Announcement

Collapse
No announcement yet.

المبادرات الحكومية تحرك «تراجع» المسؤولية الاجتماعية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المبادرات الحكومية تحرك «تراجع» المسؤولية الاجتماعية

    أجمع المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمه نادي دبي للصحافة على أن (المسؤولية الاجتماعية في المجتمع الإماراتي في محنة)، مؤكدين في الوقت ذاته حرص الحكومة على نشر المسؤولية الاجتماعية وتطبيقاتها منذ فترة طويلة، وذلك من خلال المداخلات التي تقدموا بها خلال المجلس الذي عقد تحت عنوان "الحس الاجتماعي.. دور الإعلام"، يوم أول من أمس في مركز دبي التجاري العالمي، حيث خصص النادي هذا المجلس الرمضاني لقضية المسؤولية الاجتماعية، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمسؤولين، وتناول رؤية الإمارات 2021.

    وتحدث خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية صفية الشحي من مؤسسة دبي للإعلام، كل من سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم؛ وأحمد المهيري، من هيئة تنمية المجتمع في دبي؛ ومنال تريم، عضو مجلس الأمناء في نور دبي؛ وعارف السويدي، نائب مدير إدارة التميز المؤسسي بالانابة؛ والكاتبة والأكاديمية الدكتورة فاطمة الصايغ؛ ويوسف العبيدلي، مدير كوتوبيا للمسؤولية الاجتماعية، عضو مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأنس بوخش، شريك إداري في شركة أهداف.

    نمط المعيشة

    وافتتحت فاطمة الصايغ الجلسة بالحديث عن جذور المسؤولية الاجتماعية الموجودة في مجتمعاتنا منذ القدم وكانت تسمى حينها "الفزعة" لكنها الآن قننت وسميت بأسماء حديثة. وأوضحت: "قبل عامين قمت ببحث حول المرأة ودورها في المجتمع المدني، ووجدت تراجعاً بسبب تغير نمط المعيشة وسرعة إيقاعها وكذلك للظروف المادية لدى البعض. وبشكل عام كان الأفراد سابقاً هم من يبادرون بالمساهمة في العمل المجتمعي أما الآن فإن الدولة هي المبادِرة. وأود هنا طرح بعض الأسئلة لإيجاد الحلول: هل نحتاج إلى تفعيل الحس الاجتماعي أو تجديد المبادرات؟ وهل نحتاج لإجراء أبحاث لمعرفة أوجه الخلل؟"

    وتحدث عارف السويدي عن المسؤولية الاجتماعية من وجهة نظر الحكومة، موضحا حرص الحكومة على نشر المسؤولية الاجتماعية وتطبيقاتها منذ فترة طويلة، ومن ذلك صندوق الشؤون الاجتماعية الذي يضمن مشاركة الأفراد والمؤسسات في الخدمة المجتمعية.

    وأبدى السويدي رأيه في مشاركة الشباب في العمل التطوعي حيث قال: "تتمثل مشكلة الشباب مع العمل التطوعي في تفضيلهم الأعمال المؤقتة، بما يختلف مع طبيعة العمل التطوعي الذي يستلزم الاستمرارية".

    مساهمة

    كما علق على مشاركة الشركات الأجنبية في المبادرات الاجتماعية في الدولة حيث أشار: (حسب رصد وزارة الشؤون الاجتماعية فإن مساهمة الشركات الأجنبية في المسؤولية الاجتماعية في الدولة أكثر من الشركات المحلية ومفهوم المسؤولية الاجتماعية لديهم أقوى وأوضح وله أقسامه الخاصة داخل الشركات).

    وقال أحمد المهيري: (من المهم وضع أطر وسياسات قبل بدء تنفيذها لضمان استمراريتها ومساهمتها في أكبر فائدة ممكنة للفئات المحتاجة للمجتمع. كما يجب أن يكون هناك مساهمة أكثر في العطاء المعنوي من قبل الأفراد للإحساس بالمشاركة في العمل التطوعي، إضافة إلى العطاء المادي الذي يساهم به الكثير من الأفراد في المجتمع).

    وأشارت منال تريم إلى ضرورة دور الإعلام حيث قالت: "العمل الاجتماعي مهم جداً ودور الإعلام سلاح ذو حدين ويمكننا استخدامه لصالحنا لزيادة الوعي ورفع قيمة العمل التطوعي. هناك مشكلة في عدم قدرتنا على تطويع الإعلام والتواصل معه لإبراز العمل التطوعي وليس مشكلة في الإعلام أو تقصيراً منه". وعن نشاطات المتطوعين قالت: "لدينا متطوعون من الإمارات إلى الخارج للمشاركة في العمل التطوعي سواء كانوا أطباء أو فنيين. كما أن معظم المبادرات الحالية من الشباب ونجدهم نشطين في قنوات التواصل الاجتماعي لإطلاق المبادرات لسهولة استخدامها وإمكانية التواصل بشكل موسع".

    الاستدامة

    بدوره قال يوسف العبيدلي: "من الضروري التركيز على الاستدامة في العمل التطوعي، ويجب أن يتم تصميم المبادرات من قبل متخصصين لضمان استمرارها واختيار الخبراء لإدارتها، وكذلك اختيار الوقت المناسب وطبيعة العمل والفئة الأكثر حاجة للاستفادة من هذه المبادرات التطوعية. كما ينبغي على الشركات الإعلامية الربحية المساهمة بشكل أكبر في المسؤولية الاجتماعية".

    وتحدث أنس بوخش عن مركز "أهداف"، وهو مركز رياضي احترافي نشأ بشراكة بين 4 إمارتيين لتوفير توازن بين نمط الحياة الحديث المتمركز حول استخدام التقنية والتسوق وبين التشجيع على ممارسة الرياضة في بيئة سليمة ومريحة. مؤكداً ضرورة الاستفادة من الشخصيات المعروفة لجذب الإعلام وزيادة الوعي عن هذه المشاريع. وأضاف: "ثمة فرق كبير بين المساهمة المادية والمساهمة الفعلية، حيث يتحمس الشباب للمشاركة لحبهم للخير وكذلك لاكتسابهم خبرة وحصولهم على شهادات شكر وتقدير تعزيز حماسهم للإقدام على هذه الأعمال".

    وتطرق سامي الريامي إلى ثقافة المسؤولية الاجتماعية حيث قال: "هناك غياب في ثقافة وفهم المسؤولية الاجتماعية وخلط بينها وبين مساهمات أخرى كإخراج الزكاة". وتناول الريامي دور الإعلام مشيراً إلى أنه "في عام 2007 أنشأنا الخط الساخن الذي يعرض الحالات والشكاوى للأفراد المحتاجين، وقد استطعنا جمع 500000 درهم للمساعدة وتوزيعها للمحتاجين، وبهذا يكون الإعلام شريكاً وليس وسيطاً أو ناقلاً فقط".

    وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الخمس الأخيرة حراكاً غير مسبوق لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لترسخ مكانتها محطة إنسانية رئيسية على الساحة العالمية، إضافة إلى كونها مركزاً مالياً واقتصادياً عالمياً. ورصدت وسائل الإعلام العديد من المبادرات والحملات المستوحاة من قيم وثقافة وهوية المجتمع الإماراتي الإسلامي والعربي. وحظي هذا الحراك ومازال بدعم من القيادة الرشيدة ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.



    أكثر...
Working...
X