Announcement

Collapse
No announcement yet.

من روائع إبراهيم اليازجي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • من روائع إبراهيم اليازجي

    دع مجلس الغيد الأوانس
    دَعْ مَجْلِسَ الغِيدِ الأَوَانِسْ وَهَوَى لَوَاحِظِهَا النَّوَاعِـسْ
    وَاسْلَ الكُؤُوسَ يُدِيرُهَـا رَشَأٌ كَغُصْنِ البَانِ مَائِـسْ
    وَدَعِ التَّنَعُّـمَ بِالْمَطَـا عِمِ وَالْمَشَارِبِ وَالْمَلاَبِـسْ
    أَيّ النَّعِيـمِ لِمَنْ يَبِيتُ عَلَى بِسَـاطِ الذُّلِّ جَالِـسْ
    وَلِمَـنْ تَـرَاهُ بَائِسَـاً أَبَدَاً لِذَيْلِ التُّرْكِ «بَائِسْ»
    وَلِمَـنْ أَزِمَّتُـهُ بِكَـفِّ عِدَاهُ يُظْلَـمُ وَهْـوَ آئِـسْ
    وَلِمَنْ غَدَا فِي الرِّقِّ لَيْـ سَ يَفُوتُـهُ إِلاَّ الْمَنَاخِـسْ
    وَلِمَـنْ تُبَـاعُ حُقُوقُـهُ وَدِمَـاؤُهُ بَيْـعَ الخَسَائِسْ
    وَلِمَـنْ يَـرَى أَوْطَانَـهُ خِرَبَـاً وَأَطْـلاَلاً دَوَارِسْ
    كَسِيَتْ شُحُوبَ الثَّاكِلاَ تِ وَكُـنَّ قَبْلاً كَالعَرَائِسْ
    عجْ بِي فَدَيْتُـكَ نَادِبَـاً مَا بَيْنَ أَرْسُمِهَا الطَّوَامِـسْ
    وَاسْتَنْطِـقِ الآثَـارَ عَمَّا كَانَ فِي تِلْـكَ البَسَابِـسْ
    مِنْ عِـزَّةٍ كَانَتْ تَـذِلُّ لَهَـا الجَبَابِـرَةُ الأَشَـاوِسْ
    وَكَتَائِـبٍ كَانَـتْ تَهَا بُ لِقَاءَ سَطْوَتِهَا الْمَتَـارِسْ
    وَمَعَاقِـلٍ كَانَتْ تُعَـزَّزُ بِالطَّـلاَئِـعِ وَالْمَحَـارِسْ
    وَمَدَائِـنٍ غَنَّـاءَ قَـدْ كَانَتْ تَحِفُّ بِهَا الفَـرَادِسْ
    أَيْنَ الْمَتَاجِـرُ وَالْصَنَـا ئِـعُ وَالْمَكَاتِبُ وَالْمَـدَارِسْ
    بَلْ أَيْنَ هَاتِيكَ الْمُـرُوجُ بِهَا الْمَـزَارِعُ وَالْمَغَـارِسْ
    بَلْ أَيْنَ هَاتِيكَ الأُلُـوف بِهَا فَسِيـحُ البَـرِّ آنِـسْ
    هَلِكُوا فَلَسْتَ تَرَى سِوَى عِبَرٍ تَثُـورُ بِهَا الْهَوَاجِسْ
    بِيدٌ صَوَامِتُ لَيْسَ يُسْمَعُ فِي مَـدَاهَا صَوْتُ نَابِـسْ
    إِلاَّ رِيَاح الْجَوْرِ تَكْسَحُ وَجْهَهَـا كَسْـحَ الْمَكَانِسْ
    أَمْسَتْ بَلاَقِعَ لاَ تُـرَى إِلاَّ بِأَبْصَـارٍ نَوَاكِــسْ
    ضَحِكَتْ زَمَانَاً ثُـمَّ عَا دَتْ وَهْيَ كَالِحَـةٌ عَوَابِـسْ
    غَضِبَتْ عَلَى الإنْسَانِ وَاتَّخَذَ تْ عَلَيْهَا الوَحْش حَـارِسْ
    فَإِذَا أَتَاهَـا الإنْـسُ رَا حَ يَدُوسُهَا دَوْسَ الْمَخَالِـسْ
    هذي مَنَازِلُ مَنْ مَضَـوا مِنْ قَوْمِنَا الصِّيدِ القَنَاعِـسْ
    دَرَسَتْ كَمَا دَرَسُوا وَقَدْ ذَهَبَ النَّفِيسُ مَعَ الْمُنَافِـسْ
    مَاذَا نُؤَمَّـلُ بَعْدَهُـمْ إِلاَّ مُقَارَعَــةُ الفَـوَارِسْ
