توجد هذه الغابة المدهشة غرب مدغشقر وتحمل اسم “تسينجي Tsingy”، وهي مشتقة من الكلمة ميتسينجيتسيجنيا
والتي تعني السير على أطراف الأصابع باللغة الملغاشية (..)، وبالطبع مع هكذا منطقة عجيبة فالاسم على مسمى!
وتتكون تسينجي من سلسلة أحجار مرتفعة وحادة في الأعلى، ويوجد أسفل منها سلسلة من الكهوف والأخاديد الساحرة.
توجد هذه الغابة كجزء من حديقة بيماراها الوطنية غرب مدغشقر على مساحة 752 كيلومتر مربع، والتي تم إضافتها لقائمة التراث العالمي من اليونسكو في العام 1990،
بفضل غابة الأحجار الرائعة تلك.
وتقول اليونسكو واصفةً حديقة بيماراها: “طبيعتها صلصالية وتتألّف من سلسلة مرتفعات من حجر الكلس مقسّمة مع تسينجي أو غابة المهماز الكلسية المدهشة
فالمحمية الطبيعية في بيماراها حيث توجد الغابات العذراء والبحيرات والمنغروف التي تأوي فصائل من العصافير النادرة والمهدَّدة والليموريات، تحتوي على مضيق مذهل لنهر
مانمبولو في التلال المتموّجة ذات القمم العالية.”
ومع أن هذه الغابة الحجرية مكان صعب جداً للمعيشة، إلا أنه موطن للعديد من الكائنات والنباتات المميزة والمهددة مثل الشيفاك:
والشيفاك هو أحد أنواع الليمور التي يُعتقد أنها أصل القردة، وهو من النماذج المدهشة على بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- لأنها تعيش في منظومة اجتماعية مميزة ودقيقة جداً تثير
دهشة من يتابعها!
حيث تعيش في مجموعات منظمة لها مناطقها التي تدافع عنها، وإن لم يخرجوا للطعام يقضون يومهم في التمدد والاستلقاء لأخذ حمام شمسي!
تخيلوا أن هذا الشيفاك قادر على القفز مسافة 10 أمتار من صخرة لأخرى أو من شجرة لأخرى على الرغم من أن طوله لا يتعدى النصف متر!!
الليمور بالمناسبة هو أحد الأنواع المهددة بالانقراض، وانقرض بالفعل خارج مدغشقر، ولكن انعزال جزيرة مدغشقر جعلها بيئة مثالية لنموه خاصةً في ظل عدم وجود أنواع منافسة.