Announcement

Collapse
No announcement yet.

عالمة الآثارالبولونية بوجينا طرابليسية وكتابها عن ((لآليء الشرق)) - ميساء نعامة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عالمة الآثارالبولونية بوجينا طرابليسية وكتابها عن ((لآليء الشرق)) - ميساء نعامة

    عالمة الآثارالبولونية بوجينا طرابليسية
    وكتابها عن ((لآليء الشرق)) - ميساء نعامة


    إشعاع الشرق
    الصحفية : ميساء نعامة
    لآلئ الشرق الأوسط , كتاب جديد للكاتبة البولونية بوجينا طرابليسية يتميز الكتاب بأسلوب الكتابة السهلة

    وهو أقرب الى السرد القصصي منه الى اسلوب الكتابة التاريخية الجافة مع تقدير اهميته التاريخية وما قد يتلمسه القارئ عندما يباشر بقراءة لآلئ الشرق الأوسط الحب الواضح والعاطفة الجياشة التي تكنها الكاتبة لسورية وهي تقول : ( منذ بداية اقامتي في سورية هذا البلد الغني بتاريخه راودتني فكرة تتبع آثار المسيحيين الأوائل الذين تركوا أثرا راسخا في ثقافة سورية المعاصرة, لا سيما في عمارتها وتاريخها المنير وأجوائها الدينية المتعددة ..)‏
    لكن انبهار الكاتبة في الآثار العربية عموما دفعها للكتابة عن الاثار العربية الموجودة في الاردن ولبنان ودفعها حبها للبحث عن حضارة الاجداد لتتبع الآثار الاسلامية ايضا وعدم الاقتصار على الآثار المسيحية وهذا ما سنراه في هذا العرض الموجز ا لذي سنختصر من خلاله بعض ما جاء في الكتاب من سحر الشرق .‏
    بداية اجد نفسي اتعارض مع الكاتبة عندما قالت : (هذا الكتاب ليس كتابا علميا ولا دليلا سياحيا انما سجل لمذكراتي الخاصة ومشاهداتي الموثقة بالمصادر التاريخية و الصور التي التقطتها ..) لانني اعتبر الكتاب وثيقة تاريخية هامة ودليلا سياحيا يجب ان يقتنيه السائح او الباحث او المهتم بالآثار العربية.‏
    والآن لننطلق مع الكاتبة بوجينا في رحلتها مع الآثار والتي تبدأ من الاردن حيث عنونت البحث ب¯ وردة الرياح النبطية وتحدثت من خلاله عن كنيسة القديس جارور جيرس في مأدبا ولوحة فسيفساء القديس جارورجيوس وهي عبارة عن لوحة نادرة تعود الى القرن السادس الميلادي وتتضمن هذه اللوحة خريطة مدينة القدس في عهد المسيح . تقول الكاتبة : اكثر من ا كتشاف في منطقة البحر الميت في جهة الاردن فاجأ ولأكثر من مرة العلماء الذين عملوا هناك وعندما رأيت واحدا من أواخر المكتشفات وهو المكان الذي عمد فيه ا لسيد المسيح لم أجد الكلمات لاعبر عن مشاعري في بحث آخر تنقلنا الكاتبة الى دمشق وترصد آثار باب توما القديس بولس والقديس حنانيا وتبدأ حديثها عن دمشق قائلة : ( دمشق من أقدم مدن العالم وأهم المدن ا لسورية . يرجع تاريخها الى خمسة آلاف سنة. وكانت لقرون مضت مركزا تجارياً هاما ومركزا للاعمال الحرفية .. دمشق اضحت اليوم تجمع بين الحداثة والتاريخ القديم , تتميز بآثارها , بسورها وأبوابها السبعة بصروحها القديمة بيوتها العربية رائعة الجمال ..).‏
    وفي فصل آخر افردت الكاتبة الحديث عن آثار صيدنايا , وعندما يكون الحديث عن صيدنايا لا بد ان نذكر الدير والكنسية هذا المقام الذي يزوره المسلمون والمسيحيون لا سيما الايقونة ( العجائبية ) التي روت قصتها الكاتبة , وقد ساعدت الكثيرين على الشفاء.‏
    وتستمر الرحلة في كتاب لآلئ الشرق لتصل الى طريق الحج في سورية الشمالية في منطقة ادلب حيث تقول الكاتبة : كانت منطقة سورية الشمالية مهدا لأقدم الحضارات العمورية, الابلائية, السيريانية..)‏
    ثم تنقلنا الى منطقة الرصافة درة الصحراء السورية وما فيها من كنوز آثارية قد يكون أهمها أطلال المجمع المسيحي الكبير الذي كرس للقديسين سيرجيوس وباخوس .‏
    وينتقل بنا الكتاب ا لى اجواء تدمر وآثارها : جدارياتها والسجادات الفسيفيسائية في السراديب او في المقابر وغير من الاوابد التي يكتشف الزائر عظمتها وعراقتها وقد استطاعت الباحثة بوجينا ان تقدم عرضا تاريخيا هاما عن هذه المدينة الاثرية الهامة.‏
    وتتحدث الكاتبة عن سورية الفينيقية وتسمي المدن بمسمياتها القديمة والحديثة فعندما تتحدث عن انطيوخيات انطاكية وتصف لنا الحالة التاريخية التي مر بها الدين المسيحي حيث تقول الكاتبة : لا بد من القول هنا ان اسم المسيحيين ككلمة ظهر لأول مرة لوصف اعضاء هذا الدين الجديد في مدينة انطاكيا بالذات ..) وفي رحلتها التي تتبع فيها الباحثة الاثار المسيحية بمناطق سورية الفينيقية تصل الى لاوذكية - اللاذقية حيث تتحدث عن الاهمية التاريخية والاحداث الدينية والثقافية التي مرت بها سورية الفينيقية.‏
    وتأخذنا الباحثة في رحلتها الى بعلبك مدينة الشمس , كما تسميها , لتتحدث عن معبد باخوس ومعبد جوبيتر ثم تنتقل الى الآثار الموجودة في مدينة بيروت وصيدا وتنتهي الرحلة عند مملكة صور (تير) جنوب لبنان وتتحدث الباحثة عن نهاية رحلتها : هنا في هذا المكان الخاص من اراضي لبنان المقدسة تنتهي جولتي على خطى المسيحيين الاوائل الى اللآلئ المبعثرة على اراضي الشرق الاوسط التي اعطت العالم ما يحتاجه لمتابعة تطوره عند لقائي هذه المدن يحدوني الامل بأنها ستعيش طالما نحن نتذكرها ..)‏
    بقي ان نقول ان الكتاب غني بالصور وهي بمثابة وثيقة دامغة على ما ذكرت الباحثة من تاريخ المناطق التي ذكرتها . والكتاب من ا لقطع الوسط يقع في 244 صفحة‏

  • #2
    رد: عالمة الآثارالبولونية بوجينا طرابليسية وكتابها عن ((لآليء الشرق)) - ميساء نعامة

    أكيد كتاب هام جدا و من الضروري قراءته,,,

    تسلم ايدك يا رحاب عأخبارك المميزة

    Comment

    Working...
    X