كان البحث عن بندقية هدفاً حقيقياً لكل إنسان قبل خمسين عاماً، وأدبنا يحفل بالقصص والروايات والأشعار التي تعبر بصدق وعفوية عن رغبة في الحصول على بندقية أو سلاح لمواجهة العدو الصهيوني، فكل شاب وكهل، وربما كل امرأة كانت الغاية لكل منهم الحصول على سلاح مقابل المال والذهب والمحصول للتطوع في جيش الإنقاذ أولاً، ومن ثم في حرب التحرير من خلال المنظمات اليسارية العربية التي أخذت على عاتقها جانب الكفاح المسلح لتحرير فلسطين من غاصبيها، فكانت عروس غسان كنفاني بندقية يتابعها من مكان لآخر، وكانت بنادق في لواء الجليل، وها هو نزار قباني يصور فرحة الشاب الذي حصل على بندقية فصار جديراً بأن يرافق المقاتلين (أصبح عندي الآن بندقية/ إلى فلسطين خذوني معكم/ إلى فلسطين طريق واحد/ يمر من فوهة بندقية). من نزار وبندقيته إلى درويش وعيون ريتا الفاتنة والبندقية حكاية قصيدة وحياة.

أكثر...