Announcement

Collapse
No announcement yet.

الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!





    اخترق بعض الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة حضور المرأة كبطولة أساسية تدور حولها الأحداث والمحاور الدرامية الأخرى ،وقد لفت /زمن العار/ النظر عبر البطولة النسائية فيه وحقق نجاحاً هاماً ، إضافة إلى أعمال عديدة مثل /لكل ليلاه/ /صبايا/ والكثير من الأعمال الأخرى التي ارتبطت بالمرأة كبطولة.‏
    فهل تلك الحالات جاءت بالمصادفة أم إن الدراما النسائية ستزيح البطولة الرجالية عن عرشها المديد..؟‏
    وهل المرأة بقضاياها المتنوعة تشكل نقطة استقطاب درامية يمكنها التكثيف لعديد من القضايا الأخرى المرتبطة بها..؟‏
    أم إن الإشكاليات التي تحيف بواقع المرأة تتطلب المعالجة والطرح كمحور أساسي..؟ ثم ماهي الشروط التي ينبغي توافرها عبر تلك الأعمال؟‏
    كسر التقليد الدارج‏
    الفنانة / سلافة معمار/ عبرت عن ذلك أكثر من مرة قائلة: شخصية /بثينة / شخصية نسائية هي بيننا وحولنا وكان العمل فرصة للتعبير عن مثيلاتها في مجتمعنا ، وقد تمت المعالجة في نصوص كثيرة بشكل سطحي في نفس الوقت الذي يفترض التعمق في الدوافع النفسية والعاطفية بالشكل الواسع والدقيق لإظهار الأوجه المختلفة لظروفها ، وماذا يمكن أن يحدث لتلك المرأة ومثيلاتها عندما يفتقدن الخيار وهذا ما عمل عليه مسلسل / زمن العار/ ولابد من القول إن تلك الشخصية كسرت تقليداً دارجاً وتجاوزته في معالجة تبتعد دوماً عن واقعنا ، أما النص فجاء اقرب إلى الواقع في سياق فني ودرامي متميز.‏
    رؤية إنسانية‏
    سألنا المخرجة / سهير سرميني / حول الدراما النسائية وتغلبها في الوقت الحالي وعن تجربتها في هذا المجال فقالت : لم تكن تلك البطولة مقصودة عبر /لكل ليلاه/ بل كانت غاية العمل طرح قضايا المرأة وبأسلوب فني يسمح التعمق بنماذج متعددة وكيفية تفاعلها مع محيطها بما يرتبط بالتربية والحالة النفسية لكل منهن ثم تسليط الضوء على حقائق حياتية يعيشها المجتمع العربي السوري إذ لايمكننا نكران السيطرة الذكورية على المجتمع ولابد من القول بأنني منذ أن بدأت اخراج الفيلم شدتني الفكرة والقضية لمعالجة مشكلة المرأة ولم أقصد البطولة النسائية بحد ذاتها ، وإن قدمت ثلاثة نماذج مختلفة وطريقة تفكيرها وتأثرها بالمفاهيم الاجتماعية وعلى العموم هذه الأعمال التي تخص المرأة ليست جديدة وكثيرة هي الأعمال الجادة والبطولة فيها للرجال طرحت قضايا المرأة باهتمام ، وفي المحصلة هو أسلوب الغاية منه طرح أفكار وقضايا تحمل التوجيه والتوعية للمجتمع وذلك يعود للأسلوب ، فمن الممكن أن يكون للرجل والمرأة معاً وفي أحيان كثيرة عندما نطرح مشكلات المرأة فإننا نطرح مشكلات المجتمع لأن ذلك مأخوذ من الواقع ويمكنني التنويه هنا بأنه عندما يتم الطرح من كاتبة أو مخرجة فإن تعاونهما يحمل خصوصية كون المرأة قادرة على التقاط التفاصيل أكثر من الرجل كونها قريبة أكثر من عالم الانثى لذلك يمكنها الإبداع والإظهار أكثر لتلك الملامح كونها مرت بها، وفي المحصلة الحالة تدخل في إطار التوعية خصوصاً أن مجتمعنا متعدد القيم والثقافات وقد قدمت رؤية إنسانية أساسها الحب واحترام إنسانية المرأة والرجل من خلال /لكل ليلاه/ إضافة إلى أن مشروعي القادم أيضاً يعود لبطولة نسائية.‏
    التناول الجاد والمختلف‏
    أما الكاتبة / ريما فليحان / فقالت : أعتقد أنه ليس هناك ماهو مقصود في تلك الحالة، فالأمر يتعلق بطبيعة النصوص الدرامية التي تناولت المرأة وقد يكون الالتفات إليها أكثر بفعل أثر تراكمي نتيجة معالجات واسعة تهتم بالقضايا النسائية ، لكن لابد من التوضيح بأنه ليس المهم البطولة النسائية بقدر ما أن المهم إظهار المرأة بالشكل المختلف البعيد عن النمطية ،وإن كانت بطلة في العمل الدرامي فقد تظهر أحياناً بالصورة السطحية والبشعة والتي تكرس نمطاً سلبياً ، وهذا خطأ وأنا ككاتبة لايهمني أن أظهر المرأة بالشكل المجاني ولمجرد الظهور الذي يفتقد إلى أي إضافة جديدة لقضاياها وأرغب أن ينكسر قالب الشخصية السلبية ، وتبدو عبر الأعمال الدرامية كامرأة فاعلة باختلاف مواقفها ونماذجها إن كانت ربة منزل أو موظفة أو شابة في مقتبل العمر فالمهم الطرح الجاد وتقديم ما هو مختلف والاختلاف هنا بعدم إظهارها على شكل التابعة أو حتى الشخصية المسترجلة بل الشخصية المتوازنة والمتفاعلة المؤثرة والإيجابية في سياق منطقي درامياً وفكرياً وبغض النظر عن حضورها الواسع ، وهذا ما يهمني من البطولة فضروري أن تظهر بشكل يخدم قضاياها ومشكلاتها ثم تسليط الضوء على حياتها بما يفعل دورها الإيجابي في الحياة ، ومن المؤكد أننا مع تلك الظاهرة ومع ازدياد البطولات النسائية والظهور الأقوى البعيد عن ان تكون مجرد سيدة والأهم في هذا السياق ماذا تقدم تلك البطولة للمرأة فهل تخدمها أم إنها تدور في سياق المفهوم الروتيني الدارج دون تقديم الومضة المناسبة لدفع واقع المرأة نحو الأفضل.‏
    الثورة - آنا عزيز الخضر