    فَإِلَيْكُمُ يَا قَوْمُ وَاطَّرِحُوا الْمَـدَالِـسَ وَالْمَـوَالِـسْ
    وَتَشَبَّهُـوا بِفِعَـالِ غَيْرِ كُمُ مِنَ القَـوْمِ الأَحَامِـسْ
    بِعَصَائِبٍ أَنِفُـوا فَجَـا دُوا بِالنُّفُـوسِ وَبِالنَّفَائِـسْ
    هَبَّـتْ طَلائِعُهُـمْ يَلِيهَا كُـلُّ صِنْدِيـدٍ مُمَـارِسْ
    تَرَكُوا جُمُوعَ التُّرْكِ تَعْصِفُ فَوْقَهَا النّكَـبُ الرَّوَامِـسْ
    مَلأوا البِطَاحَ بِهِمْ فَدَاسَ عَلَى الجَمَاجِمِ كُـلُّ دَائِـسْ
    فَخُـذُوا لأَنْفُسِكُـمْ مِثَا لَ أُولَئِكَ القَوْمِ الْمَدَاعِـسْ
    أَوَلَسْتُمُ العَرَبُ الكِـرَا مُ وَمَنْ هُمُ الشُّمُّ الْمَعَاطِـسْ
    فَاسْتَـوْقِـدُوا لِقِتَالِهِـمْ نَارَاً تُرَوِّعُ كُـلَّ قَابِـسْ
    وَعَلَيْهُمُ اتَّحِدُوا فَكُلّكُمُ لِكُلِّكُــمُ مُـجَانِــس
    وَدَعُوا مَقَالَ ذَوِي الشِّقَا قِ مِنَ الْمَشَايِخِ وَالْقَمَامِـسْ
    فَهُمُ رِجَالُ اللهِ فِيكُـمْ بَلْ هُـمُ القَوْمُ الأَبَالِـسْ
    يَمْشُونَ بَيْنَ ظُهُورِكُـمْ تَحْتَ الطَّيَالِـسِ وَالأَطَالِـسْ
    فَالشَّـرُّ كُلُّ الشَّـرِّ مَا بَيْنَ العَمَائِـمِ وَالقَـلانِـسْ
    دَبَّتْ عَقَارِبُهُمْ إِلَيْكُـمْ بِالْمَفَاسِـدِ وَالدَّسَـائِـسْ
    فِي كُلِّ يَـوْمٍ بَيْنَكُـمْ يُصْلِي التَّعَصُّبُ حَرْبَ دَاحِسْ
    يُلْقُـونَ بَيْنَكُمُ التَّبَاغُضَ وَالعَـدَاوَةَ وَالوَسَــاوِسْ
    نَثَرُوا اتِّحَادَكُـمُ كَمَـا نُثِرَتْ مِنَ النَّخْلِ الكَبَائِسْ
    سَادَ الفَسَادُ بِهِمْ فَسَادَ التُّـرْكُ فِيـهِ بِلا مُعَاكِـسْ
    قَوْمٌ لَقَدْ حَكَمُوا بِكُمْ حُكْمَ الجَوَارِحِ فِي الفَرَائِسْ
    وَعَدَتْ عَوَادِي البَغْيِ تَعْرِ قِكُمْ بِأَنْيَـابٍ نَوَاهِـسْ
    كَمْ تَأْمَلُونَ صَلاحَهُـمْ وَلَهُمْ فَسَادُ الطَّبْعِ سَائِـسْ
    وَيَغُرُّكُمْ بَـرْقُ الْمُنَـى جَهْلاً وَلَيْلُ اليَـأْسِ دَامِـسْ
    أَوْ عَلَى مَا تَرَوْن الحُكْمَ فِي أيْدِي المصَـادِرِ وَالْمُمَاكِسْ
    وَعَلَى الرّشَى وَالزُّورِ قَدْ شَادُوا الْمَحَاكِمَ وَالْمَجَالِسْ
    وَالحَقُّ أَصْبَحَ عِنْدَ مَنْ أَلِفَ الخَلاعَـةَ وَالْخَلابِـسْ
    مِنْ كُلِّ مَنْ يُمْسِي إِذَا ذَكَرُوا لَـهُ الإِصْلاحَ خَانِسْ
    عَمَّتْ قَبَائِحُهُمْ فَأَمْسَتْ لا تُحِيطُ بِهَا الفَهَـارِسْ
    حَالٌ بِهَا طَابَ التَّبَسُّمُ لِلْوَغَى وَالْمَـوْتُ عَابِـسْ
    وَحَلا بِهَا بَذْلُ الدِّمَـاءِ فَسَفْكُهَـا لِلجـورِ حَابِـسْ
    بَرِحَ الْخَفَاءُ وَمَنْ يَعِشْ يَرَ مَا تَشِيبُ لَـهُ القَوَانِـسْ
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

