رد: " التوفيق بين دخل وخرج الأسرة "موضوع اليوم الأربعاء الموافق في 5 / 1 / 20011 م

أحبائي الحلم شيء والواقع شيء آخر...
فطموحنا أن نصل بر الأمان معاً في تبادل وجهات نظرنا وخبراتنا ومهما كانت تجربتك صغيرة فربما تفيد شخص آخر بحاجة لهذه النصيحة أو الفكرة ...
أشكر الجميع وأتمنى على الجميع أن يساهموا ولو بتعليق قليل لأن رأيكم يهمنا جداً ... نلتقي لنرتقي معاً في بناء غدٍ أفضل لأبنائنا ...
أعتذر لتأخيري بالمساهمة ...
سأتحدث على منحى آخر وهو الصيام وأثره على الأسرة ... قد يبدو للوهلة الأولى من خارج دائرة الموضوع ولكن ...؟!
غاية الصيام عند كل الأمم والديانات التعود على الصبر والجلد والشعور بالآخرين من أبناء جلدتنا ومحاولة تذكيرنا بالفقراء و بواقعهم الحياتي المعاش ... ولأني أمارس الصوم لغاية صحية ... وكل أربعاء أشعر بالمتعة لأنني بمليء إرادتي يكون ذلك ولاأحد يُحضر لي طعام أو حتى ينتبه لي وهذا هو الجميل بالأمر أي أنني لاأكون عبء على أحد ... فأصل شط الآماني لوحدي ...
أصبح الصيام عندنا موضة للأسف وهو عبء ثقيل على الأسرة العربية والمسلمة فتجد الموائد عامرة وفيها مالذ وطاب ويتخم الصائم من التعدد والتنوع من مأكل ومشرب وفواكه وحلوى ... ناهيك عن تبادل الطبخات بين الأهل والجيران فتجد الموائد تُطعم عشرات بدل الخمسة ... وإذا سألت وقلت هذا حرام وتبذير ينبري إليك الغادي والصادي ليعلمك أصول الفهم والكرم ورمضان كريم ... ناسين أن كرم رمضان باللمة الحلوة بين الأسرة والأهل والأصدقاء...
وما أن يحط رمضان ترحاله بنهاية الشهر الفضيل حتى تظهر حكاية الصدقة والإنفاق ولاإعتراض فهذا واجب ولكن لباس العيد والحلوى والفاكهه ... وحدث ولاحرج فالإنفاق يفوق الدخل أضعاف مضاعفة وتنكسر ميزانية الأسرة أشهر قادمة ... قد تصل حتى تشريف عيد الأضحى المبارك وكذلك أعياد الميلاد ورأس السنة وهكذا دواليك ... ومن ثم المونة في نهاية الصيف وبداية الخريف ومتزامنة مع المدارس والجامعات والتدفأة والمازوت ومشاكل المحروقات ...ناهيك عن قطاع الكهرباء والماء والإتصالات الأرضية والجوالات والأنترنت و...الخ
أسأل الجميع بربكم كيف يمكن أن نوازن بين الداخل والخارج وفلسفة التبزير والهدر جزء من سياستنا المنزلية فمثلاً بدل ربطة الخبز نحضر ثلاثة ... لماذا إحتياط من ماذا ..؟!
فلو رفعنا شعار كيف نوفر (( الهدر )) الشيء الغير لازم ونضع سلم أولويات لحياتنا ومأكلنا ومشربنا نكون قد وضعنا يدنا على الجرح الأسري النازف لأن العيب فينا والحل عندنا في كل بيت وعلى قد بساطك مدّ رجليك... ولاننسى اللباس وكل فستان بحاجة لكندرة

(( حذاء خاص به )) وأيضاً البالة وحجة الرخص نجلب بدل القميص أربعة ولكن لانلبسها وترسل للتوزيع بالموسم القادم وهكذا دواليك ...
ولاتخلو أسرة من وباء القروض والأقساط والبنوك والجمعيات الخاصة والعامة حتى يكاد لايبقى من الراتب إلا النذر القليل ... عدا عن آجار البيوت والمحال وغيرها إضافة للضرائب ... ولانبالغ لو قلنا أن الشعب السوري حيوي ومتأقلم مع الظروف وكل مواطن يعمل أكثر من عمل ليتدبرظروفه المعاشية سيما إذا كان الوحيد المنتج بالإسرة الواحدة ...
وكذلك لاننسى مصروف الأولاد وبدل المائة خمسمائة معليش شاب أو صبية خليه يشوف حاله عند رفقاته ... ناسين حكمة الأباء والأجداد خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود أي أن لدينا أيام عسيرة وصعبة وليست كلها حلوة ...