Tweet
فرقة التوشيح الحديث
أسلوب جديد في تقديم التراث الغنائي العربي
أسلوب جديد في تقديم التراث الغنائي العربي
دمشق - سانا بتوزيع يختلف عن المعتاد ويحاول بث حياة جديدة في الموسيقا التراثية وأغاني الموشحات أحيت فرقة التوشيح مساء أمس على خشبة الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون الحديث أمسية موسيقية غنائية بعنوان توشيحات قدمت فيها الموشحات والمقطوعات الموسيقية الشرقية الكلاسيكية.
واعتمدت الفرقة في برنامجها المقدم مبدأ الوصلات الموسيقية المعتمدة في التراث التي تبدأ بتقديم تحميل لجميع الآلات وصولاً إلى تقاسيم ثم موشحات وقدود من المقام ذاته لتنتهي بوصلات من مقام آخر مستخدمة الات موسيقية حديثة كالكلارينت والكونترباص والبيانو والإيقاع الحديث دون أي وجود للألات الشرقية المعروفة كالعود أو القانون.
وعزفت الفرقة خلال الأمسية سماعي نهوند لروحي الخماش وتحميل نهوند من الموروث الدمشقي ووصلة موشحات وقدودا من مقام النهوند رماني بسهم هواه لداود حسني وقلت لما لعمر البطش وعجباً لغزال لفؤاد عبد المنعم والعزوبية لسيد درويش ثم لونغا نهوند لجورج ميشيل وسماعي على مقام شت عربان وبعدها وصلة موشحات وقدود من مقام الحجاز جاء فيها (ياغصن البان لسيد درويش وما احتيالي لأبي خليل القباني ويا ليل طل لعدنان ابو الشامات وقدك المياس) ثم لونغا يورغو.
واختتمت الأمسية بوصلة توشيح من مقام الهزام (الموليا لمصطفى نصري وموشح إلهي وطلع البدر علينا ومولايا صلي) من التراث الديني بمناسبة اقتراب عيد المولد النبوي الشريف.
وحاول مغني الفرقة ريبال الخضري بأداء متميز تقديم الموشحات التي انتقاها للأمسية والمتفاوتة بين الهدوء والحركة في محاولة لتحقيق صلة مع الجمهور وربطه بالطرب الأصيل المعدل عليه وتحريكه من وقت لآخر على وقع أغان شهيرة.
يشار إلى أن الفرقة موءلفة من مجموعة من خريجي المعهد العالي للموسيقا وكلية التربية الموسيقية وكانت قد تأسست في منتصف 2010 وقدمت عدة حفلات في دمشق منها حفلتان في مشروع موسيقا على الطريق وتحضر لحفلات جديدة في محافظات أخرى ودول عربية وأجنبية.
منذ نشأتها حاول أفراد الفرقة صناعة موسيقا جديدة للأعمال التراثية الأصيلة الموجهة للجمهور السوري بشكل خاص والجمهور العربي بشكل عام على ألا تحور في هذا التراث أو تقدم ما يؤدي للإساءة لروح الأصالة المتجذرة فيه.
وكان مغني الفرقة ريبال الخضري قد حاز على الجائزة الأولى كأفضل صوت غنائي عربي في مسابقة الأصوات الجميلة من قبل المجمع العربي للموسيقا في جامعة الكسليك لعام 2010 والجائزة الثانية كأفضل غناء ارتجالي في مهرجان القاهرة للموسيقا العربية السابع عشر لعام 2008.