  • #2
    رد: الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!

    لا أعتقد أن وجود عدد من المسلسلات ببطولة نسائية يعني تهميش الجنس الآخر فعلى الرغم من أن مسلسل زمن العار على سبيل المثال لا الحصر قد نجح في اظهار صورة المرأة الا أن خالد تاجا كان كالعادة عملاقا فيه
    وكذلك كان دور مكسيم خليل ولا أعتقد أن العمل كان سينجح بدون هذه الشخصيات الذكورية.

    فالأمر اذا يعتمد على الطرفين في انجاح أي عمل درامي تماما مثلما هو الحال في المجتمع حيث لكل مكانته التي لا يستطيع الآخر أن يحتلها!!!

    Comment


    • #3
      رد: الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!

      شكرا لمرورك الغالي انا اوافقك الرأي بكل ماقلتيه

      Comment


      • #4
        رد: الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!

        الأعمال الدرامية السورية متميزه بنساءها ورحالها وأطفالها وهي تقدم نموذجا" يحتذى به وكتابها وممثليها ومخرجيها يبذلون جهدا" كبيرا" لإيصال فن مميز وراقي يرفع من سوية الوعي ويحلق في فضاءات الحرفنة شكرا"ويليام
        ويسلم هالوجه ياسلاف
        قيمة المرء ما يحسنه

        Comment


        • #5
          رد: الدراما النسائية .. هل أزاحت البطولة الذكورية عن عرشها..؟!

          فعلا بالجنسين نسعى لتلفزيون متميز
          شكرا لمرورك

          Comment

          Working...
          X