Announcement

Collapse
No announcement yet.

القاهرة «تعزل» سيناء وتدمّر أنفاق غزة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • القاهرة «تعزل» سيناء وتدمّر أنفاق غزة

    انهمرت التداعيات السياسية والعسكرية في مصر إثر الحادث الإرهابي على نقطتين في مدينة رفح المصرية والذي أودى بحياة 16 عنصرا أمنيا. وفيما أكد الرئيس محمد مرسي أن جيش بلاده سيفرض سيطرة كاملة على شبه جزيرة سيناء، تزامناً مع وعد من الجيش بـ«الانتقام سريعا» من مرتكبي الهجوم سواء كانوا «داخل البلاد او خارجها»..

    أفادت مصادر محلية بأن مروحيات الجيش تحلّق بكثافة فوق المناطق الحدودية مع توجيهات عسكرية عليا بتدمير أنفاق رفح مع قطاع غزة، بالتوازي حشود عسكرية غير مسبوقة عبرت قناة السويس في طريقها إلى العريش ورفح في وقت باتت شبه جزيرة سيناء «منطقة معزولة تماماً».

    وأكد الرئيس محمد مرسي أن جيش بلاده سيفرض سيطرة كاملة على شبه جزيرة سيناء في أعقاب هجوم سيناء. وشدد مرسي أنه أصدر أوامر إلى القوات المسلحة والشرطة للتحرك لمطاردة المجرمين الذين ارتكبوا الهجوم.

    وقال مرسي في تصريحات للتلفزيون الرسمي في أعقاب اجتماع طارئ مع قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والاستخبارات العامة لمناقشة الهجوم، إنه «لن تضيع دماء الضحايا هدراً.. خالص التعازي إلى أسر الضحايا.. تعازينا للشعب المصري ولأنفسنا».

    وتوعد مرسي بملاحقة مرتكبي الهجوم قائلاً: «لن يمر هذا الحادث بسهولة.. ستفرض القوات كامل السيطرة على مناطق سيناء، سيناء آمنة وبسيطرة كاملة وسيدفع هؤلاء ثمنا غاليا وكل من يتعاون معهم في هذا المكان أو في غيره في مصر بكاملها».

    وأكد الرئيس المصري أنه «لا مجال لمهادنة هذا الغدر وهذا العدوان وهذا الإجرام وسيرى الجميع أن القوات المسلحة ورجال الشرطة قادرون على مطاردة وملاحقة المجرمين اينما وجدوا ولا مكان أبدا لهؤلاء المجرمين المعتدين بيننا».

    وفي ولاقت لاحق، أعلنت الرئاسة الحداد العام ثلاثة أيام في البلاد بعد الهجوم.

    انتقام الجيش
    ومن جهته، توعد الجيش بـ«الانتقام سريعا» من مرتكبي الهجوم سواء كانوا «داخل البلاد او خارجها».

    وتحت عنوان: «نقسم بالله انا لمنتقمون»، اعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيانه بثه أدمن صفحته الرسمية على الانترنت وأذاعته ووكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الليلة قبل الماضية.

    وذكر البيان: «نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنا غدا لمنتقمون».

    واضاف البيان ان مرتكبي الاعتداء على حرس الحدود المصريين «لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها».

    تدمير الأنفاق!
    وأفادت مصادر أمنية بأن رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي أصدر قراراً لحرس الحدود المصري بتفجير وتدمير كافة الانفاق ما بين رفح وقطاع غزة. وذكر التلفزيون أن القرار جاء بعد اجتماع عقده مرسي مع المجلس العسكري للاطلاع ومعرفة تفاصيل الحادثة.

    مجموعة متخصصة
    وبدورها، توعدت الحكومة من سمتهم «الإرهابيين المسلحين الضالعين في الحادث» بردّ «مؤلمٍ وقاسٍ». وقال رئيس الوزراء هشام قنديل في بيان صحافي إن المجرمين الذين يقفون وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة رفح الحدودية شمال شرقي سيناء سيلقون رداً قاسياً ومؤلماً.

    وفي غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية أحمد جمال الدين، أنه تم تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين على مستوى عالٍ من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه فوراً إلى موقع الأحداث لكشف الملابسات والخلفيات التي أحاطت بها.

    تحرك عسكري لافت
    عسكريا، أفادت مصادر محلية في شمال سيناء أن مروحيات الجيش تحلّق بكثافة فوق المناطق الحدودية، فيما تقوم وحدات من القوات البرية بإغلاق الأنفاق غير الشرعية التي تربط بين مدينة رفح وقطاع غزة.

    وأكد مصدر أمني أن شبه جزيرة سيناء باتت «منطقة معزولة تماماً»، موضحاً أنه تم إغلاق معبر رفح البري وجميع المعابر التي تربط مصر بقطاع غزة وإسرائيل إلى أجل غير مسمى، فيما تم فرض تعزيزات أمنية غير مسبوقة في المناطق الرابطة بين مدن القناة وبين سيناء خاصة بين محافظة السويس وسيناء لاسيّما نفق الشهيد أحمد حمدي الذي يمر أسفل قناة السويس.

    وأفادت تقارير وشهود عيان أن حشودا عسكرية كبيرة تابعة للجيش الثاني الميداني وصلت سيناء. وأوضحت تقارير أن مطار العريش استقبل ولأول مرة طائرات حربية هجومية، وشوهدت طائرتان مقاتلتان وصلتا المطار.

    وأوضح مصدر امني آخر أن وصول مثل هذا النوع من الطائرات المقاتلة هو حدث فريد من نوعه في ظل اتفاقية «كامب ديفيد» خاصة أن هذا الطيران سيلاحق الجماعات الارهابية بالقرب من الحدود الاسرائيلية عند المنطقة ج والمحظور وجود طيران مصري فيها، إلا أن تنسيقا على اعلى مستوى جرى بين وزارتي الدفاع المصرية والاسرائيلية للسماح للأولى بإطلاق يدها العسكرية في سيناء «لتطهيرها من العناصر الارهابية».

    وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق الليلة قبل الماضية أن نقطتي تفتيش تابعتين لقوات حرس الحدود في شمال سيناء تعرضتا لهجمات من جانب «متشددين».

    وعلى الفور، شهدت مدن في سيناء عدة تظاهرات للتنديد بالهجوم. ووصف المتظاهرون الهجوم بـ«الغادر» كما أصدرت الأحزاب السياسية بيانات في سيناء تندد بالهجوم.

    جرس إنذار
    قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الهجوم «قد يكون جرس إنذار للقاهرة كي تحكم سيطرتها الأمنية في شمال سيناء».

    ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله في بداية اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن الهجوم «ربما يكون جرس إنذار لمصر لكي تأخذ زمام الأمور».

    وقال باراك ان ثمانية رجال مسلحين من منفذي الهجوم قتلوا خلال محاولتهم اختراق الحدود الاسرائيلية مع صحراء سيناء.



    أكثر...
Working...
X