    كم تساءلت: من أنا... ولماذا
    فقط أنا...
    على أوراق مذكراتك
    كأني بذلك أسأل:
    كيف للصباح أن يأتي
    بعد مساء معتم ومظلم
    وكيف للَّيلكِ في عطره
    كل هذا الرحيق!
    تمسكين قلمك... وتكتبينني
    فتنداح من أصابعك..
    أحلى خواطري
    وأصبح... بلا اسم أو عنوان...
    لا يهم
    أبحث فقط عن انتماء
    وأعلن إليك انتمائي
    أنا لست رجل الإيمان فقط
    بل أنا رجل الخطايا...
    وربما تكونين
    خطيئتي الأجمل
    فما جدوى...
    أن أغدو مسيحاً آخر
    إذا لم أحمل صليبي فوق صدري؟
    أنت صليبي... ومع ذلك
    أبقى... على أوراق مذكراتك
    حظي معدوم


Working...
X