  • #2
    رد: من روائع إبراهيم اليازجي

    المحترمة ياسمين الشام :

    فعلا لليازجي كل الحق..

    كيف يحلو الطرب و الشعر و الملذات في زمن الاستعمار والذل و البغي ؟

    قصيدة اسمع بها لأول مرة.

    تستحقين كل الشكر و الثناء.

    تقديري الفائق لاجتهادك أختي.

    Comment


    • #3
      رد: من روائع إبراهيم اليازجي

      عندما تجتمع الأقلام
      وتجـتمع الأحرف لتكون كلمات أسماها القلب شعر بليغ

      حينها أرفع راية الإستسلام فلا أعتقد أن لبعثرة كلماتي
      مكان في حضور من إمتلكوا زمام الأدب
      وجعلوا من أحرفهم رموزا للإبداع

      لذلك أعذرني هنا يا سيدي كمنجاوي
      لا أملك إلا الياسمين
      وأهديه لحضوركِ الجميل .

      أضعف فأناديك ..
      فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

      Comment


      • #4
        رد: من روائع إبراهيم اليازجي

        وأنا أقبَلُ الياسمين الذي تفضلت به علي و احضنه بفخر و أحتفل به في فرح طفولي.

        طابت أوقاتك سيدتي الغالية.


        Comment


        • #5
          رد: من روائع إبراهيم اليازجي

          Originally posted by كمنجاتي View Post
          وأنا أقبَلُ الياسمين الذي تفضلت به علي و احضنه بفخر و أحتفل به في فرح طفولي.

          طابت أوقاتك سيدتي الغالية.

          تبتسم الزنابق على كفوف المياه . . . . .
          وتنتشي الفرحة في حضوركَ
          لك كُل إجلالي وتقديري .

          أضعف فأناديك ..
          فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

          Comment


          • #6
            رد: من روائع إبراهيم اليازجي

            سلمت يداك يا الغالية

            تنتقين الأجمل لنا دائما

            سلمت يداك

            Comment


            • #7
              رد: من روائع إبراهيم اليازجي

              Originally posted by rudaina View Post
              سلمت يداك يا الغالية


              تنتقين الأجمل لنا دائما


              سلمت يداك
              ما أروع حضوركِ سيدتي
              إن جدائل طيفكِ تلتف حول ياسميني
              فأشعر بالدفء
              رحلت وبقي عبق مروركِ عالق بين سطوري
              دمتِ يا مبدعة ودام حبركِ الراقي .
              أضعف فأناديك ..
              فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

              Comment


              • #8
                رد: من روائع إبراهيم اليازجي

                قصيدة جميلة جدا
                وأنا لم أقرأ سابقا لابراهيم اليازجي فشكرا على إتحافنا ببعض قصائده
                مشكورة أختي العزيزة ياسمين الشام

                Comment


                • #9
                  رد: من روائع إبراهيم اليازجي

                  Originally posted by فراس رهجة View Post
                  قصيدة جميلة جدا
                  وأنا لم أقرأ سابقا لابراهيم اليازجي فشكرا على إتحافنا ببعض قصائده
                  مشكورة أختي العزيزة ياسمين الشام
                  الراقي فراس رهجة
                  أشكر تواجدك بين هذه الحروف المفعمة بالإبداع
                  وأمتن لحضورك السرمدي وردك المتالق
                  دمت يا حكيم ودام حضورك معنا .
                  أضعف فأناديك ..
                  فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

                  Comment

                  Working...
                  X